حديث عن أي شيء قلت أسأله هل رأى محمد ربه قال فقال قد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو ذر الغفاري

«قُلْتُ لأبي ذَرٍّ: لو كُنْتُ رَأيْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لسأَلْتُه، قال: عن أيِّ شيءٍ؟ قُلْتُ: أسأَلُه: هل رَأى محمَّدٌ رَبَّه؟ قال: فقال: قد سأَلْتُه، فقال: نورًا أنَّى أَراهُ.»

مسند الإمام أحمد
أبو ذر الغفاري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 21498 - أخرجه مسلم (178)، والترمذي (3282)، وأحمد (21498) واللفظ له

شرح حديث قلت لأبي ذر لو كنت رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قُلتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: يا أُمَّتَاهْ، هلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَبَّهُ؟ فَقالَتْ: لقَدْ قَفَّ شَعَرِي ممَّا قُلْتَ، أيْنَ أنْتَ مِن ثَلَاثٍ مَن حَدَّثَكَهُنَّ فقَدْ كَذَبَ: مَن حَدَّثَكَ أنَّ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَأَى رَبَّهُ فقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [ الأنعام: 103 { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } [ الشورى: 51 ].
ومَن حَدَّثَكَ أنَّه يَعْلَمُ ما في غَدٍ فقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا } [ لقمان: 34 ].
ومَن حَدَّثَكَ أنَّه كَتَمَ فقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأَتْ: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } [ المائدة: 67 ] الآيَةَ، ولَكِنَّهُ رَأَى جِبْرِيلَ عليه السَّلَامُ في صُورَتِهِ مَرَّتَيْنِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4855 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانتْ رِحلَةُ الإسْراءِ والمِعراجِ مِن المُعجِزاتِ التي أيَّد بها اللهُ عزَّ وجلَّ نَبيَّه مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأكْرَمَه اللهُ وأصْعَدَه مع جِبريلَ إلى السَّمواتِ العُلا، حتَّى أراه الجَنَّةَ وأراه مِن آياتِه الكُبْرى.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي مَسْروقُ بنُ الأجدَعِ أنَّهُ سأل أمَّ المُؤمِنينَ عائِشةَ رضِيَ اللهُ عنها: «يا أُمَّتاهُ، هَل رَأى مُحَمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَبَّهُ؟ فَقالَتْ: لَقَد قَفَّ» أي: قامَ «شَعري» فَزَعًا وخوفًا «مِمَّا قُلتَ» هَيبةً مِن اللَّهِ، واستِحالةً لوُقوعِ ذلك في الدُّنيا، وليس هذا إنكارًا منها لجوازِ الرُّؤيةِ مُطلقًا، كقَولِ المعتَزِلةِ؛ فأهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ على أنَّ المؤمنين يَرَونَ رَبَّهم في الجنَّةِ.
وسألَتْه: كَيفَ يَغيبُ فَهْمُكَ عَن استحضارِ ثَلاثة أشياءَ ينبغي ألَّا تغيَب عنك؟ مَن أخبرك بهنَّ فقَدْ كَذَبَ في حَديثِهِ، أي: أخطأ؛ فإنَّ العَرَبَ تقولُ لمن أخطأ: كذَبْتَ.
أولُ هذه الثَّلاثِ: مَن حَدَّثَك أنَّ مُحَمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَأى رَبَّهُ لَيلةَ المِعراجِ فَقَد كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأتْ قوْلَه تعالَى: { لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } [ الأنعام: 103 ].
واستَدَلَّتْ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها أيضًا بقولِه تعالَى: { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } [ الشورى: 51 ].
وأمَّا الأمرُ الثَّاني فقالت: ومَن حَدَّثَكَ أنَّهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعلَمُ ما في غَدٍ فَقَدْ كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأتْ: { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا } [ لقمان: 34 أي: وما تدري نَفسٌ مِن النُّفوسِ كائنةٌ من كانت ماذا تكسِبُ غدًا من عَمَلٍ؛ أَخَيْرًا أم شَرًّا، ومن رزقٍ قليلٍ أو كثيرٍ، فلا يعلَمُ الغيبَ إلا اللهُ وَحْدَه، إلَّا ما اصطفى به عبدًا مِن عِبادِه.

والأمرُ الثَّالِثُ قالت: وَمَن حَدَّثَكَ أنَّهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كَتَمَ شَيئًا مِمَّا أُمِرَ بِتَبليغِهِ فَقَد كَذَبَ، ثُمَّ قَرَأتْ: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ } [ المائدة: 67 ].

قالت: وَلَكِنَّهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَأى جِبريلَ عليه السَّلام في صُورتِهِ مَرَّتَينِ، تعني: له سِتُّ مِائة جَناحٍ؛ وذلك مَرَّةً بِالأرضِ في الأُفُقِ الأعلى، وَمَرَّةً في السَّماءِ عِندَ سِدرةِ المُنتَهى.
وفي صحيحِ مُسلمٍ: أنها سألت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن قَولِه تعالى: { وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى } [ النجم: 13 ] فقال: «إنما هو جِبريلُ، لم أرَه على صُورتِه التي خُلِق عليها غيرَ هاتيِن المرتين؛ رأيته منهَبِطًا من السَّماءِ سادًّا عِظَمُ خَلْقِه ما بين السَّماءِ إلى الأرضِ!».
ومَذهَبُ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما على أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى رَبَّه عزَّ وجلَّ، لكن لَيسَتْ رُؤيا عَينٍ، بل هي رُؤيةٌ قلبيَّةٌ، كما في رِوايةِ مُسلمٍ عن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: «رآه بقَلْبِه»، قيل: جعَلَ اللهُ لقَلْبه بَصرًا ليراه كَأنَّه يَرى بالعَينِ، أو ثَبَّتَ اللهُ فُؤادَه حتى يُدرِك ما تَراه عَينُه، وفي صَحيحِ مُسلمٍ قال أبو ذَرٍّ: قد سَألتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هل رَأيْتَ رَبَّك؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «رَأيْتُ نورًا»، وهذا القَولُ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَحتمِلُ أنَّ المَقصودَ بالنُّورِ هو نورُ اللهِ، أو أنَّه رأى نورًا لم يُمكِّنْه مِن رُؤيَة اللهِ سُبحانَه وتَعالى، كما أوضَح ذلك في الرِّوايَة الأخْرى عن أبي ذرٍّ أيْضًا: «نورٌ أَنَّى أراه؟!»، أي: رأيْتُ حِجابًا من نُورٍ، فَكيف أرى اللهَ تعالى مع وجودِ حِجاب النُّور؟! وذكر جمعٌ أن المقصودَ بالرُّؤيةِ هو جِبريلُ عليه السَّلام
وفي الحَديثِ: بَيانُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رأى جِبريلَ عليه السَّلامُ على حَقيقَتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمديا رسول الله أي العمل أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله قال
مسند الإمام أحمدمن شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب
مسند الإمام أحمدسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل والشمس
مسند الإمام أحمدعرضت علي أمتي بأعمالها حسنة وسيئة فرأيت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن
مسند الإمام أحمدمن فارق الجماعة شبرا خلع ربقة الإسلام من عنقه
مسند الإمام أحمدالحسنة عشر أو أزيد والسيئة واحدة أو أغفرها ومن لقيني لا يشرك بي
مسند الإمام أحمدقمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين في شهر
مسند الإمام أحمدعرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن
مسند الإمام أحمدأخذت نهسا بالأسواف فأخذه مني زيد بن ثابت فأرسله وقال أما علمت أن
مسند الإمام أحمدإني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في بيع العرايا بخرصها
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل العمرى للوارث وقال مرة قضى بالعمرى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب