تمثل جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم على صورة دحية الكلبي مرة

دِحْيةُ الكَلْبِيِّ يُشبِهُ جِبريلَ ، و عُرْوةُ بنُ مسعودٍ الثَقَفَيِّ يُشبِهُ عِيسَى بنَ مَرْيمَ ، و عبدُ العُزَّى يُشبِهُ الدَّجالَ
الراوي : الشعبي عامر بن شراحيل | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 3362 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن إسحاق في ( (السيرة )) ( 465 )، وابن سعد في ( (الطبقات الكبرى )) ( 5458 )، وابن أبي شيبة في ( (المصنف )) ( 32991 ) واللفظ له

كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَضرِبُ الأمثالَ لِأصحابِه؛ لِيُثَبِّتَ المَعانيَ، ويُقَرِّبَ المَفاهيمَ، ومِن ذلك تَشبيهُه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعضَ الرِّجالِ في زَمَنِه بمَن لا يَقدِرُ الصَّحابةُ على رُؤيَتِه، إمَّا لِفَواتِ زَمَنِه، أو حُصولِه في المُستَقبَلِ، أو أنْ يَكونَ مِمَّن يُخَصُّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برُؤيَتِه.
وفي أصلِ هذا الحَديثِ عِندَ ابنِ أبي شَيبةَ في مُصَنَّفِه يَقولُ التَّابِعيُّ عامِرُ بنُ شَراحيلَ الشَّعبيُّ: "شَبَّهَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثةَ نَفَرٍ مِن أُمَّتِه، قالَ: دِحيةُ الكَلبيُّ يُشبِهُ جِبريلَ"؛ وذلك لِأنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ كانَ يَأتي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صورةٍ قَريبةِ الشَّبَهِ بدِحيةَ رَضيَ اللهُ عنه، وكانَ دِحيةُ بنُ خَليفةَ الكَلبيُّ مِن أجمَلِ النَّاسِ هَيئةً، وكانَ مِن صَحابةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ يَدخُلُ على المُلوكِ، "وعُروةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقَفيُّ يُشبِهُ عيسى بنَ مَريمَ"، وكانَ عيسى رَجُلًا أبيضَ مُشْربًا بحُمْرةٍ، يَتصَبَّبُ مِنَ العَرَقِ كَأنَّه حَبَّاتُ لُؤلؤٍ، وعُروةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقَفيُّ عَمُّ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ، بَعَثَه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ داعيًا إلى الطَّائِفِ يَدعوهم إلى الإسلامِ، فقَتَلوه بَعدَ مَقفَلِه مِن حُنَينٍ، "وعَبدُ العُزَّى يُشبِهُ الدَّجَّالَ"، وعَبدُ العُزَّى هو ابنُ قَطَنِ بنِ عَمرٍو الجاهِليُّ الخُزاعيُّ، وأُمُّه هالةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ أُختُ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها، وكانَ رَجُلًا مِن خُزاعةَ، هَلَكَ في الجاهِليَّةِ، وكانَ أعوَرَ العَينِ، والدَّجَّالُ مِن عَلاماتِ يَومِ القيامةِ الكُبْرى، وهو رَجُلٌ يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ، تَحدُثُ به فِتنةٌ عَظيمةٌ، حتى يُنزِلَ اللهُ عيسى ابنَ مَريمَ عليه السَّلامُ فَيقتُلَه.