حديث قد أصاب الثمر الدمان وأصابه قشام وأصابه مراض عاهات يحتجون بها فلما

أحاديث نبوية | تخريج سنن أبي داود | حديث زيد بن ثابت

«قال: كان الناسُ يَتبايَعونَ الثِّمارَ قَبلَ أنْ يَبدُوَ صَلاحُها، فإذا جَدَّ الناسُ وحَضَرَ تَقاضيهم، قال المُبتاعُ: قد أصابَ الثَّمَرَ الدُّمَانُ، وأصابَه قُشامٌ، وأصابَه مُراضٌ، عاهاتٌ يَحتَجُّونَ بها. فلَمَّا كَثُرتْ خُصومَتُهم عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قال رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كالمَشورةِ يُشيرُ بها: فإمَّا لا، فلا تَتبايَعوا الثَّمَرةَ حتى يَبدُوَ صَلاحُها. لِكَثرةِ خُصومَتِهم واختِلافِهم.»

تخريج سنن أبي داود
زيد بن ثابت
شعيب الأرناؤوط
حسن

تخريج سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 3372 -

شرح حديث قال كان الناس يتبايعون الثمار قبل أن يبدو صلاحها فإذا جد الناس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النَّاسُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَبَايَعُونَ الثِّمَارَ، فَإِذَا جَدَّ النَّاسُ وحَضَرَ تَقَاضِيهِمْ، قالَ المُبْتَاعُ: إنَّه أصَابَ الثَّمَرَ الدُّمَانُ، أصَابَهُ مُرَاضٌ، أصَابَهُ قُشَامٌ؛ عَاهَاتٌ يَحْتَجُّونَ بهَا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا كَثُرَتْ عِنْدَهُ الخُصُومَةُ في ذلكَ: فَإِمَّا لَا، فلا تَتَبَايَعُوا حتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُ الثَّمَرِ.
كَالمَشُورَةِ يُشِيرُ بهَا؛ لِكَثْرَةِ خُصُومَتِهِمْ.
[ وفي رِوايةٍ ]: أنَّ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ لَمْ يَكُنْ يَبِيعُ ثِمَارَ أرْضِهِ حتَّى تَطْلُعَ الثُّرَيَّا، فَيَتَبَيَّنَ الأصْفَرُ مِنَ الأحْمَرِ.
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2193 | خلاصة حكم المحدث : [ معلق ]



مَنْعُ الغِشِّ في البُيوعِ، وقَطْعُ النِّزاعِ والخُصومةِ بيْن البائعِ والمُشتَرِي؛ مَقصِدٌ مِن المَقاصِدِ الشَّرعيَّةِ؛ ولذلك نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَعضِ البُيُوعِ التي تُؤدِّي إلى وُقوعِ الغِشِّ والخِدَاعِ، ويَترتَّبُ عليها الخُصومةُ بيْن البائعِ والمُشتَرِي.
وفي هذا الحديثِ يَروي زَيدُ بنُ ثابتٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّاسَ في زَمنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانوا يَتَبايَعونَ الثِّمارَ وهي على رُؤوسِ الشَّجرِ، وهي لم تَطِبْ للأكلِ بَعدُ، فإذا حانَ وَقتُ قَطْعِ الثَّمرِ، قال المُشتري: أصابَها بَعضُ العَاهاتِ والآفاتِ كالدُّمَانِ، وهو فَسادُ الطَّلْعِ وتَعفُّنُهُ وسَوادُهُ، والقُشَامُ، وهو شَيءٌ يُصيبُ النَّخْلَ حتَّى لا يُرطِّبَ، فَيَقعُ بيْنهم خُصوماتٌ.
ولَمَّا كَثُرتِ الخُصومةُ في ذلك نَهاهُم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَيْعِ الثِّمارِ حتَّى يَبدُوَ صَلاحُها للأكلِ، بظُهورِ مَبادئِ الحَلاوةِ؛ بأنْ يَتلوَّنَ ويَلِينَ أو نحْوِ ذلك، فإنَّه حينئذٍ يَأمَنُ مِن العاهةِ التي هي الآفةُ التي قدْ تُذهِبُ بالثَّمَرِ أو تُقلِّلُه.
وقولُه: «فَإِمَّا لا»، أي: فإمَّا أنْ يكونَ البيعُ عندَ ظُهورِ تلك العَلامةِ أو لا تَتبايَعوا.
وقولُه: «كالمَشُورةِ يُشيرُ بِها» يَقصِدُ بهذه المَشورةِ: ألَّا يَشترُوا شَيئًا حتَّى يَتكامَلَ صَلاحُ جَميعِ هذه الثَّمَرةِ؛ لئلَّا تَقَعَ المُنازَعةُ.
قيل: هذا تَأويلٌ مِن بَعضِ نَقَلَةِ الحَديثِ، وإنْ يكُنْ مَحْفوظًا عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقدْ يكونُ ذلك في أوَّلِ الأمْرِ، ثمَّ نَهَى عنه نَهْيًا جازمًا، كما في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما: «نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَيعِ الثَّمَرِ حتَّى يَطيبَ».

وقد كان زَيْدٌ رَضيَ اللهُ عنه يَعمَلُ بهذا؛ فَلمْ يكُنْ يَبيعُ ثَمَرَ نَخْلِه حتَّى يَظهَرَ نَجْمُ الثُّريَّا، وهو النَّجْمُ المَعْروفُ، يَطْلُعُ مع الفَجْرِ أوَّلَ فَصلِ الصَّيفِ، عندَ اشْتِدادِ الحَرِّ في بلادِ الحِجازِ، وابتداءِ نُضجِ الثِّمارِ.
والمُعتَبرُ في الحقيقةِ النُّضْجُ، وطُلوعُ النَّجمِ عَلامَةٌ له.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج سنن أبي داودقال كنا نكري الأرض بما على السواقي من الزرع وما سعد بالماء منها
تخريج سنن أبي داودقال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هاهنا أحد من بني
تخريج سنن أبي داودعن النبي صلى الله عليه وسلم مثله أي مثل حديث العمرى جائزة
تخريج سنن أبي داودقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مسكر حرام وما
تخريج سنن أبي داودأنها كانت تنبذ للنبي صلى الله عليه وسلم غدوة فإذا كان من العشي
تخريج سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذهب بالذهب تبرها وعينها والفضة
تخريج سنن أبي داودقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب وإن جاء
تخريج سنن أبي داودقال كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
تخريج سنن أبي داودقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة النذر كفارة اليمين
تخريج سنن أبي داودأن رجلا من الأنصار دعاه وعبد الرحمن بن عوف فسقاهما قبل أن تحرم
تخريج سنن أبي داودقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والحنتم والنقير والجعة
تخريج سنن أبي داودقال قلت يا رسول الله جارية لي صككتها صكة فعظم ذلك على رسول


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب