حديث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينقل التراب يوم أحد حتى

أحاديث نبوية | تخريج مشكل الآثار | حديث البراء بن عازب

«رأيْتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ الخَندقِ وهو يقولُ، ثُم ذكَرَ مِثلَه (أي: حَديثَ: رأيتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنقِلُ التُّرابَ يومَ أحُدٍ حتى وارى التُّرابُ شَعرَ صَدرِه، وهو يرتجِزُ بكَلِمةِ عبدِ اللهِ بنِ رَواحةَ، يقولُ: (البحر الرجز) اللهُمَّ لولا أنت ما اهتَدَينا ... ولا تصَدَّقْنا ولا صَلَّينا فأنزِلَنْ سَكينةً علينا ... وثَبِّتِ الأقدامَ إنْ لاقَينا إنَّ الأُلى قد بَغَوا علينا ... وإنْ أرادوا فِتنةً أبَينا قال: يمُدُّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بها صَوتَه)، غيرَ أنَّه لم يقُلْ: يَمُدُّ بها صوتَه، وغيرَ أنَّه لم يقُلْ: يقولُها مِرارًا.»

تخريج مشكل الآثار
البراء بن عازب
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرح الشيخين

تخريج مشكل الآثار - رقم الحديث أو الصفحة: 3328 -

شرح حديث رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يقول ثم ذكر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا كانَ يَوْمُ الأحْزَابِ، وخَنْدَقَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِن تُرَابِ الخَنْدَقِ، حتَّى وارَى عَنِّي الغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ، وكانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ وهو يَنْقُلُ مِنَ التُّرَابِ يقولُ:
اللَّهُمَّ لَوْلَا أنْتَ ما اهْتَدَيْنَا ...
ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا ...
وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا
إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا ...
وإنْ أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا
قَالَ: ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بآخِرِهَا.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4106 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 4106 )، ومسلم ( 1803 )



لقدْ جاهَدَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم في اللهِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقَّ الجِهادِ؛ لإعْلاءِ كَلِمتِه، وتَنْفيذًا لأمْرِه، ومُجاهَدةً لأعْدائِه، فأُوذوا وصَبَروا للهِ ابْتِغاءَ ما عِندَ اللهِ سُبحانَه وتعالَى، ففازوا بخَيرَيِ الدُّنْيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما عن مُشارَكةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحابَه في حَفرِ الخَندَقِ، وهو الحُفرةُ العَميقةُ والطَّويلةُ حَولَ شَيءٍ مُعيَّنٍ، أو في جِهةٍ مُعيَّنةٍ، وقد حفَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَ أصْحابِه الخَندَقَ شَمالَ المَدينةِ لتَحْصينِ المَدينةِ منَ المُشرِكينَ وحُلفائِهم في غَزْوةِ الأحْزابِ، والَّتي وقعَتْ سَنةَ خَمسٍ منَ الهِجْرةِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُباشِرُ الحَفرَ، ويَحمِلُ التُّرابَ بيَدِه الشَّريفةِ معَ المُسلِمينَ؛ تَواضُعًا منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَرْغيبًا لهم في الأجْرِ حتَّى غَطَّى التُّرابُ جِلدَ بَطنِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثيرَ الشَّعَرِ، وكان عندَ نقْلِه التُّرابَ مِن الخَندقِ يُنشِدُ بعضَ أبْياتٍ مِن الشِّعرِ قالَها عبدُ اللهِ بنُ رَواحةَ رَضيَ اللهُ عنه، وهي:
اللَّهمَّ لولا أنتَ ما اهْتَدَيْنا *** ولا تَصَدَّقْنا ولا صَلَّيْنا
والمَعنى: كان هُدانا بسبَبِ هِدايةِ اللهِ لنا، فلولا أنَّ اللهَ وَحدَه هو المُتفَضِّلُ بالهِدايةِ، لوَقَعْنا في الضَّلالِ، ولا عَرَفْنا الصَّدقةَ ولا الصَّلاةَ.
فأنْزِلَنْ سَكينةً عَلَيْنا *** وثَبِّتِ الأقْدامَ إنْ لاقَيْنا
أي: فامْنَحْنا يا ربَّنا الطُّمأْنينةَ والاسْتِقْرارَ، وثبِّتْ أقْدامَنا إنْ لاقَيْنا أعْداءَكَ مِنَ الكفَّارِ وغَيرِهم، ولا تَجعَلْنا نَهرَبْ منهم.
إنَّ الْأُلى قد بَغَوْا عَلَيْنا *** وإنْ أَرادوا فِتْنةً أبَيْنَا
أي: إنَّ الَّذين ظَلَمونا واعتَدَوْا علينا يُريدونَ أنْ يَفتِنونا عن دِينِنا، وإنَّنا نأْبَى ذلك.

وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يمُدُّ صَوتَه بقَولِه: «أبَيْنا».
واستُشكِلَ إنْشادُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الشِّعرَ، مع قَولِه تعالَى: { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ } [ يس: 69 ]، وأُجيبَ: بأنَّ المُمتَنِعَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْشاءُ الشِّعرِ لا إنْشادُه، ولم يَثبُتْ عنه الإنْشاءُ.
وقدْ مَنَّ اللهُ على المُسلِمينَ بنَصْرِه، فهزَمَ الأحْزابَ وَحْدَه، وسلَّطَ عليهمُ الرِّيحَ والمَلائكةَ، وانتَصَرَ المُسلِمونَ فيها بغَيرِ قِتالٍ بمَنِّهِ وفَضلِه سُبحانَه وتعالى، كما قال اللهُ تعالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا } [ الأحزاب: 9 ].
وفي الحَديثِ: إنْشادُ بَعضِ الشِّعرِ الحَماسيِّ أثْناءَ العَملِ والجِهادِ.
وفيه: مُشارَكةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحابِه في الأعْمالِ الكَبيرةِ تَشْجيعًا لهم.
وفيه: تَواضُعُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: اسْتِشهادُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالشِّعرِ.
وفيه: تَسْليةُ الجَيشِ وتَنْشيطُه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج مشكل الآثارجاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علمني عملا يدخلني
تخريج سنن أبي داودما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا
تخريج سنن أبي داودسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوضوء من لحوم الإبل فقال
تخريج سنن أبي داودسألت البراء بن عازب ما لا يجوز في الأضاحي فقال قام فينا رسول
تخريج سنن أبي داودإذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله عز وجل واستغفراه غفر لهما
تخريج سنن أبي داودزينوا القرآن بأصواتكم
تخريج سنن أبي داودزينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا
تخريج سنن أبي داودكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الصف من ناحية إلى ناحية
تخريج سنن أبي داودسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل فقال
تخريج سنن أبي داودإذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك ثم ذكر نحوه أي نحو
تخريج مشكل الآثارضالة المسلم حرق النار
تخريج مشكل الآثارأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على إبل عجاف فقلنا يا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب