حديث أنا

أحاديث نبوية | تخريج زاد المعاد | حديث عبدالله بن مسعود

«أقبَلْنا مع رسولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - زمَنَ الحُدَيبيَةِ، فقال النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -: "مَن يكلَؤُنا؟"، فقال بلالٌ: أنا.»

تخريج زاد المعاد
عبدالله بن مسعود
شعيب الأرناؤوط
رجاله ثقات

تخريج زاد المعاد - رقم الحديث أو الصفحة: 3/316 -

شرح حديث أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أقبلنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ من الحديبيةِ فذكروا أنهم نزلوا دَهَاسًا من الأرضِ يعني الدَّهاسَ الرملَ فقال : مَن يكلؤُنا فقال بلالٌ : أنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : إذنْ تنم قال : فناموا حتى طلعتِ الشمسُ فاستيقظ ناسٌ منهم فلانٌ وفلانٌ وفيهم عمرُ قال : فقلنا : اهضِبوا يعني تكلَّموا قال : فاستيقظ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : افعلُوا كما كنتم تفعلونَ قال : ففعلنا قال : وقال كذلك فافعلوا لمَن نام أو نسِيَ قال : وضلَّت ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فطلبتُها فوجدت حبلَها قد تعلَّق بشجرةٍ فجئت بها إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فركب مسرورًا وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا نزل عليه الوحيُّ اشتدَّ ذلك عليه وعرفنا ذاك فيه قال : فتنحَّى منتبذًا خلفَنا قال : فجعل يُغطِّي رأسَه بثوبِه ويشتدُّ ذلك عليه حتى عرفنا أنه قد أُنزل عليه فأتانا فأخبرنا أنه قد أُنزل عليه { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 6/194 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 447 ) مختصراً، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 8853 )، والطبراني ( 10/278 ) ( 10548 ) باختلاف يسير



كانَ صُلحُ الحُديْبيَةِ فَتْحًا مِن اللَّهِ لرَسولِه صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ لأنَّ نَتائِجَهُ كانَت مُثمِرةً للإسلامِ والمُسلِمينَ، كما وقَعَتْ فيه أحكامٌ مِن التَّيسيرِ على المُسلِمين.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أقبَلْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زمَنَ الحُدَيبيَةِ"، وهي اسمٌ لبِئرٍ يقَعُ بالقُربِ مِن مكَّةَ على بُعدِ حوالي 20 كم في طَريقِ جُدَّةِ القَديمِ، وكان ذلك في السَّنةِ السَّادسةِ مِن الهِجرةِ، "فذَكَروا أنَّهم نَزَلوا دَهَاسًا مِن الأرضِ- يعني: الدَّهَاسُ الرَّملُ-" يَقصِدُ أنَّهم نَزَلوا في أرضٍ مُستويةٍ، والدَّهَاسُ: ما سهُلَ في الأرضِ ولانَ ولم يَبلُغْ أنْ يكونَ رمْلًا، فقال رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "مَن يَكْلَؤُنا؟" أي: يَحرُسُنا ويَكونُ مُنتبِهًا بحيث لا تَفوتُ صَلاةُ الفجرِ؟ "فقال بِلالٌ: أنا"، أي: أحرُسُكم، "فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إذنْ تَنَمْ"، أي: قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: حينئذٍ تنامُ أنت يا بِلالُ، وإنَّما قال ذلك؛ لأنَّه كان ثَقيلَ النَّومِ، قال ابنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "فناموا حتَّى طلَعَتِ الشَّمسُ"، إشارةً لِفواتِ صَلاةِ الفجْرِ، "فاسْتيقَظَ ناسٌ، منهم فُلانٌ وفلانٌ، وفيهم عمَرُ"، أي: هم أوَّلُ مَنِ انْتَبَهوا واسْتَيقظوا مِن نَومِهم، قال: "فقُلْنا: اهْضِبوا- يعني: تكلَّموا-"، المُرادُ: تَنبيهُ وإيقاظُ باقي النَّائمينَ، قال: "فاسْتيقَظَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: افْعَلوا كما كُنتم تفْعَلون"، يعني: اصنَعوا في صَلاتِكم ما كُنتم تَصنَعونه كلَّ يومٍ وقْتَ أداءِ الصَّلاةِ في وقْتِها؛ مِن أذانٍ وإقامةٍ، فقال عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ: "ففَعَلْنا"، يَعني: ما أمَرَنا به النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "كذلك فافْعَلوا لمَن نام أو نسِيَ"، يعني: هذا حُكمُ مَن نامَ عن صَلاةٍ أو نَسِيَها.

قال عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه: "وضلَّتْ"، أي: تاهَتْ، "ناقةُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فطلبْتُها"، أي: ذهَبَ لِيبحَثَ عنها، "فوَجَدْتُ حبْلَها قد تعلَّقَ بشَجرةٍ"، أي: مَحبوسةً عندَ تلك الشَّجرةِ، "فجِئْتُ بها إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فركِبَ مَسرورًا، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا نزَلَ عليه الوحيُ اشتَدَّ ذلك عليه، وعرَفْنا ذاك فيه"، أي: عرَفْنا أنَّه يُوحَى إليه؛ مِن شِدَّةِ التَّعبِ والعرَقِ الَّذي يَظهَرُ عليه، قال: "فتَنحَّى مُنتبِذًا خلْفَنا"، أي: أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جانبًا خلْفَ النَّاسِ، قال: "فجعَلَ يُغطِّي رأْسَه بثَوبِه ويَشتَدُّ ذلك عليه، حتَّى عرَفْنا أنَّه قد أُنزِلَ عليه"، أي: كانت تلك علاماتٌ نَعرِفُها إذا نزَلَ عليه الوحيُ، "فأتانَا، فأخْبَرَنا أنَّه قد أُنزِلَ عليه: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }، وسُمِّيَ ما وَقَعَ في الحُدَيْبِيةِ فَتْحًا; لأنَّه كان مُقدِّمةَ الفَتْحِ وأوَّلَ أسبابِه؛ وذلِك لأنَّ المُشرِكينَ اختَلَطوا بالمُسلِمينَ، فسَمِعوا كلامَهم، فتَمَكَّنَ الإسلامُ في قُلوبِهم، وأسلَمَ في ثَلاثِ سِنينَ خَلقٌ كَثيرٌ، وكَثُرَ سَوادُ الإسلامِ، وكان الصُّلحُ سببًا لِفتْحِ مكَّةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج زاد المعادإني لأعرف النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن
تخريج زاد المعادالحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من
تخريج زاد المعادلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له
تخريج زاد المعادأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أراد قتل عقبة بن أبي
تخريج زاد المعادكنا يوم بدر ثلاثة على بعير أي يتعاقبون وكان أبو لبابة
تخريج زاد المعادكنا نسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة قبل أن
تخريج زاد المعادأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر
تخريج زاد المعادإنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء
تخريج زاد المعادقال سمعت ابن أبي مليكة يقول قال عبد الله بن أبي يزيد مر
تخريج زاد المعادجاء ابن النواحة وابن أثال رسولين لمسيلمة الكذاب إلى رسول الله صلى الله
تخريج زاد المعادأن أبا جهل حين التقى القوم قال اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لم
تخريج زاد المعادجاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, December 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب