حديث كنا نرفع الخشب بقصر ثلاثة أذرع أو أقل فنرفعه للشتاء فنسميه القصر

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالرحمن بن عابس

«سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، {إنَّهَا تَرْمِي بشَرَرٍ كَالقَصَرِ} (المرسلات: 32) قالَ: كُنَّا نَرْفَعُ الخَشَبَ بقَصَرٍ ثَلَاثَةَ أذْرُعِ أوْ أقَلَّ، فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ فَنُسَمِّيهِ القَصَرَ.»

صحيح البخاري
عبدالرحمن بن عابس
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4932 -

شرح حديث سمعت ابن عباس إنها ترمي بشرر كالقصر المرسلات قال كنا نرفع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: ( تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصَرِ ) [ المرسلات: 32 ]، قالَ: كُنَّا نَعْمِدُ إلى الخَشَبَةِ ثَلَاثَةَ أذْرُعٍ، أوْ فَوْقَ ذلكَ، فَنَرْفَعُهُ لِلشِّتَاءِ، فَنُسَمِّيهِ القَصَرَ، ( كَأنَّهُ جِمَالَاتٌ صُفْرٌ ) [ المرسلات: 33 ]: حِبَالُ السُّفُنِ تُجْمَعُ حتَّى تَكُونَ كَأَوْسَاطِ الرِّجَالِ.
الراوي : عبدالرحمن بن عابس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4933 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



مَن أنْعَمَ اللهُ تعالَى عليه بأنْ أَنْجاهُ مِن النَّارِ وأَدْخَلَه الجَنَّةَ فقدْ فازَ؛ فإنَّ عَذابَ اللهِ وشِدَّتَه أمرٌ غيرُ مُتصوَّرٍ لأيِّ إنسانٍ، وما وصَفَهُ اللهُ في القُرآنِ، وما ذَكَرهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سُنَّتِه مِن هَولِ النَّارِ وشِدَّةِ عَذابِها؛ يَحمِلُ كلَّ إنسانٍ على أنْ يَخافَ منها ويأخُذَ بالأسبابِ التي تُنْجِيه من عذابِها.
وفي هذا الحَديثِ يُفسِّرُ عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قَولَ اللهِ عزَّ وجَلَّ: { إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ } [ المرسلات: 32، 33 ]، فيقرأُ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما كَلِمةَ ( القَصَر ) بفتح الصَّادِ، على أنها جمعُ قَصَرة، أي: أعناقُ الإبِلِ، أو أصولُ النَّخلِ والشَّجَرِ.
يَقولُ ابنُ عبَّاسٍ رضي اللهُ عنهُما: «كُنَّا نَعمِدُ إلى الخَشبةِ ثلاثةَ أذرُع أو فوقَ ذلك، فنَرفَعه للشِّتاءِ»، أي: لأجْلِ الشِّتاء والاستِدفاءِ به، فنُسمِّيه القَصَرَ، وأما القَصْرُ -بالسُّكونِ-: فهو البَيتُ العظيمُ الشَّامِخُ.

والمعنى: أنَّ جَهنَّمَ تَرمي المكَذِّبينَ -الذين هم وَقودُها- بشَرَرٍ مُتطايرٍ منها لشِدَّةِ اشتِعالِها، كُلُّ واحدةٍ مِن هذا الشَّرَرِ كأنها القِطَعُ مِنَ الخَشَبِ، التي يجمَعُها الجامعون للاستِدفاءِ بها من البَرْدِ، أو هي الغليظُ مِنَ الخَشَبِ وجُذوعِ الشَّجَرِ، وهذا على قراءةِ ابنِ عَبَّاسٍ وتفسيرِه، وأمَّا على القراءةِ المتواترةِ المشهورةِ، فالمعنى: كُلُّ واحدةٍ مِن هذا الشَّرَرِ كأنَّها البناءُ المرتَفِعُ في عِظَمِها وارتِفاعِها.
وقَولُه تعالى: { كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ } هو وَصفٌ آخَرُ للشَّرَرِ المتطايِرِ مِن النَّارِ، ويُشَبِّهُه سُبحانَه بالجِمالةِ الصُّفرِ، وفسَّرَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما الجِمالةَ بأنها حِبالُ السُّفنِ تُجمَعُ، أي: بِضَمِّ بعضِها إلى بَعضٍ حتَّى تَصيرَ قَويَّةً غَليظةً كأوساطِ الرِّجالِ، { صُفْرٌ } جَمعُ الأصْفَر، يعني: لونَ الشَّرَرِ المتطايِرِ من النَّارِ.
والمعنى: كأنَّ هذا الشَّرَرَ المتطايِرَ مِنَ النَّارِ حِبالٌ عَظيمةٌ غليظةٌ كالتي تُربَطُ بها السُّفنُ، وأغلظُ منها.
وقد قيل في تفسيرِ الجِمَالاتِ بأنَّها جمعُ جَملٍ -الدَّابَّةُ المعروفةُ-، وعليه فالمعنى: كأنَّ هذا الشَّرَرَ في هيئتِه ولَونِه وسُرعةِ حَرَكتِه، جِمالٌ لَونُها أصفَرُ.
وفي الحَديثِ: دَلالةٌ على عِظَمِ جهنَّمَ، وأنَّ شَررَها ليس كشَرَرِ نارِ الدُّنيا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريعن ابن عباس رضي الله عنه قال الكوثر الخير الكثير الذي أعطاه الله
صحيح ابن حبانسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه التي تلي الإبهام والوسطى
صحيح مسلمسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يشير بإصبعه التي تلي الإبهام والوسطى وهو
صحيح مسلمبعثت أنا والساعة كهاتين قال شعبة وسمعت قتادة يقول في قصصه كفضل إحداهما على
صحيح مسلمبعثت أنا والساعة كهاتين قال وضم السبابة والوسطى
صحيح مسلمبعثت أنا والساعة هكذا وقرن شعبة بين إصبعيه المسبحة والوسطى يحكيه
صحيح البخاريبعثت أنا والساعة كهذه من هذه أو كهاتين وقرن بين السبابة والوسطى
صحيح البخاريبعثت أنا والساعة هكذا ويشير بإصبعيه فيمد بهما
صحيح البخاريأريتك في المنام مرتين إذا رجل يحملك في سرقة حرير فيقول هذه امرأتك
صحيح البخاريرأيتك في المنام يجيء بك الملك في سرقة من حرير فقال لي هذه
صحيح البخاريأريتك في المنام مرتين إذا رجل يحملك في سرقة من حرير فيقول هذه
صحيح البخاريإذا اقترب الزمان لم تكد تكذب رؤيا المؤمن ورؤيا المؤمن جزء من ستة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب