حديث أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر أو من

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث عائشة

«عَن مُعاذةَ قالَت: سَألتُ عائشةَ: أَكانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَصومُ مِنَ الشَّهرِ أو من كلِّ شَهْرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ؟ قالَت: نعَم قالَت: مِن أيِّهِ؟ قالَت: لم يَكُن يُبالي مِن أيِّهِ صامَ»

صحيح ابن خزيمة
عائشة
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/ 529 -

شرح حديث عن معاذة قالت سألت عائشة أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ زَوْجَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَكانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ مِن كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ؟ قالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ لَهَا: مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كانَ يَصُومُ؟ قالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1160 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانَ النَّاسُ يَسألونَ زَوجاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن هَديِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فِيما أشْكَلَ عَليهِم، أو ما أَحبُّوا أنْ يَعلَموه.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ التَّابعيَّةُ مُعاذةُ العَدويَّةُ أنَّها سألَتْ أُمَّ المؤمنينَ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها: «أَكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَصومُ مِن كلِّ شَهرٍ ثَلاثةَ أيَّامٍ؟» وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قدْ رغَّب في صِيامِ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ، كما في الصَّحيحينِ، فأجابتْها عائشةُ رَضِي اللهُ عنها: «نَعمْ» كان يَصومُها، وهذا أقلُّ ما كان يَقتصِرُ عليه مِن الصِّيامِ في الشَّهرِ، فسَألَتْ مُعاذةُ العَدويَّةُ عنْ تَحديدِ هَذه الأَيَّامِ، وهلْ كانت هَذه الثَّلاثةُ مِن أوَّلِ الشَّهرِ أو أَوسطِه أو آخِرِه، وهلْ كانتْ مُتَّصلةً أو مُنفصِلةً؟ فَأخبرَتْها عائشةُ رَضِي اللهُ عنها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَم يكُنْ يَهتمُّ بالتَّعيينِ، فتَجِدُه صائمًا في أوَّلِ الشَّهرِ ووَسطِه وآخِرِه، قيل: ولَعلَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لم يُواظِبْ عَلى ثَلاثةٍ مُعيَّنةٍ؛ لئلَّا يُظَنَّ تَعيينُها.
وقدْ ورَد عندَ أبي داودَ عن عبْدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رَضِي اللهُ عنه قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَصومُ -يعني مِن غُرَّةِ كلِّ شَهرٍ- ثَلاثةَ أيَّامٍ»، أي: أوَّلَ الشَّهرِ، وغُرَّةُ الشَّيءِ: أوَّلُه، وقيل: إنَّه أراد الأيَّامَ البِيضَ مِن مُنتصَفِ الشَّهرِ الَّتي يَكتمِلُ فيها القَمرُ، وهي: الثَّالثَ عشَرَ والرَّابعَ عشَرَ والخامِسَ عشَرَ؛ لأنَّ الغُرَّةَ تُطلَقُ أيضًا على البياضِ، ولعلَّ الصَّحابيَّ عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ راويَ الحديثِ قدْ أخبَر عن الغالبِ فيما اطَّلَع علَيه مِن أحوالِ النَّبيِّ عليه السَّلامُ، وأنَّه كان يَصومُ هذه الأيَّامَ، وقد روَتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عنه -كما في الصَّحيحينِ- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان يُكثِرُ الصِّيامَ في غيرِ رمَضانَ حتَّى يُقالَ: إنَّه لا يُفطِرُ، وكان يُفطِرُ حتَّى يُقالَ: إنَّه لا يَصومُ، ومع ذلك فقدْ كان يُخصِّصُ أيَّامًا للصِّيامِ، مِثْلَ غُرَرِ الشُّهورِ وأوساطِها، ومِثلَ يومِ الاثنينِ والخميسِ.
والحاصِلُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَت له أحوالٌ مُتعدِّدةٌ في الصِّيامِ، فأخبَرَ كلُّ صَحابيٍّ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بما عَلِم، أو بما رأَى، أو بما يُناسِبُ مَقامًا مُعيَّنًا، وجميعُ الأخبارِ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في صَومِه صِحاحٌ، وهو مِن بابِ الإباحَةِ والتَّوسُّعِ لِمَن أراد أنْ يَصومَ كيْفَما شاء معَ التَّحرِّي لسُنَّةِ النَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، والبُعدِ عَن الأيَّامِ المَنهيِّ عَن صِيامِها.
وفي الحَديثِ: بيانُ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن إكثارِ الصَّومِ والاجتهادِ فيه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةعن أبي موسى الأشعري أنهم كانوا جلوسا فذكروا ما يوجب الغسل فقال من
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يأكل أو ينام
صحيح ابن خزيمةكنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد فأقول أبق
صحيح ابن خزيمةركب رسول الله صلى الله عليه وسلم مركبا له قريبا فلم يأت حتى
صحيح ابن خزيمةخرجنا موافين هلال ذي الحجة فقال النبي صلى الله عليه وسلم من شاء
صحيح ابن خزيمةعبد الله بن شقيق قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله
صحيح ابن خزيمةقدم النبي صلى الله عليه وسلم لأربع مضين من ذي الحجة أو خمس
صحيح ابن خزيمةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في كسوف ست ركعات وأربع سجدات
صحيح ابن خزيمةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يصب من
صحيح ابن خزيمةقلت يا رسول الله أتمسح على الخفين قال إني أدخلت رجلي وهما طاهرتان
صحيح ابن خزيمةسكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توضأ في غزوة تبوك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب