حديث اشتركتم أو أشرتم قالوا لا قال النبي صلى الله عليه وسلم فكلوه

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث أبو قتادة

«أنَّهم كانوا في سفرٍ وفيهِم مَن قد أحرمَ قالَ: فرَكِبَ أبو قتادةَ فَرسَهُ، فأتى حمارَ وحشٍ فأصابَهُ فأَكَلوا مِن لحمِهِ، ثمَّ كأنَّهم هابوا ذلِكَ فسألوا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: اشترَكْتُمْ أو أشرتُمْ؟ قالوا: لا قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: فَكُلوهُ . (وفي روايةٍ) قالَ: أشَرتُمْ أو أعنتُمْ، (وفي روايةٍ) بمثلِهِ. وقالَ: أَشرتُمْ أو صدتُمْ أو أعنتُمْ قالوا: لا قالَ: فَكُلوهُ»

صحيح ابن خزيمة
أبو قتادة
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/ 302 -

شرح حديث أنهم كانوا في سفر وفيهم من قد أحرم قال فركب أبو قتادة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنَّا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالقَاحَةِ، ومِنَّا المُحْرِمُ، ومِنَّا غَيْرُ المُحْرِمِ، فَرَأَيْتُ أصْحَابِي يَتَرَاءَوْنَ شيئًا، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا حِمَارُ وحْشٍ -يَعْنِي وقَعَ سَوْطُهُ- فَقالوا: لا نُعِينُكَ عليه بشَيءٍ؛ إنَّا مُحْرِمُونَ، فَتَنَاوَلْتُهُ، فأخَذْتُهُ ثُمَّ أتَيْتُ الحِمَارَ مِن ورَاءِ أكَمَةٍ، فَعَقَرْتُهُ، فأتَيْتُ به أصْحَابِي، فَقالَ بَعْضُهُمْ: كُلُوا، وقالَ بَعْضُهُمْ: لا تَأْكُلُوا، فأتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو أمَامَنَا، فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: كُلُوهُ، حَلَالٌ.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1823 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



هناك أحكامٌ وآدابٌ يَجِبُ على المُحرِمِ الالتزامُ بها؛ حتَّى تَتِمَّ عِبادتُه على الوجْهِ الأكمَلِ وَفْقَ مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ومِن هذه الأحكامِ تَحريمُ صَيدِ البرِّ حالَ الإحرامِ؛ قال تعالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ } [ المائدة: 95 ].
وفي هذا الحَديثِ يَحكي أبو قَتادةَ الحارثُ بنُ رِبعيٍّ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم خَرَجوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عُمرةِ الحُدَيبيةِ في العامِ السادسِ الهِجريِّ، وفي طَريقِهم لِمكَّةَ بَلَغَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ عدُوًّا مِن المشركينَ يُريدُ أنْ يَغْزُوَه، فأرْسَلَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَستطلِعَ أمْرَ هذا العدُوِّ في طائفةٍ مِن الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم، فلمَّا كانوا بالقَاحَةِ -وهي مَوضعٌ قَريبٌ مِن المدينةِ المنوَّرةِ- وجَدَهم يَنظُرون إلى حِمارٍ وَحْشيٍّ، وكان أبو قَتادةَ وبَعضُ أصحابِهِ غيرَ مُحرِمينَ، والبعضُ الآخَرُ مُحرِمينَ، فانطلَقَ إليه أبو قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه لِيَصطادَه، فسَقَط السَّوطُ منه، فطَلَب منهم مُناوَلتَه السَّوطَ، فرَفَضوا؛ لأنَّهم مُحرِمون، ليس لهم الإشارةُ ولا الإعانةُ على قَتْلِ الصَّيدِ، وكذلك الدَّلالةُ عليه، وكلُّ سَببٍ يُؤدِّي إليه، فأخَذَ أبو قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه السَّوطَ بنفْسِه، فجاءَ إلى الحِمارِ وهو وَراءَ الأَكَمَةِ -وهي التَّلُّ المُرتفِعُ مِن الأرضِ- فعَقَره، وحَمَلَه إلى أصحابِه، فاختلَفَ أصحابُه المُحرِمون؛ فرَأى بَعضُهم جَوازَ الأكلِ منه، ورأى البعضُ الآخَرُ عدَمَ جَوازِه؛ لكونِهِم مُحرِمين، وإنْ لم يُشارِكوا في الصَّيدِ، فجاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان قد سَبَقَهم، فَسَأَله أبو قَتادةَ، فأجابَهُ بأنْ يَأكُلوا منه؛ فهو حَلالٌ لهم ما دامُوا لم يُشارِكوا في صَيدِه.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ أكْلِ لُحومِ الحُمُرِ الوَحشيَّةِ.
وفيه: بَيانُ ما يَجوزُ أكْلُه للمُحرِمِ مِن الصَّيدِ، وهو الذي صادَه الحلالُ، دونَ أنْ يُساعِدَه المُحرِمُ عليه بشَيءٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةأنه أصاب حمار وحش وهو مع قوم وهم محرمون فذكروه للنبي صلى الله
صحيح ابن خزيمةصيام يوم عاشوراء إني لأحسب على الله أن يكفر السنة التي قبله وصيام
صحيح ابن خزيمةرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يؤم الناس وعلى عاتقه أمامة بنت زينب
صحيح ابن خزيمةأنه كان يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بليل فيذكرون الله ما
صحيح ابن خزيمةأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال في صلاة الفجر حين رفع
صحيح ابن خزيمةجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع ليس بينهما
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا
صحيح ابن خزيمةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوت به راحلته عند مسجد
صحيح ابن خزيمةصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر بمنى ركعتين وعثمان
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوم الفتح على بعير وأسامة
صحيح ابن خزيمةأن تلبية النبي صلى الله عليه وسلم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم أتى وهو في معرسه في ذي الحليفة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب