حديث فيصلي به الغداة ثم يغتسل وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث عبدالله بن عمر

«عن نافعٍ، أنَّ ابنَ عمرَ، كانَ إذا أتَى ذا الحُلَيْفةِ أمرَ براحلتِهِ فرحلت، ثمَّ صلَّى الغداةَ، ثمَّ رَكِبَ حتَّى إذا استَوَت بِهِ استقبلَ القبلةَ فأَهَلَّ، قال ثمَّ يلبِّي حتَّى إذا بلغَ الحرمَ أمسَكَ حتَّى إذا أتَى ذا طوًى باتَ بِهِ قالَ: فيصلِّي بِهِ الغداةَ، ثمَّ يغتسلُ، وزَعمَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فعلَ ذلِكَ»

صحيح ابن خزيمة
عبدالله بن عمر
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/ 358 -

شرح حديث عن نافع أن ابن عمر كان إذا أتى ذا الحليفة أمر براحلته


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ ابنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهمَا إذَا صَلَّى بالغَدَاةِ بذِي الحُلَيْفَةِ أَمَرَ برَاحِلَتِهِ، فَرُحِلَتْ، ثُمَّ رَكِبَ، فَإِذَا اسْتَوَتْ به اسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ قَائِمًا، ثُمَّ يُلَبِّي حتَّى يَبْلُغَ الحَرَمَ، ثُمَّ يُمْسِكُ، حتَّى إذَا جَاءَ ذَا طُوًى بَاتَ به حتَّى يُصْبِحَ، فَإِذَا صَلَّى الغَدَاةَ اغْتَسَلَ.
وزَعَمَ أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَعَلَ ذلكَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1553 | خلاصة حكم المحدث : [ معلق ] [ وقوله : تابعه إسماعيل ...
معلق وصله في موضع آخر
]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1259 ) باختلاف يسير



لقدْ فَصَّلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه مَناسِكَ الحَجِّ بفِعلِه وقَولِه، وأمَرَهم أنْ يَأْخُذوا عنه مَنَاسِكَهم؛ لتتعلَّمَ الأُمَّةُ كلُّها بعدَهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ نافعٌ مَولى ابنِ عُمَرَ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهمَا كان إذا صلَّى الصُّبحَ بِذي الحُلَيْفةِ -وهي قَريةٌ بيْنها وبيْن المدينةِ سِتَّةُ أميالٍ أو سبعَةٌ ( 10 كم )، وهي مِيقاتُ أهلِ المدينةِ، ومَن مرَّ بها مِن غيرِ أهْلِها- أمَرَ بإعدادِ دابَّتِه فأُعِدَّت، ووُضِع عليها الرَّحلُ، ثمَّ يَركَبُ، فإذا استَوت به راحِلتُه قائمةً استَقبلَ القِبلةَ، ثمَّ يُلبِّي وصِيغةُ التَّلبيةِ: «لَبَّيكَ اللَّهمَّ لَبَّيك، لَبَّيك لا شَريكَ لك لَبَّيك، إنَّ الحمْدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ، لا شَريكَ لك»، ولا يَقطَعُ تَلْبيتَه حتَّى يَبلُغَ أرْضَ الحَرَمِ، ثمَّ يُمسِكُ عن التَّلبيةِ، ثمَّ يَبيتُ بِوادي ذي طُوًى، وهو وادٍ قَريبٌ مِن مَكَّةَ عندَ حُدودِها، ويُعرَف الآنَ بالزَّاهِرِ، وفيها بِئرُ ذي طُوًى، وهي بأعلى مكَّةَ عندَ البَيضاءِ دارِ مُحَمَّدِ بنِ سَيفٍ.
وفي الصَّباحِ يُصلِّي الصُّبحَ ثمَّ يَغتسِلُ، يَتجهَّزُ بذلك لدُخولِ مكَّةَ نَهارًا.

وقولُه: «وكان ابنُ عمَرَ يَزعُمُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَفعَلُ ذلك»، أي: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باتَ بِذِي طُوًى، ثُمَّ دخلَ مَكَّةَ نهارًا، وليس هذا واجبًا؛ فقد ثَبَتَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخَلَ مَكَّةَ لَيلًا، واعْتَمَرَ وأحْرَمَ مِن الجِعْرَانَةِ؛ فليس ذلك مِن مَناسِكِ الحَجِّ، لكنْ فيه بَيانُ المنازِلِ التي كان يَنزِلُ فيها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وقد وَرَدَ في الصَّحيحَينِ عن عَبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «فلمَّا استَوَت به على البَيْداءِ أهَلَّ بالحَجِّ»، وهي مَكانٌ بالقُربِ مِن ذي الحُلَيفةِ مِن جِهةِ مكَّةَ، وسُمِّيتْ بَيداءَ؛ لعدَمِ وُجودِ مَعالِمَ فيها مِن أبْنيةٍ ونحوِها.
ولعلَّ سَببَ اختِلافِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم في المواضِعِ الَّتِي أهَلَّ منها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ كُلًّا منهم أخبَرَ بما رأَى؛ فالنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ مِن المدينَةِ حاجًّا، فلمَّا صلَّى في مَسجدِ ذِي الحُلَيْفةِ أهَلَّ بالحَجِّ، فسَمِع ذلك منه أقْوامٌ فحَفِظُوا عنه، ثُمَّ رَكِب، فلمَّا استَقلَّت به ناقتُه أهَلَّ، وأدرَكَ ذلك منه أقوامٌ؛ لأنَّهم كانوا يَأْتُون جَماعاتٍ، فسَمِعُوه فقالوا: إنَّما أَهَلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِين استَقلَّت به ناقتُه، ثُمَّ مضَى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا عَلا على شَرَفِ البَيْداءِ أهَلَّ، وأدْرَكَ ذلك منه أقوامٌ، فقالوا: إنَّما أهَلَّ حِين عَلا على شَرَفِ البَيْداءِ، فنَقَل كلٌّ مِنْهم ما سَمِع، وظَهَر بذلك أنَّ الخلافَ وقَعَ في ابتدَاءِ الإهْلالِ والإحْرامِ مِن المِيقاتِ.
والحاصلُ: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أهَلَّ ثلاثَ مَرَّاتٍ.
وفي الحديثِ: الاغتِسالُ لدُخولِ مكَّةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةبني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء
صحيح ابن خزيمةاليوم عاشوراء فمن شاء فليصمه ومن شاء فليفطر
صحيح ابن خزيمةأن رجلا قال يا رسول الله ماذا نلبس من الثياب إذا أحرمنا فقال
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي الضحى إلا أن يقدم
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم كتب الصدقة فلم يخرج إلى عماله حتى
صحيح ابن خزيمةلا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تغرب بين قرني شيطان وقال
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم حتها بيده يعني النخامة أو البزاق
صحيح ابن خزيمةأنه أبصر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتطهرون والنساء معهم الرجال
صحيح ابن خزيمةكنا نتوضأ رجالا ونساء ونغسل أيدينا في إناء واحد على عهد رسول الله
صحيح ابن خزيمةأن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف فصلى بطائفة
صحيح ابن خزيمةطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصواء يوم الفتح ليستلم
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر من أكل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب