حديث اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة وأصلح لي دنياي التي

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث صهيب

«أبو مَروانَ، أنَّ كعبًا، حلَفَ لَهُ بالَّذي فلقَ البحرَ لموسى، إنَّا نجدُ في التَّوراةِ أنَّ داودَ نَبيَّ اللَّهِ كانَ إذا انصَرفَ مِن صلاتِهِ قالَ: اللَّهمَّ أصلِح لي ديني الَّذي جَعلتَهُ لي عِصمةً، وأصلِح لي دُنْيايَ الَّتي جَعلتَ فيها معاشي، اللَّهمَّ أعوذُ برِضاكَ مِن سَخطِكَ، وأعوذُ بِعَفوِكَ مِن نِقمَتِكَ، وأعوذُ بِكَ منكَ، اللَّهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعْطيَ لما منَعتَ، ولا ينفَعُ ذا الجدِّ مِنكَ الجدُّ قالَ وحدَّثَني كَعبٌ أنَّ صُهَيْبًا صاحبَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حدَّثَهُ أنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ يقولُهُنَّ عندَ انصرافِهِ من صلاتِهِ»

صحيح ابن خزيمة
صهيب
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 1/ 727 -

شرح حديث أبو مروان أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى إنا نجد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ كعبًا حلفَ لهُ بالَّذي فلقَ البحرَ لموسى عليهِ السَّلامُ أنَّ داودَ عليهِ السَّلامُ كانَ إذا انصرفَ من صلاتِه قال اللهمَّ أصلِح لي ديني الَّذي جعلتَه عصمةَ أمري وأصلِح لي دنيايَ الَّذي جعلتَ فيها معاشي اللهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخطِك وأعوذُ بعفوِك من نقمتِك وأعوذُ بِك منكَ لا مانعَ لما أعطيتَ ولا معطيَ لما منعتَ ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ جَدُّهُ قال كعبُ الأحبارِ وأخبرني صُهيبٌ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ ينصرفُ بِهذا الدُّعاءِ من صلاتِهِ
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : أبو نعيم
| المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم: 6/45 | خلاصة حكم المحدث : من جياد الأحاديث، تفرد به موسى عن عطاء



دِينُ اللهِ واحدٌ، وهو الإسْلامُ، وهو الَّذي جاء به كلُّ نَبيٍّ إلى قَومِه، وإنِ اختَلَفَت شَرائعُهم.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي صُهَيبُ بنُ سِنانٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ كَعبَ الأحْبارِ -لُقِّبَ به لعِلْمِه بالتَّوْراةِ، وكان يَهوديًّا ثمَّ أسلَمَ- حلَف له بالَّذي فَلَق البَحرَ لمُوسى عليه السَّلامُ، وهذا تَغْليظٌ لليَمينِ ليَدُلَّ على صِدقِ كَلامِه، فأقسَمَ أنَّ نَبيَّ اللهِ داودَ عليه السَّلامُ كان إذا انْتَهى مِن صَلاتِه وانصَرَف منها، قال مِن الدُّعاءِ: «اللَّهمَّ أصلِحْ لي دِيني الَّذي جعَلْتَه عِصمةَ أمْري»، وهذا دُعاءٌ بإصْلاحِ الدِّينِ، ووصَف الدِّينَ بأنَّه عِصْمةُ الأمْرِ؛ لأنَّ به يَعتَصِمُ الإنْسانُ مِن كلِّ شرٍّ، وصَلاحُ الدِّينِ يَكونُ بالإخْلاصِ للهِ، والمُتابَعةِ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
ثُمَّ سَألَ بعْدَ ذلك إصْلاحَ الدُّنْيا له، ثمَّ ذكَر العُذرَ في سُؤالِه بأنَّها الَّتي جعَلَاللهُ فيها مَعاشَه، يَعني: الَّتي أَعيشُ فيها لأعبُدَكَ، ومنَ المَعاشِ: الكَسبُ والسَّعيُ في الأرْضِ لاستِجْلابِ الرِّزقِ، ويَكونُ ذلك عِبادةً للهِ عزَّ وجلَّ، إذا احتَسَب العبدُ الأجْرَ، واستَعانَ به على الطَّاعةِ.

ثمَّ كان يقولُ: «اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برِضاكَ مِن سخَطِكَ»، فألْجأُ وأسْتَجيرُ بما تَرْضى به عنِّي ممَّا تَسخَطُ وتَغضَبُ به علَيَّ، «وأعوذُ بعَفْوِكَ مِن نِقمتِكَ»؛ أي: ألْجأُ وأستَجيرُ بما تَعفُو به عنِّي ممَّا يقَعُ به عُقوبةٌ منكَ، «وأعُوذُ بكَ منكَ»؛ أي: وألْجأُ وأستَجيرُ بكلِّ صِفةٍ مَرغوبٍ فيها مِن صِفاتِ اللهِ، مِن كلِّ صِفةٍ مَرهوبٍ منها مِن صِفاتِ اللهِ، «لا مانعَ لِما أعْطَيتَ، ولا مُعْطيَ لِما منَعْتَ»؛ أي: إذا أردْتَ الإعْطاءَ والإنْعامَ على أحدٍ، فلا يَستَطيعُ أحدٌ مَنْعَ فَضلِكَ عنه، وإذا أردْتَ الإمْساكَ ومَنْعَ العَطاءِ عن أحدٍ، فلا يَستَطيعُ أحدٌ أنْ يَمنَعَكَ، وهذا كما قال اللهُ تعالَى: { مَا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ } [ فاطر: 2 ].
«ولا يَنفَعُ ذا الجَدِّ مِنكَ جَدُّه»، والجَدُّ: هو الحَظُّ مِن الدُّنْيا، مِثلُ الغِنى وغَيرِه، والمَعْنى: أنَّه لا يَنفَعُ الغِنى والحظُّ صاحبَه عندَكَ، وإنَّما تَنفَعُه الطَّاعاتُ والعَملُ.
وقيلَ: إنَّ الحظَّ والغِنى منكَ، فلا يَنفَعُ الحظُّ صاحبَه ولا يُغْني عنه مِن عَذابِ اللهِ شيئًا.

وهذا الدُّعاءُ مِلْؤُه الحَمدُ، والشُّكرُ، والتَّمجيدُ للهِ، مع التَّسليمِ الكامِلِ للهِ سُبحانَه وتعالَى، والتَّخلُّصِ مِن الحَوْلِ والقوَّةِ الإنْسانيَّةِ إلى حَوْلِ اللهِ وقوَّتِه.
ثمَّ أخْبَرَ كَعبُ الأحْبارِ أنَّ صُهَيبًا رَضيَ اللهُ عنه أخبَرَه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَدْعو بهذا الدُّعاءِ بعْدَ الصَّلاةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم
التنوير شرح الجامع الصغيرأبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم
صحيح ابن خزيمةأتيت صفوان بن عسال المرادي فسألته عن المسح على الخفين فقال كنا نكون
صحيح ابن خزيمةأتيت صفوان بن عسال المرادي فقال ما جاء بك قلت جئت أنبط العلم
صحيح ابن خزيمةعن زر بن حبيش قال أتيت صفوان بن عسال المرادي أسأله عن المسح
الجوهر النقيأنه عليه السلام علمه الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع عشرة كلمة
صحيح ابن خزيمةليبشر المشاءون في الظلام إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
صحيح ابن خزيمةبشر المشائين في الظلام بالنور التام
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى بني عمرو بن عوف
صحيح ابن خزيمةما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهرا يديه قط يدعو على
صحيح ابن خزيمةكان قتال بين بني عمرو بن عوف فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر ببعير قد لحق ظهره ببطنه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب