حديث جعلت لنا الأرض مسجدا وطهورا وجعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وأعطيت هذه الآيات

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث حذيفة

«فُضِّلَتْ هذِهِ الأُمَّةُ على النَّاسِ بثَلاثٍ: جُعِلَت لَنا الأرضُ مسجِدًا وطَهورًا، وجُعِلَت صفوفَنا كصُفوفِ الملائِكَةِ، وأعطيتُ هذِهِ الآياتِ من آخرِ سورةِ البقَرةِ من بيتِ كَنزٍ تحتَ العَرشِ لم يُعطَ منهُ أحدٌ قبلي ولا أحدٌ بَعدي»

صحيح ابن خزيمة
حذيفة
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 1/ 366 -

شرح حديث فضلت هذه الأمة على الناس بثلاث جعلت لنا الأرض مسجدا وطهورا وجعلت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

فضلنا على الأنبياءِ بخمسٍ : جعلتْ صفوفُنا كصفوفِ الملائكةِ وجعلتْ لي الأرضُ مسجدًا وطَهورًا ، وأُحِلَّتْ لي الغنائمُ ولم تحلّ لأحدٍ كان قبلنا ، وكان النبيُّ يبعثُ إلى قومِه خاصةًَ وبعثتُ إلى الناسِ عامَّةً ، وأعطيتُ الشفاعةَ
الراوي : - | المحدث : ابن تيمية
| المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم: 32/89 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم خَيرُ الرُّسُلِ، وأُمَّتُهُ خَيرُ الأُمَمِ، وقد فضَّلَ اللهُ تَعالى أُمَّةَ نَبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَزايا لم يَجعَلْها للأُمَمِ السَّابقةِ، ومِن ذلك ما جاءَ في هذا الحَديثِ، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فُضِّلْنا على الأنبياءِ بخَمسٍ"، أي: قدَّمَني اللهُ وخيَّرَني أنا وأُمَّتي بمَزايا على باقي الرُّسُلِ والأنبياءِ وأُمَمِهم، وفي روايةِ التِّرْمِذيِّ: "أو قالَ: أُمَّتي على الأُمَمِ" بمَعْنى أنَّ اللهَ قدَّمَ أُمَّتي وميَّزَها بمَزايا على باقي الأُمَمِ الَّتي سبَقَتْها، كما في قولِه تَعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ } [ آل عمران: 110 ]، وأفضَليَّتُهُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في الرِّسالةِ تَنسَحِبُ على أُمَّتِهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
الأُولى: "جُعِلَتْ صُفوفُنا"، أي: وُقوفُنا في الصَّلاةِ "كَصُفوفِ المَلائِكةِ"، أي: مِثلَ هَيئةِ وُقوفِ الملائكةِ في الصَّلاةِ، وهي أنَّهم يُتِمُّونَ المُقدَّمَ، ثُمَّ الَّذي يليهِ من الصُّفوفِ، ثُمَّ يُراصُّونَ الصُّفوفَ.
وقيل: مِثلَ اصطفافِ الملائكةِ في المعركَةِ، بحيثُ يكونُ اصطفافُ المؤمنِينَ مُتراصِّينَ في صُفوفِهم عِندَ قِتالِ عَدُوِّهم كالبُنيانِ المرصوصِ؛ فلا يتوارَى أحدٌ بأحدٍ، ولا يتَّقي هذا بهذا.
الثَّانيةُ: "وجُعِلَتْ لِيَ الأرضُ مَسجِدًا"، أي: مَوضِعًا للسُّجودِ، أي: لا يَختَصُّ السُّجودُ منها بمَوضِعٍ دُونَ مَوضِعٍ، وهذا من فَضْلِ اللهِ على هذه الأُمَّةِ أنَّها لم تُقصَرْ مساجِدُها على بِقاعٍ مَحصورةٍ، ومعنى "وطَهورًا" جُعِلَتْ تُربةُ الأرضِ لنا طَهورًا؛ فتُرابُ الأرضِ لنا مُطهِّرٌ إذا لم نَجِدِ الماءَ.
الثَّالثةُ: "وأُحِلَّتْ لِيَ الغنائِمُ، ولم تُحَلَّ لأحَدٍ كان قَبلَنا"، أي: وأُحِلَّتْ له الغَنائِمُ، وهي الَّتي يأخُذُها المُسلِمونَ في حَرْبِهِم مع الكُفَّارِ، ولم تكنْ تَحِلُّ لِلأنبياءِ قبْلَه، بل كانت تُحرَقُ.
الرَّابِعةُ: "وكان النَّبيُّ يُبعَثُ إلى قَومِهِ خاصَّةً، وبُعِثتُ إلى النَّاسِ عامَّةً"، أي: كانتْ بَعثتُهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِلنَّاسِ كافَّةً دُونَ تَخْصيصِهِ بمَكانٍ أو زَمانٍ، وكان النَّبيُّ قبْلَه يُبْعَثُ إلى قَومِهِ فقطْ.
الخامِسةُ: "وأُعطِيتُ الشَّفاعةَ" وهو التَّوسُّطُ عِندَ اللهِ للنَّاسِ وللمُسلِمينَ يومَ القيامةِ، فَيشفَعُ لِلنَّاسِ في بَدءِ الحِسابِ، وهي الشَّفاعةُ العامَّةُ ثم يَشفَعُ للمُؤمِنينَ ولِمَنْ شاءَ اللهُ له أنْ يَشفَعَ فيه.
وفي الحَديثِ: بَيانُ مَكانةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأُمَّتِهِ عِندَ اللهِ سُبحانَهُ في الدُّنيا.
وفيه: بَيانُ كَرامةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ القيامةِ وتَفْضيلِهُ على الأنبياءِ بالشَّفاعةِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةكنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال فإن استطعتم أن لا
صحيح ابن خزيمةقال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة
صحيح ابن خزيمةأن جريرا بال وتوضأ ومسح على خفيه فعابوا عليه فقال رأيت رسول الله
الجوهر النقيعن أحد الوفد الذين وفدوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم من
صحيح ابن خزيمةذهبت أطلب بعيرا لي بعرفة فرأيت النبي عليه السلام واقفا بعرفة مع الناس
صحيح ابن خزيمةكانت قريش إنما تدفع من المزدلفة ويقولون نحن الحمس فلا نخرج من الحرم
صحيح ابن خزيمةعن أبي جعفر محمد بن علي قال دخلنا على جابر بن عبد الله
صحيح ابن خزيمةنحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة
صحيح ابن خزيمةكان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرجع إلى
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمر عائشة من التنعيم ليلة الحصبة
صحيح ابن خزيمةأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن وقت الصلاة فذكر
صحيح ابن خزيمةعن أبي جعفر محمد بن علي قال أتينا جابر بن عبد الله فسألناه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب