حديث أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة

«لمَّا نزلنا أرضَ الحبشةِ جاورَنا بِها حينَ جاءَ النَّجاشيُّ، فذَكَرَ الحديثَ بطولِهِ، وقالَ في الحديثِ قالت: وَكانَ الَّذي كلَّمَهُ جعفرُ بنُ أبي طالبٍ قالَ لَهُ: أيُّها الملِكُ كنَّا قومًا أَهْلَ جاهليَّةٍ نعبدُ الأصنامَ، وَنَأْكلُ الميتةَ، وَنَأْتي الفواحِشَ، ونقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجوارَ، ويأكلُ القويُّ منَّا الضَّعيفَ، فَكُنَّا على ذلِكَ حتَّى بَعثَ اللَّهُ إلينا رسولًا منَّا نعرفُ نسبَهُ، وصِدقَهُ، وأمانتَهُ، وعفافَهُ، فدعانا إلى اللَّهِ لتوحيدِهِ، ولنَعبدَهُ ونخلعَ ما كنَّا نعبدُ نحنُ وآباؤُنا من دونِهِ منَ الحجارةِ والأوثانِ، وأمرَنا بصِدقِ الحديثِ، وأداءِ الأمانةِ، وصلةِ الرَّحمِ، وحسنِ الجوارِ، والكفِّ عنِ المحارمِ والدِّماءِ، ونَهانا عنِ الفواحشِ، وقولِ الزُّورِ، وأَكْلِ مالِ اليتيمِ، وقذفِ المُحصنةِ، وأن نعبُدَ اللَّهَ لا نشرِكُ بِهِ شيئًا، وأمرَنا بالصَّلاةِ والزَّكاةِ والصِّيامِ قالَت: فعدَّدَ عليهِ أمورَ الإسلامِ، فصدَّقناهُ وآمنَّا بِهِ، واتَّبعناهُ على ما جاءَ بِهِ مِن عندِ اللَّهِ، فعَبدنا اللَّهَ وحدَهُ، ولم نشرِكْ بِهِ وحرَّمنا ما حرَّمَ علينا، وأحلَلنا ما أحلَّ لَنا، ثمَّ ذَكَرَ باقيَ الحديثِ»

صحيح ابن خزيمة
أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/ 20 -

شرح حديث لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها حين جاء النجاشي فذكر الحديث بطوله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن أُمِّ سَلَمةَ -في شَأْنِ هِجرَتِهم إلى بِلادِ النَّجاشيِّ، وقد مَرَّ بَعضُ ذلك- قالتْ: فلمَّا رأتْ قُرَيشٌ ذلك اجتَمَعوا على أنْ يُرسِلوا إليه، فبعَثوا عَمرَو بنَ العاصِ، وعَبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ، فجمَعوا هَدايا له، ولبَطارِقَتِه، فقدِموا على الملِكِ، وقالوا: إنَّ فِتْيةً منَّا سُفَهاءَ فارَقوا دِينَنا، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ لا نَعرِفُه، ولجَؤوا إلى بِلادِكَ، فبعَثْنا إليك لتَرُدَّهم.
فقالتْ بَطارِقَتُه: صدَقوا أيُّها الملِكُ.
فغضِبَ، ثُمَّ قال: لا لعَمرُ اللهِ، لا أرُدُّهم إليهم حتى أُكلِّمَهم؛ قَومٌ لجَؤوا إلى بِلادي، واختاروا جِواري.
فلمْ يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عَمرٍو وابنِ أبي رَبيعةَ مِن أنْ يَسمَعَ الملِكُ كَلامَهم، فلمَّا جاءهم رسولُ النَّجاشيِّ، اجتمَعَ القَومُ، وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال النَّجاشيُّ: ما هذا الدِّينُ؟ قالوا: أيُّها الملِكُ، كنَّا قَومًا على الشِّركِ؛ نَعبُدُ الأوْثانَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ونَستحِلُّ المَحارمَ والدِّماءَ، فبعَثَ اللهُ إلينا نَبيًّا مِن أنفُسِنا، نَعرِفُ وَفاءَه وصِدقَه وأمانَتَه، فدَعانا إلى أنْ نَعبُدَ اللهَ وَحدَه، ونَصِلَ الرَّحِمَ، ونُحسِنَ الجِوارَ، ونُصلِّيَ، ونَصومَ.
قال: فهل معكم شيءٌ ممَّا جاء به؟ -وقد دَعا أساقِفَتَه، فأمَرَهم، فنشَروا المَصاحفَ حَولَه- فقال لهم جَعفَرٌ: نعمْ، فقرَأ عليهم صَدرًا مِن سورةِ { كهيعص }.
فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ، حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحفَهم، ثُمَّ قال: إنَّ هذا الكَلامَ ليَخرُجُ مِن المِشكاةِ التي جاء بها موسى، انطَلِقوا راشدينَ، لا واللهِ، لا أرُدُّهم عليكم، ولا أنعَمُكم عَينًا.
فخرَجا مِن عندِه، فقال عَمرٌو: لآتيَنَّه غَدًا بما أستأصِلُ به خَضراءَهم، فذكَرَ له ما يقولونَ في عيسى.
الراوي : أبو بكر بن عبدالرحمن | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم: 1/216 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كانتِ الهِجْرةُ إلى أرْضِ الحَبَشةِ أوَّلَ هِجْرةٍ أمَرَ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أصْحابَهُ؛ فِرارًا مِن تَنكيلِ الكُفَّارِ بهِم، وحِفْظًا لِحَياتِهِم في ظِلِّ مَلِكٍ لا يُظلَم عِندَه أحَدٌ، وهو النَّجاشيُّ مَلِكُ الحَبَشةِ؛ فكانَتْ أوَّلَ هِجْرةٍ في الإسلامِ.

وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أُمُّ سَلَمةَ - رضِيَ اللهُ عنها- في شَأنِ هِجْرتِهِم إلى بِلادِ النَّجاشيِّ، "فلمَّا رَأَتْ قُرَيشٌ ذلِكَ" هِجْرةَ المُسلِمينَ إلى الحَبَشةِ، "اجتَمَعوا على أنْ يُرسِلوا إليه" اتَّفَقوا أنْ يَبعَثوا في شَأنِ هؤلاءِ الصَّحابةِ رَجُلَينِ صُلبَينِ قَويَّينِ صاحِبَيْ حُجَّةٍ ولِسانٍ وبَيانٍ، حتَّى يَفضَحا أمْرَ المُهاجِرةِ عِندَ النَّجاشيِّ؛ فيرُدَّ المُسلِمينَ معهم، "فبَعَثوا عمْرَو بنَ العاصِ، وعبدَ اللهِ بنَ أبي ربيعةً"، وكان ذلِكَ قَبلَ أنْ يَدخُلَ عمْرٌو وعبدُ اللهِ في الإسْلامِ، "فجَمَعوا هَدايا له، ولِبَطارِقَتِهِ، فقَدِموا على المَلِكِ، وقالوا: إنَّ فِتْيةً منَّا سُفَهاءَ"، وهذا تَقْليلٌ لِشَأنِهِم عِندَ النَّجاشيِّ، "فارَقوا دِينَنا" تَرَكوا دِينَهُم الَّذي كانَ على عِبادةِ الأصْنامِ، "ولم يَدخُلوا في دِينِكَ"، ولم يَتَّبِعوا دِينَ النصرانية الَّذي أنتَ عليه لمَّا جاؤُوا إلى أرْضِ الحَبَشةِ، "وجاؤُوا بدِينٍ مُبتَدَعٍ لا نَعرِفُهُ، ولَجَؤُوا إلى بِلادِكَ" مُهاجِرينَ لاجِئينَ "فبَعَثَنا إليكَ لِترُدَّهُم" تُرجِعُهم إلى بِلادِهِم وأهْليهم "فقالتْ بَطارِقَتُهُ: صَدَقوا أيُّها المَلِكُ"، وافَقوا مَبْعوثي قُرَيشٍ فيما قالوهُ، والبَطارِقةُ: خَواصُّ الدَّولةِ، وأهْلُ الرَّأيِ والشُّورى، "فغَضِبَ" النَّجاشيُّ، "ثُمَّ قالَ: لا لِعَمرُ اللهِ" وهذا قَسَمٌ بالله، "لا أرُدُّهُم إليهم حتَّى أُكلِّمَهم" أعرِفُ مَقالَتَهُم وأسمَعُهُم قَبلَ الحُكمِ عليهم، "قَومٌ لَجَؤوا إلى بِلادي، واخْتاروا جِواري"، وعاشوا في أرْضي تحتَ حِمايَتي، "فلم يكُنْ شَيءٌ أبغَضَ إلى عمْرٍو وابنِ أبي رَبيعةَ مِن أنْ يَسمَعَ المَلِكُ كَلامَهُم"؛ لأنَّهم يَعلَمون أنَّه حقٌّ، وفيه حُجَّةٌ لِمَن يَسمَعُهُ من العُقَلاءِ، "فلمَّا جاءَهُم رَسولُ النَّجاشيِّ، اجتَمَعَ القَومُ" يَقصِدُ بِهُمُ المُسلِمينَ، "وكانَ الَّذي يُكلِّمُهُ جَعفَرُ بنُ أبي طالِبٍ، فقالَ النَّجاشيُّ: ما هذا الدِّينُ؟ قالوا: أيُّها المَلِكُ، كُنَّا قَومًا على الشِّركِ" نُشرِكُ باللهِ في عِبادَتِهِ، "نَعبُدُ الأوْثانَ"، وهي كُلُّ ما عُبِدَ من الأحْجارِ والأصْنامِ، "ونَأكُلُ المَيْتةَ" رَغْمَ قَذارَتِها "ونُسيءُ الجِوارَ"، فَكَانوا يُغيرونَ على بَعضِهِم، "ونَستَحِلُّ المَحارِمَ والدِّماءَ" بفِعلِ المُحرَّماتِ وإزْهاقِ الأرْواحِ بغَيرِ حقٍّ، فجعَلَ يُعدِّدُ بُطلانَ دِينِ قُرَيشٍ وما هُمْ عليه، "فبعَثَ اللهُ إلينا نبيًّا من أنفُسِنا" من بيْنِنا ومن قَومِنا، "نَعرِفُ وَفاءَهُ وصِدقَهُ وأمانَتَهُ" من أخْلاقِهِ قَبلَ البَعْثةِ والرِّسالةِ "فدَعانا إلى أنْ نعبُدَ اللهِ وَحْدَهُ"، ولا نَعبُدُ معه شَيئًا "ونَصِلُ الرَّحِمَ" البِرَّ والإحْسانَ إلى الأقارِبِ "ونُحسِنُ الجِوارَ" بحُسنِ المُعامَلةِ للجارِ القَريبِ والبَعيدِ، وعَدَمِ الإغارةِ على الجِيرانِ "ونُصلِّي، ونَصومُ"، فكانَ جَعفَرٌ يُعدِّدُ من فَضائِلِ الإسلامِ ومَكارِمِهِ، فقالَ النَّجاشيُّ: "فهَلْ مَعَكم شَيءٌ ممَّا جاءَ به؟" يَقصِدُ بذلِكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والقُرآنَ الَّذي أنزَلَ عليه، قالتْ أُمُّ سَلَمةَ رضِيَ اللهُ عنها: "وقد دَعا أساقِفَتَهُ"، وهُمْ رِجالُ الدِّينِ المسيحيِّ، "فأمَرَهم، فنَشَروا المصاحِفَ حَولَهُ" فَتَحوا كُتُبَهم، وما فيها من الصُّحُفِ حَولَ النَّجاشيِّ، "فقالَ لهم جَعفَرٌ: نَعَمْ، فقَرَأَ عليهم صَدرًا من سُورةِ { كهيعص }" قرَأَ أوَّلَ سُورةِ مَريَمَ، "فبَكَى -واللهِ- النَّجاشيُّ، حتَّى أخضَلَ لِحيَتَهُ" بلَّلَ شَعْرَ لِحيَتِهِ بالدُّموعِ، "وبَكَتْ أساقِفَتُهُ حتَّى أخْضَلوا مَصاحِفَهُم، ثُمَّ قالَ: إنَّ هذا الكَلامَ لَيَخرُجُ من المِشْكاةِ الَّتي جاءَ بها مُوسى" بمَعْنى أنَّهما من نَفسِ المَصدَرِ الإلَهيِّ، وأنَّ مَصدَرَهما واحِدٌ، "انطَلِقوا راشِدينَ" غَيرَ خائِفينَ "لا واللهِ، لا أرُدُّهم عليكم، ولا أُنعِمُكُم عَينًا"، أي: لا أَفعلُ ذلك ولا أَسرُّكم به، ورفَضَ النَّجاشيُّ طلَبَ عمْرِو بنِ العاصِ، وعَبدِ اللهِ بنِ أبي ربيعةَ، فلم يُرجِعِ المُهاجِرينَ إلى قُرَيشٍ، "فخَرَجَا مِن عِندِهِ، فقال عمْرُو: لآتِيَنَّهُ غدًا بما أستأصِلُ به خَضْراءَهُم"، يَتوعَّدُهُم عمْرٌو أنْ يَتكلَّمَ مع النَّجاشيِّ مرَّةً أُخرى؛ لِيُساوِمَهُ فيهم، "فذكَرَ له ما يَقولونَ في عيسى"، فحاوَلَ أنْ يُوقِعَ بيْنَهم وبيْنَ النَّجاشيِّ في أمْرِ عيسى ابنِ مَريَمَ، وذلِكَ أنَّ النَّصارى يَعبُدونَ عيسى ابنَ مَريَمَ عليه السَّلامِ.

وفي روايةِ أحمَدَ فسَأَلَهم النَّجاشيُّ: "ما تَقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ؟ فقالَ له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الَّذي جاءَ به نبيُّنا، هو عبدُ اللهِ ورسولُهُ ورُوحُهُ وكَلِمَتُهُ ألْقاها إلى مَريَمَ العَذْراءِ البَتولِ، فصَدَّقَهم بما قالوا، وقالَ لهم: "اذْهَبوا فأنتُم سُيومٌ بأرْضي" والسُّيوم بلُغةِ الحَبشةِ: الآمِنونَ، "مَن سبَّكَم غُرِّمَ"، بمَعْنى: مَن وقَعَ فيكم بالسِّبابِ حاكَمَهُ النَّجاشيُّ، فمِثلُ هذا باعِثٌ لهم على الاطمِئْنانِ؛ لأنَّ السِّبابَ هو أقَلُّ الأذَى الَّذي قد يقَعُ للغُرَباءِ، "فما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرًا ذَهَبًا، وإنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم"، والدَّبْرُ بلِسانِ الحَبَشةِ: الجَبَلُ، وقد رَدُّوا على قُرَيشٍ هَداياها كما جاءَ في الرِّواياتِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو يوم في بيتها وعنده
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم
صحيح ابن خزيمةجاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن المرأة ترى
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما صلى الركعتين بعد العصر لأنه لم
صحيح ابن خزيمةقالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العصر فصلى ركعتين
التنوير شرح الجامع الصغيرعجلوا الإفطار وأخروا السحور
صحيح ابن خزيمةمن صلى في يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة بني له بيت
صحيح ابن خزيمةمن حافظ على أربع ركعات وقال ابن معمر من صلى أربع
صحيح ابن خزيمةمن صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم بنى الله له بيتا في الجنة
صحيح ابن خزيمةمن صلى اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتا في الجنة أربعا قبل
صحيح ابن خزيمةوكانت زعم ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها
صحيح ابن خزيمةنزل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فتكلفنا له طعاما فيه بعض البقول


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب