حديث صوم ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل النوم وركعتي الضحى

أحاديث نبوية | صحيح ابن خزيمة | حديث أبو هريرة

«أوصاني خليلي أبو القاسِمِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بثَلاثٍ: صَومِ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهْرٍ، والوترِ قبلَ النَّومِ، ورَكْعتيِ الضُّحَى»

صحيح ابن خزيمة
أبو هريرة
ابن خزيمة
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/ 524 -

شرح حديث أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بثلاث صوم ثلاثة أيام


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أمرَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بثلاثٍ ، ونَهاني عن ثلاثٍ : أمرَني برَكْعتيِ الضُّحَى كلَّ يومٍ ، والوترِ قبلَ النَّومِ ، وصيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهْرٍ ، ونَهاني عن نَقرةٍ كنقرةِ الدِّيكِ ، وإقعاءٍ كإقعاءِ الكلبِ ، والتفاتٍ كالتفاتِ الثَّعلبِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 15/240 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أصحابَه إلى الطَّاعاتِ والأعمالِ الفاضِلةِ، ويَنهاهُم عنِ الرَّذائِلِ؛ تَعليمًا لهم ونُصحًا؛ لِيُكثِروا منها؛ رَجاءَ ثَوابِ اللهِ تَعالى.
وفي هذا الحَديثِ جَمَعَ الصَّحابيُّ الجَليلُ أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه مَجموعةَ الأوامِرِ والنَّواهي التي أمَرَه بها، أو نَهاه عنها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد أمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بصَلاةِ رَكعَتَيِ الضُّحى كُلَّ يَومٍ، ووَقتُها مِنَ ارتِفاعِ الشَّمسِ قِيدَ رُمْحٍ، أيْ: بَعدَ رُبعِ ساعةٍ في التَّقديرِ المُعاصِرِ، ويَستَمِرُّ وَقتُها إلى زَوالِ الشَّمسِ.
وأقَلُّ عَدَدٍ لِصَلاةِ الضُّحى رَكعَتانِ، وأكثَرُه ثَماني رَكعاتٍ؛ لِمَا في حَديثِ أُمِّ هانئٍ الذي في الصَّحيحَيْنِ، وقيلَ: إنَّه لا حَدَّ لِأكثَرِها؛ لِحَديثِ عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحى أربَعًا، ويَزيدُ ما شاءَ اللهُ" أخرَجَه مُسلِمٌ.
والأمرُ الثاني الذي أمَرَه به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو أنْ يُصَلِّيَ الوِترَ قَبلَ النَّومِ؛ خَوفًا مِن أنْ يَفوتَ وَقتُها.
والأمْرُ الثالِثُ الذي أمَرَه به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صِيامُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ؛ لِأنَّ في صِيامِهِنَّ تَحصيلُ أجْرِ صَومِ شَهرٍ كامِلٍ، باعتِبارِ أنَّ الحَسَنةَ بعَشْرِ أمثالِها، وهي هنا دُونَ تَحديدٍ في أيَّامِ الشَّهرِ بصَومٍ، وهذا يَعُمُّ كَونَها الأيَّامَ البِيضَ، وغَيرَها، لكِنَّ كَونَها الأيَّامَ البِيضَ أوْلى؛ لِلتَّنصيصِ عليها في رِواياتٍ أُخرى، وهي أيَّامُ الثَّالِثَ عَشَرَ، والرَّابِعَ عَشَرَ، والخامِسَ عَشَرَ، مِن كُلِّ شَهرٍ، وهذا وَقتُ اكتِمالِ القَمَرِ.ثم بَيَّنَ أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه المَنهيَّاتِ التي نَهاه عنها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ أوَّلُها: أنَّه نَهاه عن نَقرةٍ كنَقرةِ الدِّيكِ، ويَقصِدُ به النَّهيَ عنِ الصَّلاةِ السَّريعةِ غَيرِ المُطمَئِنَّةِ التي لا يُؤدِّي فيها المُصَلِّي الصَّلاةَ بخُشوعٍ وخُضوعٍ، ولا يَأتي بها على الوَجهِ الأكمَلِ لها، وخُصوصًا عِندَ السُّجودِ، فلا يَطمَئِنُّ في سُجودِه، بل يَضَعُ رأْسَه ويَرفَعُها سَريعًا مِثلَ الدِّيكِ الذي يَنقُرُ الأرضَ فيما يُريدُ الأكلَ منه؛ لِأنَّه يُتابِعُ في النَّقرِ منها مِن غَيرِ تَرَيُّثٍ.
والنَّهيُ الثاني هو النَّهيُ عن هَيئةٍ في الصَّلاةِ، وهي إقعاءٌ كإقعاءِ الكَلبِ، والمُرادُ بالإقعاءِ هنا هو أنْ يُلصِقَ ألْيَتَيْه بالأرضِ، ويَنصِبَ ساقَيْه، ويَضَعَ يَدَيْه على الأرضِ، كإقعاءِ الكَلبِ، ولكِنْ ثَبَتَ في صَحيحِ مُسلِمٍ عن طاوُسٍ، قال: "قُلْنا لابنِ عبَّاسٍ في الإقعاءِ على القَدَمَيْنِ، قال: هي السُّنَّةُ، فقُلْنا: إنَّا لَنَراه جَفاءٌ بالرَّجُلِ، قال: بلْ هي سُنَّةُ نَبيِّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، وهذا في الجُلوسِ بيْن السَّجدَتَيْنِ، والإقعاءُ المَرْضِيُّ عنه والمَسنونُ هو: أنْ يَضَعَ أطرافَ أصابِعِ رِجْلَيْه على الأرضِ، ويَضَعَ ألْيَتَيْه على عَقِبَيْه، ويَضَعَ رُكْبَتَيْه على الأرضِ، وأمَّا ما وَرَدَ في الصَّحيحَيْنِ مِن حَديثِ عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "أنَّه كان يَنهى عن عَقِبِ الشَّيطانِ"، فيُحتَمَلُ أنْ يَكونَ وارِدًا في الجُلوسِ لِلتَّشهُّدِ الأخيرِ، فلا يَكونَ مُنافيًا لِمَا رَواهُ ابنُ عبَّاسٍ في الجُلوسِ بيْن السَّجدَتَيْنِ، ولِأنَّه ليس كإقعاءِ الكَلبِ.
والنَّهيُ الثالِثُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن الِالتِفاتِ في الصَّلاةِ كالتِفاتِ الثَّعلبِ، وهو نَهيٌ عن تَحويلِ الوَجهِ وتَحريكِه يَمينًا ويَسارًا في الصَّلاةِ، وعَدَمِ النَّظَرِ إلى مَوضِعِ السُّجودِ؛ وذلك لِاستِحالةِ كَمالِ الصَّلاةِ بالِالتِفاتِ؛ لِأنَّ فيه طاعةً لِلشَّيطانِ، وطاعةُ الشَّيطانِ هَلاكٌ لِلإنسانِ، كما أنَّ الالتِفاتَ سَرِقَةٌ يَسرِقُها الشَّيطانُ، ويَخطَفُها مِن صَلاةِ العَبدِ المُسلِمِ؛ لِيَشغَلَه عنِ الخُشوعِ والخُضوعِ فيها، فَيَنقُصَ أجْرُه وثَوابُه، ورُبَّما أدَّى به إلى ما هو أكثَرُ مِن ذلك، فيَتحَوَّلُ بوَجهِه أو عُنُقِه عنِ القِبلةِ، فتَبطُلُ صَلاتُه كُلُّها، كما أنَّ في الالتِفاتِ سُوءَ أدَبٍ مع اللهِ، الذي يَكونُ العَبدُ مُتَوجِّهًا إليه في صَلاتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن خزيمةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان في العشر
صحيح ابن خزيمةإنما الإمام ليؤتم به فإذا صلى فكبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا ولا تختلفوا
صحيح ابن خزيمةمن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بقيام رمضان من غير
صحيح ابن خزيمةمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
صحيح ابن خزيمةعن النبي صلى الله عليه وسلم طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب
صحيح ابن خزيمةإذا شرب الكلب من الإناء فإن طهوره أن يغسل سبع مرات أولها بتراب
صحيح ابن خزيمةمن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام
صحيح ابن خزيمةخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال إن الله قد افترض
صحيح ابن خزيمةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله كل عمل ابن آدم
صحيح ابن خزيمةعن النبي صلى الله عليه وسلم قال طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه
صحيح ابن خزيمةكل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب