حديث فمن أدركهم فليقتلهم فإن في قتلهم أجرا عظيما عند الله لمن قتلهم

أحاديث نبوية | الرسالة الوازعة للمعتدين | حديث -

«فمَن أدْرَكَهم فلْيَقتُلْهم؛ فإنَّ في قَتْلِهِم أجْرًا عَظيمًا عندَ اللهِ لمَنْ قَتَلَهم.»

الرسالة الوازعة للمعتدين
-
الوادعي
سنده حسن

الرسالة الوازعة للمعتدين - رقم الحديث أو الصفحة: 50 -

شرح حديث فمن أدركهم فليقتلهم فإن في قتلهم أجرا عظيما عند الله لمن قتلهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ولقد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يَخرُجُ مِن أُمَّتي قَومٌ يُسِيؤُونَ الأعمالَ، يَقرؤُونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم.
قال يَزيدُ: لا أَعْلَمُ إلَّا قال: يَحْقِرُ أحَدُكُم عمَلَه مِن عمَلِهِم، يَقتُلونَ أهْلَ الإسلامِ، فإذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، فطُوبَى لِمَن قَتَلَهُم، وطُوبَى لِمَن قَتَلوهُ، كلَّما طَلَع مِنهُم قَرْنٌ قَطَعَه اللهُ عزَّ وجلَّ، فرَدَّدَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِشْرينَ مرَّةً أو أَكثَرَ، وأنا أَسمَعُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم:   9/ 397
  | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن ماجه ( 174 )، وأحمد ( 5562 ) واللفظ له



الخَوارِجُ الَّذين يُكفِّرونَ المُسلِمينَ بالذُّنوبِ والمعاصي، ويَستحِلُّون دِماءَهم وأمْوالَهم بذلِكَ هُم شَرُّ الخَلقِ والخَليقةِ، وقد أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بقِتالِهم، وحذَّرَ مِنهم، وبيَّنَ لنا صِفاتِهم، كما يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما في هذا الحَديثِ: "ولقد سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: يَخرُجُ من أُمَّتي قَومٌ يُسيئونَ الأعْمالَ" يَعمَلونَ على غَيرِ مُرادِ اللهِ؛ لأنَّهم يُسيئونَ الفَهْمَ، "يَقْرؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم"، ومَعْناهُ أنَّ قومًا ليس حَظُّهم مِن القُرآنِ إلَّا مُرورَهُ على اللِّسانِ، فلا يُجاوِزُ تَراقِيَهم لِيَصِلَ قُلوبَهم، وليس ذلِكَ هو المَطْلوبَ، بل المَطْلوبُ تَعقُّلُه وتَدبُّرُه بوُقوعِه في القَلْبِ، والمُرادُ أنَّ الإيمانَ لم يَرسَخْ في قُلوبِهم، "قال يَزيدُ" وهو ابنُ هارونَ أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: "لا أعلَمُ إلَّا قالَ: يَحقِرُ أحَدُكُم عَمَلَهُ من عَمَلِهِم" فإنَّهم يَتَشدَّدونَ في العِبادةِ، ويَجتَهِدونَ فيها أشَدَّ الاجتِهادِ، لدَرَجةِ أنَّ واحِدًا من الصَّحابةِ يَستَقِلُّ صَلاتَهُ مع صَلاتِهم، وصيامَه مع صيامِهِم، ويَستَقِلُّ عَمَلَهُ مع عَمَلِهِم، ولكِنَّ عَمَلَهم هذا مع جَهلٍ وقِلَّةِ فِقهٍ، يُكفِّرونَ كُلَّ مَنِ ارتَكَبَ كَبيرةً من المُسلِمينَ، "يَقتُلونَ أهْلَ الإسلامِ" فيَقتُلونَ المُسلِمينَ من أهْلِ الإيمانِ، ويَدَعونَ أهْلَ الأوْثانِ، ويَطعَنونَ على أُمَرائِهِم، ويَشهَدونَ عليهم بالضَّلالِ، يَدْعونَ إلى كِتابِ اللهِ، وليسوا منه في شَيءٍ، ولا يَرَونَ لأهْلِ العِلمِ والفَضلِ مَكانةً، ويَظنُّونَ أنَّهم أعلَمُ منهم باللهِ ورَسولِهِ وكِتابِهِ، "فإذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم، ثُمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم، ثُمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم"، وهذا التَّكْرارُ لِتَأكيدِ الأمْرِ بقَتْلِهم لِشَناعةِ فِعلِهِم؛ "فطُوبى لِمَن قَتَلَهم، وطُوبى لِمَن قَتَلوهُ"، والمَعْنى أنَّ الجَنَّةَ لِمَنْ حارَبَهم فقَتَلَهم، أو قَتَلوهُ، "كُلَّما طَلَعَ منهم قَرْنٌ قَطَعَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ" فتَكفَّلَ اللهُ سُبحانَهُ بقَتْلِهم والقَضاءِ عليهم قَرنًا بعدَ قَرنٍ، وجيلًا بعدَ جيلٍ، "فردَّدَ ذلِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِشْرينَ مرَّةً أو أكثَرَ، وأنا أسمَعُ" تَأْكيدًا أنَّ اللهَ سُبحانَهُ سيَتَولَّى أمْرَهم بما يُسبِّبُهُ من أسْبابِهِ لِمُحارَبَتِهِم وهَزيمَتِهِم.
وفي هذا الحَديثِ: بَيانُ أنَّ الأعْمالَ بالنِّيَّاتِ، وأنَّ كَثْرةَ الأعْمالِ والعِبادةِ ليست دَليلًا على الإيمانِ.
وفيه: أنَّ الإعْجابَ بالنَّفسِ وبالعَمَلِ رُبَّما أدَّى إلى الإسْراعِ في الخُروجِ من الدِّينِ.
وفيه: وفيه إرْشادٌ إلى أنَّ العَمَلَ القَليلَ الدَّائِمَ خَيرٌ من الكَثيرِ المُؤدِّي إلى الغُرورِ والإعْجابِ بالنَّفسِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الرسالة الوازعة للمعتدينأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته
الرسالة الوازعة للمعتدينخير هذه الأمة القرن الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
الرسالة الوازعة للمعتدينخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران
مجموع رسائل العلائييا عمر أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه إنا كنا احتجنا فاستسلفنا
مجموع رسائل العلائيحديث أبي أيوب رضي الله عنه في صيام الستة أيام من شوال
مجموع رسائل العلائيأطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لحوم الخيل ونهانا عن
مجموع رسائل العلائيأصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل
مجموع رسائل العلائيقوله صلى الله عليه وسلم لما سئل هل على النساء جهاد قال جهاد
صحيح ابن خزيمةعن ابن الحوتكية قال قال عمر من حاضرنا يوم القاحة قال أبو ذر
صحيح ابن خزيمةقال أبو ذر يقطع الصلاة الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت يا أبا ذر
صحيح ابن خزيمةعن إبراهيم التيمي قال كنت أنا وأبي نجلس في الطريق فيعرض علي القرآن
صحيح ابن خزيمةعرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها إماطة الأذى عن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب