حديث لا يترك بجزيرة العرب دينان

أحاديث نبوية | فتح الغفار | حديث عائشة أم المؤمنين

«آخِرُ ما عَهِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ قال: لا يُترَكُ بجَزيرةِ العَرَبِ دِينانِ.»

فتح الغفار
عائشة أم المؤمنين
الرباعي
رجال إسناده ثقات، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث فيه

فتح الغفار - رقم الحديث أو الصفحة: 1865/4 - أخرجه أحمد (26395)

شرح حديث آخر ما عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن قال لا يترك


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان آخِرُ ما تَكلَّمَ به أنْ قال : قاتَلَ اللهُ اليهودَ و النَّصارَى اتَّخذُوا قُبورَ أنْبيائِهِمْ مَساجِدَ ، لا يَبْقَيَنِّ دِينانِ بِأرْضِ العَرَبِ
الراوي : أبو عبيدة عامر بن الجراح | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 4617 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 1694 )، والدارمي ( 2498 )، وأبو يعلى ( 872 ) بنحوه



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجنِّبُ أُمَّتَهُ طُرُقَ الضَّلالِ؛ وذلك بذِكرِ ما كان يقَعُ مِن الأُممِ السابقةِ، وأسبابِ ضلالِهم؛ تحذيرًا وتنبيهًا لهم، حتى في آخِرِ حَياتِه صلَّى الله عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو عُبيدةَ بنُ الجرَّاحِ رضِيَ اللهُ عنه: "كان آخِرُ ما تَكلَّمَ به"النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كما في روايةِ أحمدَ، والجملةُ إشارةٌ إلى أنَّ ما سيأتي في الحديثِ هو ما استقَرَّ عليه الحُكمُ بعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في زمَنِ الصحابةِ، "أنْ قال: قاتَلَ اللهُ اليهودَ والنَّصارَى"، أي: قَتَلَهم اللهُ وعاداهُم، ويُقالُ: هو عِبارةٌ عن الطَّرْدِ والإبعادِ عن الرَّحمةِ، ثمَّ بيَّنَ سببَ دُعائِه عليهم؛ وذلك أنَّهم "اتَّخَذوا قُبورَ أنبيائِهم مساجدَ"؛ وذلك إمَّا بالسُّجودِ إليها تعظيمًا لها، أو بجعلِها قِبلةً يَتوجَّهونَ إليها في الصَّلاةِ، ويَقْصِدونَها بعِبادتِهم، أو لأنَّهم بَنَوْا أماكنَ عبادتِهم عليها، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا يَبقيَنَّ دِينانِ بأرضِ العربِ"، وهذا أمرٌ عامٌّ لكُلِّ دِينٍ، وهو أنَّه لا يَبقى فيها غيرُ دينِ الإسلامِ، وأنْ يُخرَجَ منها كلُّ مَن يَتديَّنُ بغيرِه مِن يَهوديٍّ أو نصرانيٍّ أو ذِمِّيٍّ، ولا يُسمَحُ لهم بالاستعلاءِ ببناءِ المعابِدِ والكنائِس ونحوِها.
وقيل: لَعلَّ السببَ في ذلك أنَّه إذا استمَرَّ دِينٌ بجانبِ الدِّينِ الإسلاميِّ؛ فلا بدَّ أنْ يحصُلَ احتكاكٌ وتأثيرٌ بينَ المُسلِمينَ وغيرِهم، ولا بدَّ أنْ تأخُذَ كلُّ طائفةٍ مِن الأخرى؛ ولهذا يجبُ ألَّا يكونَ في جزيرةِ العربِ دِينانِ؛ وذلك لأنَّ جزيرةَ العربِ قاعدةُ الإسلامِ، ومُنطلَقُ الإسلامِ، فيجبُ ألَّا يُشارِكَ الإسلامَ فيها دينٌ آخَرُ، فتَتمحَّصُ الجزيرةُ للمسلمينَ، وخاصَّةً بعدَ أنِ اشتَدَّ الدِّينُ وقَوِيَ عودُه، وقيل: حتى لا تُقامَ شعائرُ دينِ الكفرِ مع شعائرِ دينِ الإسلامِ.
وسُمِّيتْ بجزيرةِ العربِ؛ لأنَّها كانتْ بأيديهِم قبلَ الإسلامِ، وبها أوطانُهم ومنازلُهم، والمرادُ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ بإخراجِ المشرِكينَ مِن جزيرةِ العربِ، ويَشمَلُ ذلك أهلَ الكتابِ اليهودَ والنَّصارى، فلا يَبقى إلَّا الإسلامُ، واختُلِفَ في المقصودِ بجزيرةِ العربِ تحديدًا -بعدَ اتِّفاقِهم جميعًا على مكَّةَ والمدينةِ-؛ فقيل: الذي يُمنَعُ المشرِكونَ مِن سُكناهُ مِن أرضِ الجزيرةِ هو الحِجازُ خاصَّةً، وهذا التَّخصيصُ لأنَّ تَيْماءَ التي أُخرِجَ اليهودُ إليها كانتْ مِن جَزيرةِ العربِ، لكنَّها ليسَتْ مِن الحِجازِ، ومنهم مَن أدْخَلَ اليمامةَ، ومنهم مَن أدخَلَ اليمنَ في هذا التَّخصيصِ.
وقيل: المقصودُ بالجزيرةِ العربيَّةِ هو كلُّ أرضِ العربِ التي كانتْ تحتَ أيديهِم، وفيها أوطانُهم منذُ الجاهليَّةِ، وهي المنطقةُ التي يُحيطُ بها البحرُ الأحمرُ والمحيطُ الهنديُّ والخليجُ العربيُّ، وتَنتهي شَمالًا إلى أطرافِ الشامِ والعراقِ، وقد كان؛ وذلك أنَّه لَمَّا استُخلِفَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه أَجْلى أهلَ نَجْرانَ إلى النَّجْرانيَّةِ بناحيةِ الكُوفةِ، وبهم سُمِّيتْ، واشتَرى عقرَهم وأموالَهم، وأَجْلى أهلَ فَدَكَ وتَيْماءَ وأهلَ خَيْبَرَ.
ومع إخراجِهم منها لا يَمنَعُ ذلك مِن دخولِهم إيَّاها مسافرينَ أو لحاجةٍ؛ فقد كان في زمنِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ -رضِيَ اللهُ عنه- يَجلِبُ النَّصارى مِن الشامِ إلى المدينةِ الحِنطةَ والزيتَ والأمتعةَ.
وفي الحديثِ: تحذيرٌ ونهيٌ شَديدانِ، وإعلامٌ للأُمَّةِ بأنْ يَتجَنَّبوا اتِّخاذَ القبورِ مساجِدَ؛ لِما في ذلك مِن الذَّريعةِ إلى عبادتِها والاعتقادِ فيها( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الفتح الربانيلا يبق دينان بأرض العرب
مسند الإمام أحمدبشر هذه الأمة بالسناء والنصر والتمكين فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم
الترغيب والترهيببشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والتمكين في الأرض فمن عمل
مسند الإمام أحمدبشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في الأرض وهو يشك في
مجمع الزوائدبشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والتمكين في الأرض وهو يشك في الثالثة
مسند الإمام أحمدبشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والنصر والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل
مسند الإمام أحمدبشر هذه الأمة بالسناء والتمكين في البلاد والنصر والرفعة في الدين ومن عمل
إتحاف الخيرة المهرةبشر هذه الأمة بالسناء والنصر والتمكين فمن عمل منهم عمل الآخرة
أحكام الجنائزبشر هذه الأمة بالسناء والتمكين في البلاد والنصر والرفعة في الدين ومن
مسند الإمام أحمدمثله أي مثل حديث بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين والنصر والتمكين في
مسند الإمام أحمدكل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويماط عنه الأذى ويسمى
المغني لابن قدامةالغلام مرتهن بعقيقته


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب