حديث ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو بكرة نفيع بن الحارث

«ما مِن ذَنبٍ أجدَرُ أنْ يُعجِّلَ اللهُ لصاحِبِهِ العُقوبةَ، مع ما يَدَّخِرُ له في الآخِرةِ مِن قَطيعةِ الرَّحِمِ والخيانةِ والكَذِبِ، وإنَّ أعجَلَ البِرِّ ثَوابًا لَصِلَةُ الرَّحِمِ، حتى إنَّ أهلَ البَيتِ لَيَكونونَ فُقراءَ، فتَنمو أموالُهم، ويَكثُرُ عَدَدُهم إذا تَواصَلوا.»

مسند الإمام أحمد
أبو بكرة نفيع بن الحارث
شعيب الأرناؤوط
قوله: "وإن أعجل البر ..." أخرجه ابن حبان ورجال إسناده ثقات، غير أن فيه عنعنة الحسن.

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 34/10 - أخرجه أبو داود (4902)، والترمذي (2511)، وابن ماجه (4211)، وأحمد (20398) مختصراً، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (8/154) واللفظ له

شرح حديث ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة مع ما يدخر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا ، مع ما يَدِّخِرُه له في الآخرةِ من قطيعةِ الرَّحِمِ ، والخيانةِ ، والكذبِ ، وإنَّ أَعجلَ الطاعةِ ثوابًا لصلَةُ الرَّحِمِ ، حتى إنَّ أهلَ البيتِ ليكونوا فجَرةً ، فتنمو أموالُهم ، ويكثُرُ عددُهم ، إذا تواصَلوا
الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 5705 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4902 )، والترمذي ( 2511 )، وابن ماجه ( 4211 )، وأحمد ( 20374 ) مختصراً، وابن حبان ( 440، 455 ) مفرقاً باختلاف يسير.



علَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه كلَّ ما يَنفَعُهم في دِينِهم ودُنياهم مِن الأخلاقِ والمُعامَلاتِ، وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ الجَليلُ أبو بكرةَ نُفَيعُ بنُ الحارثِ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ما مِن ذَنْبٍ أجْدَرُ أنْ يُعجِّلَ اللهُ تعالى لِصاحبِه العُقوبةَ في الدُّنيا"، أي: ليس هناك مِنَ الذُّنوبِ ذنْبٌ أوْلى بتَعجيلِ العُقوبةِ لصاحِبِ الذَّنْبِ في الدُّنيا، "مع ما يُدَّخَرُ له في الآخِرَةِ"، أي: مع ما يكونُ له مِن عُقوبةٍ في الآخِرَةِ على هذا الذَّنْبِ، والمُرادُ: أنَّ عُقوبةَ الدُّنيا لا تَرْفَعُ عنه عُقوبةَ الآخِرَةِ، بلْ هي مِن بابِ مَزيدِ العذابِ والوعيدِ لصاحبِه، "مِن قَطيعةِ الرَّحِمِ"، أي: مِثْلِ ذَنْبِ قَطيعةِ الرَّحِمِ وهَجْرِها، والرَّحِمُ: هي الصِّلةُ الَّتي تكونُ بيْن الشَّخْصِ وغيرِه، والمُرادُ بها هنا: الأقارِبُ، ويُطلَقُ عليهم: أُولُو الأرحامِ، "والخِيانةِ والكذِبِ"، أي: وكذلك يُعجِّلُ اللهُ العُقوبةَ على الخِيانةِ والكذِبِ، والخيانةُ شامِلةٌ للخِيانةِ في الأموالِ والأقوالِ والأفعالِ، والكذِبُ شامِلٌ لقبائحِ الأقوالِ.
ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "وإنَّ أعجَلَ الطَّاعةِ ثَوابًا"، أي: أكثَرَها قُربًا في حُصولِ الثَّوابِ في الدُّنيا، "لَصِلَةُ الرَّحِمِ"، وهي مَودَّةُ الأقاربِ والأهلِ، "حتَّى إنَّ أهْلَ البيتِ لَيكونوا فَجرةً"، أي: يَرتكِبون الآثامَ والمعاصِيَ، "فتَنْمو أموالُهم"، أي: بالزِّيادةِ والوَفرةِ مِن الثَّروةِ، "ويَكثُرُ عدَدُهم"، بالتَّزاوُجِ والتَّناسُلِ والولادةِ الكثيرةِ، "إذا تَواصَلوا"، أي: فيما بيْنهم بالتَّوادِّ والتَّعاوُنِ، وذلك بالرَّغمِ مِن فُجورِهم.
وفي الحَديثِ: التَّحْذيرُ مِن قَطْعِ الرَّحِمِ، والكذِبِ والخيانةِ، والتَّخويفُ مِنَ الوُقوعِ فيها.
وفيه: الحَثُّ على العَدْلِ وصِلَةِ الرَّحِمِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الجامع الصغيرأكثر من لا حول و لا قوة إلا بالله فإنها من كنز
إرواء الغليل كما يحب أن تؤتى عزائمه
تخريج شرح الطحاويةإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن توتى عزائمه
تخريج صحيح ابن حبانإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
مسند الإمام أحمدإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
تخريج صحيح ابن حبانإن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
صحيح الجامعأفضل الساعات جوف الليل الأخير
الكلم الطيبأقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت
نيل الأوطارأقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن
هداية الرواةأقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن
صحيح ابن خزيمةأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نازل بعكاظ فذكر الحديث وقال
فتح الغفارأقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب