حديث الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم

أحاديث نبوية | الترغيب والترهيب | حديث أبو هريرة

«الإسلامُ أن تعبدَ اللهَ لا تُشرِكُ به شيئًا وتُقيمَ الصَّلاةَ وتؤتي الزَّكاةَ وتصومَ رمضانَ وتحُجَّ والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكرِ وتسلُيمك على أهلِك فمن انتقص شيئًا منهنَّ فهو سهمٌ من الإسلامِ يدعُه ومن تركهنَّ فقد ولَّى الإسلامَ ظهرَه»

الترغيب والترهيب
أبو هريرة
المنذري
[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

الترغيب والترهيب - رقم الحديث أو الصفحة: 3/235 - أخرجه ابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (487)، والحاكم (53)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8844)

شرح حديث الإسلام أن تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الإسلامُ ثَمانِيَةُ أَسْهُمٍ : الإسلامُ سَهْمٌ ، والصَّلاةُ سَهْمٌ ، والزكاةُ سَهْمٌ ، والصَّوْمُ سَهْمٌ ، وحجُّ البيتِ سَهْمٌ ، والأَمْرُ بالمعروفِ سَهْمٌ ، والنَّهْيُ عَنِ المنكرِ سَهْمٌ ، والجهادُ في سبيلِ اللهِ سَهْمٌ ، وقد خَابَ مَنْ لا سَهْمَ لهُ
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 2324 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره

التخريج : أخرجه البزار ( 2927 )



الإسْلامُ بِناءٌ مُحكَمٌ، وأرْكانُه الخَمْسةُ هي قَواعدُ ثابِتةٌ مُحْكَمةٌ حامِلةٌ لذلك البُنْيانِ، ولا يَثبُتُ البُنْيانُ بِدُونِها، وبَقيَّةُ خِصالِ الإسْلامِ تَتِمَّةٌ لهذا البُنْيانِ.
وفي هذا يُقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "الإسْلامُ ثَمانِيةُ أَسْهُمٍ"، أي: ثَمانِيةُ أقْسامٍ، أو ثَمانِيةُ أُمورٍ: "الإسْلامُ سَهْمٌ"، أي: الدُّخولُ في الإسْلامِ هو أوَّلُ سَهْمٍ، ويَكونُ بنُطْقِ الشَّهادَتَينِ.
"والصَّلاةُ سَهْمٌ" وهو إقامَةُ الصَّلاةِ والمُحافَظةُ على أدائِها في أوْقاتِها، بِشُروطِها وأرْكانِها وواجِباتِها، والمُرادُ بها: الصَّلَواتُ الخَمْسُ التي هي الفرائضُ في اليومِ واللَّيلةِ.
"والزَّكاةُ سَهْمٌ"، والمُرادُ بها: زَكاةُ الفَريضةِ، وهي المِقْدارُ الذي سَمَّاه وحَدَّدَه الشَّرْعُ في كلِّ أنْواعِ المالِ، ومنها ما يُشترَطُ فيه أن يَحولَ عليْه الحَوْلُ، وهو العامُ القَمَريُّ ( الهِجري ) كَزكاةِ المالِ والأنعامِ وعُروضِ التَّجارةِ، ومنها ما لا يشترط فيه حول، كزكاةِ الزُّروعِ والثَّمارِ فإنَّها تكونُ يَومَ الحَصادِ، وزكاةِ الرِّكازِ -وهو الكَنزُ المدفونُ في الأرضِ- فزَكاتُه تكونُ وقتَ استِخراجِه.
"والصَّوْمُ سّهْمٌ" والصَّومُ عِبادةٌ بَدَنيَّةٌ ليستْ مُتَعدِّيةً، والمُرادُ به: صِيامُ رَمَضانَ، وهو الإمْساكُ، بِنِيَّةِ التَّعبُّدِ، عن الأَكْلِ والشُّرْبِ وغِشْيانِ النِّساءِ، وسائرِ المُفطِّراتِ، مِن طُلوعِ الفَجْرِ إلى غُروبِ الشَّمْسِ.
"وحَجُّ البَيْتِ سَهْمٌ" بقَصْدِ المَشاعِرِ المُقدَّسةِ لإقامةِ المَناسِكِ، تَعبُّدًا للهِ عَزَّ وجَلَّ، مَرَّةً واحِدةً في العُمُرِ، على مَنِ اسْتَطاعَ إليْه سَبيلًا.
"والأمْرُ بالمَعْروفِ سَهْمٌ"، وهو الحَثُّ والإرْشادُ إلى فِعْلِ المَعْروفِ، وهو كلُّ خيرٍ وبِرٍّ مِن الطَّاعاتِ، وفَضائِلِ الأعْمالِ، ويَشمَلُ ذلك أعْمالَ الدُّنْيا والآخِرةِ.
"والنَّهْيُ عن المُنكَرِ سَهْمٌ"، ويَكونُ بمَنْعِ الغَيرِ عن كلِّ أفْعالِ الشَّرِّ والعِصْيانِ، وما خالَفَ الشَّرْعَ، والأمْرُ بالمَعْروفِ، والنَّهْيُ عن المُنكَرِ مِن أعْظَمِ مُميِّزاتِ الشَّرْعِ الإسْلاميِّ، وبِهما تتَفاضَلُ الأمَمُ؛ قالَ اللهُ تَعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ } [ آل عمران: 110 ]؛ فإنَّها خيرُ أُمَّةٍ لأَجْلِ ذلك، ويُراعَى فيه أنْ يَكونَ بعِلمٍ وحِكمةٍ، ويُحذَرُ فيه أنْ يُؤدِّي إلى مَفسدةٍ أعْظَمَ.
"والجِهادُ في سَبيلِ اللهِ سَهْمٌ" ويَكونُ الجِهادُ بالقِتالِ مِن أَجْلِ رَفْعِ كَلِمةِ اللهِ ودَعْوتِه، وهو يَشمَلُ الجِهادَ لفَتْحِ البُلْدانِ ونَشْرِ دَعوةِ الإسلامِ، والجِهادَ لدَفْعِ العَدُوِّ؛ فبِالجِهادِ تَعْلو كَلِمةُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وتَقْوى شَوْكةُ المُسْلِمينَ، فلا يَطْمَعُ فيهم عَدوُّهم، ولا يَسْتَبيحُهم.
وبعْدَ بَيانِ هذه الأقْسامِ والسِّهامِ قالَ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "وقد خابَ مَن لا سَهْمَ له"؛ فمَن لم يَدْخُلْ في الإسْلامِ، وكَفَرَ به، فلا حَظَّ له، بل هو الخاسِرُ عندَ اللهِ، وكذلك فإنَّ المُسْلِمَ عليْه أنْ يأْخُذَ لنفْسِه بِنَصيبٍ مِن هذه السِّهامِ على حَسَبِ اسْتِطاعَتِه، فيُكثِرَ مِن فِعْلِه حتى يَزْدادَ رِفْعةً وإيمانًا.
والحديثُ فيه دَلالةٌ على أنَّ أَسْهُمَ الإسْلامِ منها: ما هو عَمَلٌ لِسانيٌّ قَلْبيٌّ، وهو الشَّهادتانِ؛ إذْ لا بُدَّ فيهِما مِن نُطْقِ اللِّسانِ، وتَصْديقِ الجَنانِ، ومنها: ما هو عَمَلٌ بَدَنيٌّ، وهو الصَّلاةُ والصَّومُ، والجِهادُ، ومنها: ما هو ماليٌّ مَحْضٌ، وهو الزَّكاةُ، ومنها: ما هو عَمَلٌ بَدَنيٌّ ماليٌّ، وهو الحَجُّ، ومنها: ما هو مَعْنَويٌّ عَمَليٌّ، وهو الأمْرُ بالمَعْروفِ والنَّهْيُ عن المُنكَرِ؛ فشَمِلَتْ كلَّ أنْواعِ الأعْمالِ، فيَلْزَمُ الإنْسانَ المُسْلِمَ الأُصولُ الخَمْسةُ التي بُنيَ عليْها الإسْلامُ، ثُمَّ ما زادَ على ذلك فيَأْتِي منها ما اسْتَطاعَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتقان ما يحسنأكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي
الخصائص الكبرىأكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي
تخريج صحيح ابن حبانمن صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
تخريج زاد المعادمن صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
تخريج رياض الصالحينمن صنع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
السلسلة الصحيحةأول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له
الترغيب والترهيبأول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر
مجموع فتاوى ابن عثيمينأول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله
إتقان ما يحسنأول ما يحاسب به العبد الصلاة ينظر الله في صلاته فإن صلحت صلح
تخريج سير أعلام النبلاءسيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله
تخريج صحيح ابن حبانلقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو
مسند الإمام أحمدفأهدى له ناقة يعني قوله قال لا أتهب إلا من قرشي أو دوسي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب