حديث مات نغره فقال يا أبا عمير ما فعل النغير

أحاديث نبوية | تخريج سنن أبي داود | حديث أنس بن مالك

«كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدخُلُ علينا، ولي أخٌ صَغيرٌ، يُكْنى أبا عُمَيرٍ، وكان له نُغَرٌ يَلعَبُ به، فماتَ، فدخَلَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ فرآه حَزينًا، فقال: ما شَأنُه؟ قالوا: ماتَ نُغَرُه، فقال: يا أبا عُمَيرٍ، ما فَعَلَ النُّغَيرُ؟»

تخريج سنن أبي داود
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

تخريج سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 4969 -

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا ولي أخ صغير


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن أنسِ بنِ مالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: كان ابنٌ لأُمِّ سُلَيمٍ يُقالُ له: عُمَيْرٌ، كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُمازِحُهُ إذا دخل على أُمِّ سُلَيْمٍ، فدخل يومًا فوجدَهُ حزينًا، فقال: ما لأَبي عُمَيْرٍ حَزِينًا؟ قالوا: يا رسولَ اللهِ، ماتَ نُغَرُهُ الذي كان يَلْعَبُ بهِ، فجعل يقولُ له: أبا عُمَيْر، ما فَعَلَ النُّغَيْر؟
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : العراقي
| المصدر : الأربعون العشارية
الصفحة أو الرقم: 142 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، ومِن أخلاقِه الكَريمةِ التَّواضعُ ومُلاعَبتُه الصِّغارَ.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه: "كان ابنٌ لأُمِّ سُليمٍ يُقال له: عُمَيرٌ"، وفي روايةِ أبي داودَ: أنَّه كان يُكْنَى أبا عُمَيرٍ، وكان صغيرًا، وهو أخو أنسٍ لأُمِّه؛ فأُمَّ سُليمٍ رضِيَ اللهُ عنها هي أُمُّ أنسِ بنِ مالكٍ، "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُمازِحُه"، أي: يُلاعِبُه ويُلاطِفُه، "إذا دخَلَ على أُمِّ سُليمٍ، فدخَلَ يومًا فوجَدَه حزينًا، فقال: ما لأبي عُمَيرٍ حزينًا؟" يَسأَلُ عن سَببِ حُزنِه، "قالوا: يا رَسولَ اللهِ، مات نُغَرُه الَّذي كان يَلعَبُ به"، والنُّغَرُ: طائرٌ يُشْبِهُ العُصفورَ، أحمَرُ المِنقارِ، وقيل: هو العصفورُ، وقيل: هو العُصفورُ صَغيرُ المنقارِ أحمرُ الرَّأسِ، وقيل: أهلُ المدينةِ يُسَمُّونه البُلبلَ، "فجعَلَ يقولُ له: أبا عُمَير، ما فعَلَ النُّغَير؟!" يَقصِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلك مُمازحةَ الغلامِ ومُضاحكَتَهُ؛ لِيَصرِفَ عنه الحزنَ الَّذي اعتراهُ، وفي ذلك مِن العَطْفِ والتَّواضُعِ وكرَمِ الأخلاقِ ما لا يَخْفَى.
وهذا الحديثُ عظيمُ الفوائِدِ، استخرَجَ بعضُ العُلماءِ مِنه أكثرَ مِن سِتِّينَ فائِدةً، وبعضُهم ذَكَر أكثرَ مِن ذلك؛ منها: بيانُ حُسنِ مُعاشَرةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه جميعًا وعلى قَدْرِ عُقولِهم ومَدارِكهم.
ومنها: أنَّ مِن الأدبِ الحَسَنِ سُؤالَ الأخِ لأخيه عن سَببِ حُزنِه ومُواساتَه، والتَّلطُّفَ بالصَّديقِ صَغيرًا كان أو كبيرًا، والسُّؤالَ عن حالِه.
ومنها: رِعايةُ أقاربِ الخادِمِ وإكرامُهم وإظهارُ حُبِّهم( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن ابنا لأم سليم صغيرا كان يقال له أبو عمير وكان له نغير
الأحكام الشرعية الصغرىكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا ولي أخ صغير
تخريج سير أعلام النبلاءأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم فتتحفه بالشيء تصنعه
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا وكان لي أخ صغير
مسند الإمام أحمدإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلاطفنا كثيرا حتى إنه قال
مسند الإمام أحمدكان ابن لأبي طلحة له نغر يلعب به فقال رسول الله صلى الله
تخريج صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالطنا كثيرا حتى إن كان يقول
تخريج سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في السيل المهزور أن يمسك
هداية الرواةمن ضار ضار الله به ومن شاق شاق الله عليه
الجامع الصغيرمن ضار ضار الله به و من شاق شاق الله
صحيح الجامعمن ضار ضار الله به و من شاق شاق الله
هداية الرواةمن ضار ضار الله به ومن شاق شاق الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب