حديث إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط

أحاديث نبوية | تخريج منهاج القاصدين | حديث أنس بن مالك

«إنَّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم، فمَن رضِيَ فله الرِّضا، ومَن سخِطَ فله السُّخطُ.»

تخريج منهاج القاصدين
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
[صحيح بشواهده]

تخريج منهاج القاصدين - رقم الحديث أو الصفحة: 349 - أخرجه الترمذي (2396)، وابن ماجه (4031) مطولاً

شرح حديث إن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ عِظمَ الجزاءِ مع عِظمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم ، فمَن رَضي فله الرِّضَى ، ومَن سخِط فله السَّخطُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2396 | خلاصة حكم المحدث : حسن



مِن حِكمةِ اللهِ تعالى أنَّه يَبتلِي عِبادَه ويختبرُهم؛ ليَعلمَ المؤمِنَ المطيع الراضي من العاصي الساخط، والبلاءُ يَكونُ بالسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، وفي هذا الحَديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ عِظَمَ الجَزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ"، أي: كلَّما كَثُر وزاد البلاءُ زادَتِ الحسَناتُ في مُقابِلِ ذلك، ثمَّ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أسبابَ البَلاءِ، وأنَّها دَليلُ خيرٍ، إنْ قُوبِلَت بالرِّضا، فقال: "وإنَّ اللهَ إذا أحَبَّ قومًا ابتَلاهم"، أي: اختَبرهم بالمِحَنِ والمصائبِ، "فمَن رَضِي فله الرِّضا"، أي: مَن قابَل هذه البلايا بالرِّضا، فسيَرْضى اللهُ سبحانه وتعالى عنه، ويَجْزيه الخيرَ والأجْرَ في الآخِرَةِ، وقد يُفهَمُ منه أنَّ رِضا اللهِ تعالى مَسبوقٌ برِضا العبدِ، ومُحالٌ أن يَرضى العبدُ عن اللهِ إلَّا بعد رِضا اللهِ عنه، كما قال: { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } [ المائدة: 119 ]، ومحالٌ أن يَحصُلَ رِضا اللهِ ولا يَحصُلَ رِضا العبدِ في الآخِرةِ، كما قال تعالى: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } [ الفجر: 27، 28 ]؛ فعَن اللهِ الرِّضا أزَلًا وأبدًا، سابقًا ولاحقًا.
"ومَن سَخِط فله السُّخطُ"، أي: مَن قابَل هذه البلايا بعَدَمِ الرِّضا؛ مِن كُرهٍ لوُقوعِها وسَخَطٍ، فإنَّه يُقابَلُ بمِثلِ ذلك، وهو أن يَغضَبَ اللهُ عليه، فلا يَرضَى عنه، وله العِقابُ في الآخرةِ؛ وذلك أنَّ المصائِبَ والعِللَ والأمراضَ كفَّاراتٌ لأهلِ الإيمانِ، وعُقوباتٌ يُمحِّصُ اللهُ بها مَن شاء مِنهم في الدُّنيا؛ لِيَلقَوْه مُطهَّرين مِن دنَسِ الذُّنوبِ في الآخرةِ، وهي لأهلِ العِصْيانِ كُروبٌ وشَدائِدُ وعذابٌ في الدُّنيا، ومع عدَمِ رِضَاهُم وتَسليمِهم لقضاءِ اللهِ فلا يكونُ لهم أجرٌ في الآخرةِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الصَّبرِ والرِّضا إذا وقَع البلاءُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله
تخريج زاد المعادإن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن
الجامع الصغيرإن عظم الجزاء مع عظم البلاء و إن الله تعالى إذا أحب
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أحب الله قوما ابتلاهم
تخريج زاد المعادإن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن
الترغيب والترهيبإذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع
المتجر الرابحإذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع
صحيح الجامعاحفروا و أعمقوا و أوسعوا و ادفنوا الاثنين و الثلاثة
تخريج سنن الدارقطنيأيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن
صحيح ابن حبانلا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل وما كان من نكاح على غير ذلك
تخريج صحيح ابن حبانلا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل وما كان من نكاح على غير ذلك
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم جلوس في مجلس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب