حديث أن رجلا أعتق شقصا له في مملوك فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | شرح معاني الآثار | حديث أسامة بن عمير الهذلي

«أن رجلًا أعتق شقصًا له في مملوكٍ فأعتقَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كلَّه عليه وقال ليس للهِ شريكٌ»

شرح معاني الآثار
أسامة بن عمير الهذلي
الطحاوي
صحيح

شرح معاني الآثار - رقم الحديث أو الصفحة: 3/107 -

شرح حديث أن رجلا أعتق شقصا له في مملوك فأعتقه النبي صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بِمِثلِهِ، ولم يَذكُرْ مِن هُذَيلٍ [ أي بِمِثلِ حَديثِ أنَّ رَجُلًا مِن هُذَيلٍ أعتَقَ شَقيصًا له مِن مَملوكٍ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: هو حُرٌّ كُلُّهُ، ليس للهِ شَريكٌ. ]
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 20717 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 20717 )



حَرَصتْ شَريعةُ الإسلامِ المُطهَّرةُ على العِتقِ، ويَسَّرتْ في أحكامِه، والعَبدُ قد يَكونُ مِلْكًا لِفَردٍ واحِدٍ، وقد يَكونُ مِلْكًا مُشتَرَكًا بَينَ أكثَرَ مِن فَردٍ، فحُكمُه واحِدٌ في العِتقِ، ولا يَتجَزَّأُ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ سَمُرةُ بنُ جُندُبٍ رَضيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( بمِثلِه ) يُشيرُ المُصنِّفُ إلى حَديثِ أُسامةَ الهُذَليِّ رَضيَ اللهُ عنه، والذي رَواه أحمَدُ، وفيه: "أنَّ رَجُلًا مِن هُذَيلٍ" وهُذَيلٌ قَبيلةٌ مِن قَبائِلِ العَرَبِ، "أعتَقَ شَقيصًا له مِن مَملوكٍ" أعتَقَ نَصيبَه مِن عَبدٍ مَملوكٍ كانَ شِرْكًا بَينَه وبَينَ غَيرِه مِنَ المالِكينَ "فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هو حُرٌّ كُلُّه، ليس للهِ شَريكٌ" والمُرادُ أنَّ العِتقَ يَكونُ للهِ، فالأوْلى أنْ يُعتِقَ جَميعَ عَبدِه؛ فإنَّه إنْ أعتَقَ بَعضَه يَكونُ أمْرُ سَيِّدِه نافِذًا فيه بَعدُ؛ فهو كشَريكٍ له تَعالى صُورةً.
والسَّيِّدُ والمَملوكُ مَخلوقانِ للهِ، إلَّا أنَّ اللهَ تَعالى فَضَّلَ بَعضَهم على بَعضٍ في الرِّزقِ وجَعَلَه تَحتَ تَصَرُّفِه تَمتيعًا، فإذا رَجَعَ بَعضُه إلى الأصلِ سَرى بالغَلَبةِ في البَعضِ الآخَرِ؛ إذْ ليس للهِ شَريكٌ في شَيءٍ مِنَ الأشياءِ.
وحِفاظًا على حُقوقِ الشُّرَكاءِ، ولِعَدَمِ الإضرارِ بهم، فقد جاءَ في الصَّحيحَيْنِ مِن حَديثِ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما: قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن أعتَقَ شِرْكًا له في عَبدٍ، فكانَ له مالٌ يَبلُغُ ثَمَنَ العَبدِ، قُوِّمَ العَبدُ عليه قيمةَ عَدْلٍ، فأعطى شُرَكاءَه حِصَصَهم، وعَتَقَ عليه العَبدَ، وإلَّا فقد عَتَقَ منه ما عَتَقَ"؛ فإنَّه يَنبَغي على الشَّريكِ المُعتِقِ أنْ يُكمِلَ عِتقَ هذا العَبدِ، بأنْ يَدفَعَ لِشَريكِه قيمةَ حِصَّتِه فيه، فإنْ لم يَكُنْ لِلمُعتِقِ مالٌ، تَكونُ حِصَّتُه فقط هي التي عُتِقتْ، ويَكونُ العَبدُ قد عُتِقَ بَعضُه، وله أنْ يَسعى ويَعمَلَ بنَفْسِه؛ لِيُكمِلَ بَقيَّةَ عِتقِه، كما في الصَّحيحَيْنِ مِن حَديثِ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: "ثم استُسعيَ غَيرَ مَشقوقٍ عليه".
وقَولُه: ( ولم يَذكُرْ: "مِن هُذَيلٍ" ) بمَعنى: أنَّ رِوايةَ سَمُرةَ رَضيَ اللهُ عنه ليس فيها هذا اللَّفظُ الذي ذَكَرَه أُسامةُ الهُذَليُّ في رِوايَتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلأن رجلا من قومه أعتق شقصا له من مملوك فرفع ذلك إلى النبي
إتحاف الخيرة المهرةأن رجلا من قومه أعتق شقيصا له من مملوك فرفع ذلك إلى النبي
فتح الباري لابن حجرأن رجلا أعتق شقصا له من غلام فذكر ذلك للنبي صلى الله
المحلىأن رجلا من هذيل أعتق شقصا من مملوك فأجاز رسول الله صلى الله
صحيح الجامعهو حر كله ليس لله شريك
خلاصة البدر المنيرأن رجلا من قومه أعتق ثلث غلامه فرفع ذلك إلى رسول الله
مجمع الزوائدأن رجلا من هذيل أعتق شقيصا له في مملوك فقال رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في ص
الدر المنثورأن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في ص وقال سجدها داود ونسجدها
صحيح ابن خزيمةأنه كان يسجد في ص فقيل له فقال أولئك الذين هدى
نخب الافكارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في ص
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد في ص وقال سجدها داود


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب