حديث يا حكيم ما أكثر مسألتك إن هذا المال حلوة

أحاديث نبوية | التوحيد لابن خزيمة | حديث حكيم بن حزام

«سألتُ النَّبيَّ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – فألحفتُ في المسألةِ ، فقال : يا حكيمُ ، ما أكثرَ مسألتَك ؟ ، إنَّ هذا المالَ حلوةٌ خضِرةٌ، وإنَّما هو أوساخُ النَّاسِ ، وإنَّ يدَ اللهِ هي العليا ويدَ المُعطي الَّتي تليها ويدَ السَّائلِ أسفلُ من ذلك»

التوحيد لابن خزيمة
حكيم بن حزام
ابن خزيمة
[أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

التوحيد لابن خزيمة - رقم الحديث أو الصفحة: 155/1 -

شرح حديث سألت النبي صلى الله عليه وسلم فألحفت في المسألة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سألْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ المالِ فأَلْحَفْتُ، فقال: يا حكيمُ، ما أَنكَرَ مَسألتَكَ! يا حكيمُ، إنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلْوةٌ، وإنَّما هو مع ذلك أَوْساخُ أيدي الناسِ، ويَدُ اللهِ فَوْقَ يدِ المُعْطي، ويَدُ المُعطِي فَوْقَ يدِ المُعطَى، وأَسفَلُ الأيدي يدُ المُعطَى.

الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 15321 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 15321 ) واللفظ له، والحاكم ( 6048 )، والطبراني ( 3/190 ) ( 3081 )



حَثَّ الإسلامُ على التَّعفُّفِ وعَدَمِ سُؤالِ النَّاسِ دُونَ حاجةٍ أو ضَرورةٍ، ومعَ ذلكَ فقَدْ أمَرَ بِحُسنِ التَّصدُّقِ على السَّائلين وعدَمِ المَنِّ والأَذَى.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ حَكيمُ بنُ حِزامٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَأَلَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُعطِيَه مِنَ المالِ-ولعلَّ سُؤالَه كان في مالِ الصَّدَقةِ والزَّكاةِ- فبالَغَ وألَحَّ في طلَبِه وسُؤالِهِ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا حَكيمُ، ما أَنكَرَ مَسأَلتَكَ!»؛ أي: ما أقبَحَها؛ حيثُ جاوَزتْ حَدَّها، «يا حَكيمُ، إنَّ هذا المالَ خَضِرةٌ حُلْوةٌ»؛ فهو كالفاكِهةِ الخَضِرةِ في المَنظَرِ، الحُلْوةِ في المَذَاقِ؛ ولذلكَ تَرغَبُه النُّفوسُ، وتَميلُ إليه، وتَحرِصُ عليه، «وإنَّما هو معَ ذلكَ أَوْساخُ أَيْدي النَّاسِ»؛ فإنَّ أموالَ الصَّدَقاتِ والزَّكاةِ إنَّما هي تَطهيرٌ لأموالِهم وأنفُسِهم مِن أَدْناسِها، «ويَدُ اللهِ فَوقَ يَدِ المُعطي»؛ لأنَّ اللهَ هو المُعطي والرَّزَّاقُ لكلِّ العبادِ على الحقيقةِ، للغَنيِّ وللفَقيرِ، ومَهْما بلَغَ عَطاءُ أيِّ أحدٍ فعَطاءُ اللهِ فَوقَ عَطائِه، ونُثبِتُ للهِ يَدًا، كَمَا أثبَتَها لِنفْسِه، وأثبَتَها لَهُ نَبيُّه صَلَّى اللهُ علَيْهِ وسَلَّم، وهي صِفةٌ لا تُكيَّفُ، ولا تُشبَّهُ بيَدِ المخلوقينَ، ولا تُؤوَّلُ؛ بل نُؤمنُ بأنَّ للهِ سُبْحانَه يَدًا تَليقُ بكَمالِه وجَلالِه، والكَيْفُ مَجهولٌ.
«ويَدُ المُعطي فَوقَ يَدِ المُعطَى»؛ فالأوَّلُ هو الَّذي يُنفِقُ ويَتصدَّقُ، والثَّاني هو الآخِذُ للصَّدقةِ؛ والمعنى: أنَّ الإنسانَ الَّذي يُعطِي خَيرٌ مِنَ الإنسانِ الَّذي يَأخُذُ، «وأسْفَلُ الأَيْدي يَدُ المُعطَى»؛ فاليَدُ الَّتي تَسأَلُ حاجَتَها النَّاسَ هي أقلُّ تلكَ الثَّلاثةِ، وهي مَوضِعُ ذَمٍّ لِسُؤالِها هذا، فهذا حثٌّ على الأكْلِ مِن عَمَلِ اليَدِ، والاكتسابِ بالمُباحاتِ، وتَرْكِ سؤالِ المالِ إلَّا عندَ الضَّرورةِ والحاجةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
التوحيد لابن خزيمةسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من المال وألححت
مسند الإمام أحمداللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد
صحيح الجامعاجتنبوا الكبائر و سددوا وأبشروا
مسند الإمام أحمدالسائبة وقال خلف بن الوليد السائمة جبار والجب جبار والمعدن جبار وفي الركاز
مسند الإمام أحمدالبهيمة عقلها جبار والمعدن عقلها جبار وفي الركاز الخمس
مسند الإمام أحمدقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الركاز الخمس
مسند الإمام أحمدفي الركاز الخمس
السلسلة الصحيحةإذا جاء خادم أحدكم بطعامه قد كفاه حره وعمله فإن لم يقعده معه
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا أصلح خادم أحدكم له طعامه فكفاه حره وبرده فليجلسه معه
مسند الإمام أحمدإذا جاء خادم أحدكم بطعامه قد كفاه حره وعمله فليقعده يأكل معه أو
مسند الإمام أحمدإذا أصلح خادم أحدكم له طعامه فكفاه حره وبرده فليجلسه معه فإن أبى
مسند الإمام أحمدإذا جاء خادم أحدكم بطعامه قد كفاه حره وعمله فإن لم يقعده معه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب