حديث لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث أبو هريرة

«لعن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مخنثي الرجالِ الذين يتشبهون بالنساءِ والمترجلاتِ من النساءِ المتشبهينَ بالرجالِ وراكبَ الفلاةِ وحدَه»

مسند أحمد تحقيق شاكر
أبو هريرة
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 14/243 -

شرح حديث لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لعَنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُخَنَّثي الرِّجالِ الَّذين يتَشبَّهون بالنِّساءِ، والمُتَرجِّلاتِ مِن النِّساءِ، المُتَشبِّهين بالرِّجالِ، والمُتَبتِّلين مِن الرِّجالِ، الَّذين يَقولون: لا نَتَزَوَّجُ، والمُتَبَتِّلاتِ مِن النِّساءِ، اللَّائي يَقُلنَ ذلك، وراكِبَ الفَلاةِ وَحْدَه.
فاشتَدَّ ذلك على أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى استَبانَ ذلك في وُجوهِهِم، وقال: البائِتَ وَحْدَه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 7891 | خلاصة حكم المحدث : صحيح دون لعنة راكب الفلاة والبائت وحده

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4098 )، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 9253 ) بنحوه مختصراً، وابن ماجه ( 1903 ) مختصراً باختلاف يسير، وأحمد ( 7891 ) واللفظ له



جبَلَ اللهُ تعالَى الرِّجالَ على خِلقةٍ وطِباعٍ تَتَمايَزُ عن جِبِلَّةِ النِّساءِ وخِلقَتِهِنَّ، وهذه خِلْقةُ اللهِ، لا تَبديلَ لِخِلْقَتِه تعالَى.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعَنَ المُخَنَّثينَ مِن الرِّجالِ، واللَّعنُ هو الطَّردُ مِن رَحمةِ اللهِ، والمُرادُ بالمُخَنَّثينَ: الَّذين يَتشَبَّهونَ بالنِّساءِ، ويَتخَلَّقونَ بأخْلاقِهِنَّ، ومنه ما كان خِلْقةً وجُبِلَ عليه، ومنه ما كان تَكلُّفًا وتَصنُّعًا، فإذا كان ذلك خِلْقةً في الإنْسانِ فلا دَخْلَ له فيه، وإذا كان تَصنُّعًا وتَشبُّهًا، وليس خِلْقةً فيه، فهذا هو المُحَرَّمُ الَّذي يُؤاخَذُ عليه الإنْسانُ، ولعَنَ أيضًا النِّساءَ المتشبِّهاتِ بالرِّجالِ في أفعالِهِم الخاصَّةِ بهمْ.
كما لعَن رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَبتِّلينَ مِن الرِّجالِ، والمُتَبتِّلاتِ مِن النِّساءِ، الَّذين يقولونَ: لا نَتزوَّجُ، بحُجَّةِ الانقِطاعِ للعِبادةِ، وقدْ قال اللهُ تعالَى: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً } [ الرعد: 38 أي: إنَّ الرُّسلَ الكِرامَ كانوا يَأْتونَ الزَّوجاتِ، ويُولَدُ لهمْ، مع ما حَمَلوا مِن أعباءِ الرِّسالةِ، وكُلِّفوا مِن الدَّعوةِ إلى اللهِ، فيكونُ التَّبتُّلُ مُخالِفًا لهَدْيِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والأنْبياءِ السَّابِقينَ، عِلاوةً على أنَّ الإسلامَ دِينُ تَعميرٍ للحياةِ، ولا رَهْبانيَّةَ  فيه.
ثمَّ بيَّنَ أبو هُرَيْرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعَنَ «راكبَ الفَلاةِ وَحْدَه»، وهو المُسافرُ وَحْدَه في الصَّحْراءِ؛ وذلك لِمَا في السَّفرِ مُنفَرِدًا مِن مَعنى الوَحْشةِ؛ ولأنَّ الشَّيطانَ يَطمَعُ فيه، كما يَطمَعُ فيه اللُّصوصُ، ويَطمَعُ فيه السَّبُعُ، والمُنفرِدُ وَحْدَه في السَّفرِ إنْ مات لم يكُنْ بحَضْرَتِه مَن يَقومُ بأمْرِه مِن غَسْلِه، ودَفْنِه، وتَجهيزِه، وحَمْلِ تَرِكَتِه إلى أهْلِه، وليس معَه في سَفرِه مَن يُعينُه على الحُمُولةِ، فإذا كان المُسافِرونَ جَماعةً تَعاوَنوا، وتَناوَبوا المَهامَّ والحِراسةَ، وصلَّوْا جَمَاعةً، وهذا أفضَلُ، وهذا إرشادٌ نَبويٌّ للتَّجمُّعِ عندَ السَّفرِ.
فلمَّا سَمِع أصْحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك؛ اشتَدَّ عليهمُ الأمرُ حتَّى ظَهَر أثَرُ ذلك في وُجوهِهم؛ لأنَّهم كانوا كَثيري السَّفرِ، فلمَّا رأَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُزنَهم، قال: «والبائتُ وَحْدَه»، أي: هو مَلعونٌ أيضًا، سَواءٌ بات في بَيتِه، أو في غيرِه، ولعلَّ النَّهيَ لِمَا يَتولَّدُ له مِن الوَحْشةِ؛ ولأنَّه قد يَحتاجُ في اللَّيلِ إلى غيرِه؛ لطارِقٍ يَطرُقُه مِن مَرَضٍ، أو لِصٍّ، أوِ اسْتيحاشٍ، والمَرأةُ في ذلك مِثلُ الرَّجلِ، وهو أيضًا إشْفاقٌ على الفَردِ مِن الشَّياطينِ؛ لأنَّه وقْتُ انتِشارِهم وأذاهمْ للبشَرِ بالتَّمثيلِ لهم، وما يُفزِعُهم، ويُدخِلُ في قُلوبِهمُ الوَساوِسَ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على اجتِماعِ النَّاسِ، ومُؤانَسَتِهم لبَعضِهم.
وفيه: حِرصُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على حِفظِ المُسلِمِ مِن أنْواعِ الضَّرَرِ والأذى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنث من الرجال والمترجلات من النساء
مسند أحمد تحقيق شاكرلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء
مسند أحمد تحقيق شاكرمن صلى على جنازة فلم يمش معها فليقم حتى تغيب عنه ومن مشى
هداية الرواةنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثنيا
صحيح ابن حباننهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثنيا إلا أن تعلم
تخريج صحيح ابن حباننهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثنيا إلا أن تعلم
البدر المنيرأنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الثنيا في البيع إلا أن تعلم
هداية الرواةنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثنيا إلا أن يعلم
هداية الرواةنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثنيا إلا
هداية الرواةنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطرين وعن بيع الغرر
مسند الإمام أحمدإذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله عليها وليحدث
صحيح الجامعإذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنما هي من الله فليحمد الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب