شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبس حلة حمراء
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في ليلةِ إِضْحِيَانٍ فجعلتُ أنظرُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وإلى القمرِ وعليهِ حُلَّةٌ حمراءُ فإذا هو عندي أحسنُ من القمرِ
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : البخاري
| المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2809 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي ( 2811 ) واللفظ له، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 9640 )
كان الصَّحابةُ رِضوانُ
اللهِ عليهم يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ حُبًّا جَمًّا، ويَهتمُّون بوَصفِ شَمائلِه وصِفاتِه الجَسديَّةِ والنَّفْسيَّةِ حتى نقَلوا لنا تَفاصيلَ صورَتِه الكَريمةِ بأجملِ ما يكونُ الوَصفُ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ جابِرُ بنُ سَمُرةَ رضيَ
اللهُ عنه: "رَأيْتُ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ في لَيلةٍ إضْحِيانٍ" أيْ: لَيلةٍ يَظهَرُ فيها القَمرُ صافيًا وتكونُ مُضيئةً مُنوَّرةً، "فجعَلتُ"
يَعني: شرَعتُ وبدَأْتُ "أنظُرُ إلى رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ وإلى القَمرِ" أنظُرُ مَرَّةً إلى وَجهِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَرَّةً إلى القَمرِ؛ لأُقارِنَ بيْنَ جَمالَيهما في الحُسنِ الصُّوريِّ، وعلى النبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ "حُلَّةٌ حَمراءُ" والحُلَّةُ ثَوبٌ مِن قِطعتَينِ إزارٍ ورِداءٍ، "فإذا هو عِندي أحسَنُ مِن القَمرِ" أيْ: رأيْتُ في نفْسي وشعَرتُ أنَّ وَجهَه عليه السَّلامُ أجمَلُ مِن القَمرِ؛ لأنَّ نورَه صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ ظاهِرٌ في الآفاقِ والأنفُسِ مِن نورِ النُّبوَّةِ، وهذا حَقٌّ، فنورُ وَجهِه صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتيٌّ لا يَنفَكُّ عنه ساعةً في اللَّيالي والأيَّامِ، ونورُ القَمرِ مُكتسَبٌ مُستَعارٌ يَنقُصُ تارةً ويُخسَفُ أُخرى.
وفي الحَديثِ: بَيانُ بعضِ شَمائلِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ وصَفاءِ جَمالِه .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم