حديث اللهم إن الخير خير الآخره فاغفر للأنصار والمهاجره وأتي رسول الله صلى الله

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«أنَّ أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانوا يَقولون وهُم يَحفِرونَ الخَندقَ: نحنُ الذين بايَعوا محمَّدَا ... على الإسلامِ ما بَقِينا أبَدَا والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: اللَّهمَّ إنَّ الخَيرَ خَيرُ الآخِرَهْ ... فاغفِرْ للأنصارِ والمُهاجِرَهْ. وأُتيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بخُبزِ شَعيرٍ عليه إهالةٌ سَنِخةٌ، فأكَلوا منها، وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّما الخَيرُ خَيرُ الآخِرةِ.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13646 - أخرجه البخاري (4100) بنحوه، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6636) مختصراً، وأحمد (13646) واللفظ له

شرح حديث أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون وهم يحفرون الخندق نحن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جَعَلَ المُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ يَحْفِرُونَ الخَنْدَقَ حَوْلَ المَدِينَةِ، ويَنْقُلُونَ التُّرَابَ علَى مُتُونِهِمْ، وهُمْ يقولونَ:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ...
علَى الإسْلَامِ ما بَقِينَا أبَدَا
قالَ: يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو يُجِيبُهُمْ:
اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيْرُ الآخِرَهْ...
فَبَارِكْ في الأنْصَارِ والمُهَاجِرَهْ
قالَ: يُؤْتَوْنَ بمِلْءِ كَفِّي مِنَ الشَّعِيرِ، فيُصْنَعُ لهمْ بإهَالَةٍ سَنِخَةٍ، تُوضَعُ بيْنَ يَدَيِ القَوْمِ، والقَوْمُ جِيَاعٌ، وهي بَشِعَةٌ في الحَلْقِ، ولَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4100 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 4100 )، ومسلم ( 1805 ) مختصراً



لقدْ جاهَدَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم في اللهِ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَقَّ الجِهادِ؛ لإعْلاءِ كَلِمتِه، وتَنْفيذًا لأمْرِه، ومُجاهَدةً لأعْدائِه، فأُوذوا وصَبَروا للهِ ابْتِغاءَ ما عِندَ اللهِ سُبحانَه وتعالَى، ففازوا بخَيرَيِ الدُّنْيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ المُهاجِرينَ والأنْصارَ كانوا يَحفِرونَ الخَندَقَ حَولَ المَدينةِ، والخَندَقُ هو الحُفرةُ العَميقةُ والطَّويلةُ حَولَ شَيءٍ مُعيَّنٍ، أو في جِهةٍ مُعيَّنةٍ، وقدْ حفَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَمالَ المَدينةِ بعْدَ أنْ أشار عليه سَلْمانُ الفارسيُّ؛ لحِمايَتِها منَ الأحْزابِ الَّتي جَمعَتْها قُرَيشٌ لحَربِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه، وكان ذلك في سَنةِ خَمسٍ منَ الهِجْرةِ.
وفي أثْناءِ الحَفرِ كانوا يَنقُلونَ التُّرابَ على مُتونِهم، أي: ظُهورِهم، وهمْ يُنْشِدونَ:
«نَحنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا *** عَلى الإسْلامِ ما بَقِينَا أبَدَا»
والمُبايَعةُ هي المُعاقَدةُ والمُعاهَدةُ، وسُمِّيَت بذلك تَشْبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ؛ كأنَّ كلَّ واحِدٍ منهما يَبيعُ ما عندَه مِن صاحِبِه؛ فمِن طرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَعدٌ بالثَّوابِ، ومِن طَرَفِهم في هذا الحَديثِ الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ ما داموا أحْياءً قادِرينَ عليه، وصَدَقوا في بَيْعَتِهم رَضيَ اللهُ عنهم أجْمَعينَ.
فأجابَهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «اللَّهُمَّ إنَّه لا خَيْرَ إلَّا خَيرُ الْآخِرهْ *** فبَارِكْ فِي الأنْصَارِ والْمُهاجِرَهْ»، أي: لا خَيرَ مُستمِرًّا على وَجهِ الحَقيقةِ إلَّا الخَيرُ في الآخِرةِ في رِضْوانِ اللهِ ورَحْمتِه، ثمَّ دَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالبَرَكةِ للْمُهاجِرينَ الَّذين تَرَكوا دِيارَهم وأمْوالَهم يَبْتَغونَ فَضلًا منَ اللهِ ورِضْوانًا، والأنْصارِ الَّذين آوَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُهاجِرينَ ونَصَروهم، وقاسَموهم في أمْوالِهم.
واستُشكِلَ قَولُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ الشِّعرَ مع قَولِه تعالَى: { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ } [ يس: 69 ]، وأُجيبَ: بأنَّ المُمتنِعَ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنْشاءُ الشِّعرِ لا إنْشادُه، ولم يَثبُتْ عنه الإنْشاءُ.
ويَحْكي أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم كانوا يُؤتَوْنَ بمِلْءِ كَفِّه -وضُبطَت أيضًا بالمُثْنى كَفَّي- مِن الشَّعيرِ، فيُطبَخُ لهم بإهالةٍ سَنِخةٍ، والإهالةُ: هي الدُّهْنُ الَّذي يُؤتَدَمُ به، سَواءٌ كان زَيْتًا، أو سَمْنًا، أو شَحْمًا، وسَنِخةٌ، أي: مُتَغيِّرةُ الرِّيحِ فاسِدةُ الطَّعمِ، فتُوضَعُ بيْنَ يَدَيِ القَوْمِ، والقَومُ جياعٌ، والإهالةُ بَشِعةٌ في الحَلْقِ، أي: كَرِيهةُ الطَّعمِ تَأخُذُ الحَلقَ، ولها رِيحٌ مُنتِنٌ، ومعَ ذلك يَأْكُلونَه، وهو ما تَرفُضُه النَّفْسُ في وَقتِ الرَّخاءِ واليَسارِ، وهذا يدُلُّ على ما كانوا فيه مِن شدَّةِ الحالِ والضِّيقِ، ومعَ ذلك صَبَروا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الأذى والشِّدَّةِ حتَّى نصَرَهمُ اللهُ.
وفي الحَديثِ: إنْشادُ الشِّعرِ، والارْتِجازُ في حالِ العَملِ والجِهادِ، والاسْتِعانةُ بذلك لتَنْشيطِ النُّفوسِ، وتَسْهيلِ الأعْمالِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الجامع الصغيركان يدعى إلى خبز الشعير و الإهالة السنخة
مسند الإمام أحمدأن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون وهم يحفرون الخندق نحن الذين
مسند الإمام أحمدأنه مشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة
صحيح ابن خزيمةأمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعرا ولا ثوبا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أسجد على سبعة
صحيح ابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أمرت أن أسجد على سبع
مسند الإمام أحمدأمرت أن أسجد على سبعة أعظم الجبهة وأشار بيده إلى أنفه واليدين والركبتين
مسند الإمام أحمدعن النبي صلى الله عليه وسلم أمرت أن أسجد على سبعة ولا أكف
تخريج صحيح ابن حبانأمرت أن أسجد على سبعة أعظم وألا أكف شعرا ولا ثوبا
مسند الإمام أحمدأمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعرا ولا ثوبا
صحيح ابن حبانأمرت أن أسجد على سبعة ولا أكف شعرا ولا ثوبا
صحيح ابن خزيمةأمرت أن أسجد على سبعة ولا أكف شعرا ولا ثوبا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب