حديث لا ومقلب القلوب

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمر

«كانت يَمينُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الَّتي يَحلِفُ بها: لا ومُقَلِّبِ القُلوبِ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمر
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 5368 - أخرجه البخاري (6628)، وأبو داود (3263)، والترمذي (1540)، والنسائي (3761)، وأحمد (5368) واللفظ له

شرح حديث كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يحلف بها لا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كَثِيرًا ممَّا كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحْلِفُ: لا ومُقَلِّبِ القُلُوبِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6617 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



الحلِفُ بِالشَّيءِ تَعظيمٌ له؛ ولذلك نَهى اللهُ سُبحانَه وتعالَى عَن الحلِفِ بِغيْرِه؛ لأنَّ حَقيقةَ العَظَمَةِ مُختصَّةٌ بِاللهِ تعالَى، فلا يُساوَى به غيْرُه؛ ولهذا وجَبَ أنْ يكونَ حَلِفُنا باللهِ أو بأسمائِه وصِفاتِه؛ حتَّى لا نقَعَ في الشِّركِ الأصغَرِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ عبْدُ اللهِ بنُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَحلِفُ في أحيانٍ كَثيرةٍ، فيقولُ: «لا ومُقلِّبِ القلوبِ»؛ لأنَّ في اليمينِ باللهِ توحيدًا وتعظيمًا له، وتقليبُ القُلوبِ صِفةُ فِعلٍ للهِ سُبحانَه وتعالَى، فهو سُبحانَه يُغيُّرُها مِن حالٍ إلى حالٍ، ويَصرفُها مِن رَأيٍ إلى رأيٍ.
فالقَلبُ لا يَزالُ مُتقَلِّبًا يحِبُّ ما يُبغِضُه، ويُبغِضُ ما يحِبُّه، ويَكرَهُ ما يشتهي، ويشتهي ما يَكرَهُ، فاللهُ تعالى هو الذي يتوَلَّى قُلوبَ العِبادِ يُصَرِّفُها كيف يشاءُ، وهذا من تمامِ مُلكِه، فلا ينازِعُه أحدٌ في التدبيرِ والتصَرُّفِ، ولا يقَعُ في الوُجودِ إلَّا ما أراده، وبهذا يُعلَمُ مدى حاجةِ العَبدِ إلى رَبِّه، وأنَّه لا غنى له عنه طَرْفةَ عينٍ، فلا بُدَّ له من هدايتِه وتوفيقِه، وإلَّا ضَلَّ.
وسُمِّيَ قَلبُ الإنسانِ قَلبًا؛ لكثرةِ تقَلُّبِه، ويُعَبَّرُ بالقَلبِ عن المعاني التي تختَصُّ به من الرُّوحِ والعِلمِ والشَّجاعةِ، وغيرِ ذلك من الصِّفاتِ الباطِنةِ، وجُعِلَ ظاهِرُ البَدَنِ محَلَّ التصَرُّفاتِ الفِعليَّةِ والقَوليَّةِ، والقَلبُ يتقَلَّبُ بين الخواطِرِ الحَسَنةِ والسَّيِّئةِ، والمحفوظُ من حَفِظَه اللهُ تعالى.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الحَلِفِ بصِفاتِ اللهِ تعالَى.
وفيه: دليلٌ على أنَّ أعمالَ القَلْبِ -من الإراداتِ والدَّواعي وسائِرِ الأعراضِ- بخَلقِ اللهِ تعالى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدكانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يحلف بها لا ومقلب
صحيح ابن حبانمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثني عليها خيرا من
تخريج صحيح ابن حبانمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثني عليها خيرا من
تخريج صحيح ابن حبانمر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثني عليها خيرا فقال صلى
السلسلة الصحيحةإن الرجل ليس كما ذكروا ولكن أنتم شهداء الله في الأرض
تخريج صحيح ابن حبانمروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها شرا فقال
مجموع رسائل العلائيأن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فأثني عليها خيرا فقال
تخريج مشكل الآثارمرت جنازة برسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليها خيرا فتتابعت الألسن
مسند الإمام أحمدأن جنازة مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقيل لها خيرا وتتابعت الألسن
تخريج صحيح ابن حبانمات رجل فمروا بجنازته على النبي صلى الله عليه وسلم فأثنوا عليها شرا
مجمع الزوائدكنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة فأثنى الناس عليها خيرا
مسند الإمام أحمدمر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثني عليها خيرا فقال وجبت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب