حديث إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«إنَّ الإسلامَ ليَأْرِزُ إلى المَدينةِ، كما تَأرِزُ الحَيَّةُ إلى جُحْرِها.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 9471 - أخرجه البخاري (1876)، ومسلم (147)، وابن ماجه (3111)، وأحمد (9471) واللفظ له

شرح حديث إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ الإيمَانَ لَيَأْرِزُ إلى المَدِينَةِ كما تَأْرِزُ الحَيَّةُ إلى جُحْرِهَا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1876 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



المدينةُ النَّبويَّةُ بُقعةٌ مِن الأرضِ مُبارَكةٌ، طَهَّرَها اللهُ مِن الأدناسِ، واختارَها لتَكونَ مُهاجَرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحاضنةَ دَعوتِه، وأساسَ دَولتِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن بَعضِ الفَضائلِ التي امتازَتْ بها المدينةُ عن غَيرِها، فيَذكُرُ أنَّ الإيمانَ يَأْرِزُ إلى المَدِينةِ كما تَأرِزُ الحَيَّةُ إلى جُحْرِها، أي: كما تَجمَّعَ أهلُ الإيمانِ في المدينةِ أرضِ الهِجرةِ الأُولى، فما تَزالُ كذلك يَأْوي إليها المؤمنونَ ويَجتَمِعون إذا هاجَهُم وأخافَهُم شَيءٌ على دِينِهم، ويَنتشِرُ بها الإيمانُ، كما خرَجَ منها أوَّلًا، وذلك كما في الحيَّةِ؛ تَنتشِرُ مِن جُحرِها، ثمَّ إذا راعَها شَيءٌ رجَعَت إلى جُحرِها.
وقَريبٌ مِن هذا الحديثِ قَولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ ابنِ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما: «إنَّ الإسلامَ بدَأَ غرَيبًا، وسيَعودُ غرَيبًا كما بدَأَ، وهو يَأْرِزُ بيْن المسجِدينِ كما تَأْرِزُ الحيَّةُ إلى جُحرِها»، والمرادُ بالمَسجدينِ: المَسجِدُ الحرامُ، ومَسجِدُ المدينةِ، حيثُ خرَجَ وَسْطَ الجَهلِ، وطرَحَ عاداتِ الجاهليَّةِ، فاسْتَغرَبَه النَّاسُ، ثمَّ يَرجِعُ بعْدَ انتشارِه كما كان عليه في أوَّلِه، وهذا إشارةٌ إلى أنَّ المؤمنينَ يَفرُّون إلى مكَّةَ والمدينةِ؛ وَقايةً مِن الفِتنِ، وخَوفًا على الدِّينِ، وهو أيضًا إشارةٌ إلى تَضاؤُلِ رُقعةِ الإسلامِ، ويكونُ ذلك في آخِرِ الزَّمانِ.
وقيل: وهذا شاملٌ لجَميعِ الأزمنةِ؛ أمَّا زَمَنُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فللتَّعلُّمِ منه، وأمَّا زمَنُ الصَّحابةِ والتابعينَ وتابعِيهم فللاقْتِداءِ بهَدْيِهم، وأمَّا بعْدَهم فللصَّلاةِ في مَسجدِه الشَّريفِ.
وفيه: علَمٌ مِن أعلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حجة الوداعرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى فحمد الله
التمهيدحرم الله من المؤمن دمه وماله وعرضه وأن لا يظن به إلا الخير
الأحكام الشرعية الصغرىكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق أهله ليلا يقدم
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يطرق أهله ليلا كان يدخل
فتاوى نور على الدرب لابن عثيمينألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا أما الركوع فعظموا فيه
صحيح ابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم كشف الستر فرأى الناس قياما وراء أبي
صحيح ابن خزيمةفأما الركوع فعظموا فيه الرب
مسند الإمام أحمدالإمام ضامن والمؤذن مؤتمن
الأحكام الكبيرالأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين
مسند الإمام أحمدالإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الإمام وعفا عن المؤذن
صحيح ابن خزيمةالمؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب
صحيح ابن حبانالمؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس وشاهد الصلاة يكتب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب