حديث من أتم الوضوء كما أمره الله جل وعلا فالصلوات الخمس كفارة لما بينهن

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث عثمان بن عفان

«مَن أتمَّ الوضوءَ كما أمَره اللهُ جلَّ وعلا فالصَّلواتُ الخَمْسُ كفَّارةٌ لِما بينهنَّ»

صحيح ابن حبان
عثمان بن عفان
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 1043 -

شرح حديث من أتم الوضوء كما أمره الله جل وعلا فالصلوات الخمس كفارة لما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنْتُ أضَعُ لِعُثْمانَ طَهُورَهُ فَما أتَى عليه يَوْمٌ إلَّا وهو يُفِيضُ عليه نُطْفَةً وقالَ عُثْمانُ: حَدَّثَنا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عِنْدَ انْصِرافِنا مِن صَلاتِنا هذِه، قالَ مِسْعَرٌ: أُراها العَصْرَ، فقالَ: ما أدْرِي أُحَدِّثُكُمْ بشيءٍ، أوْ أسْكُتُ؟ فَقُلْنا: يا رَسولَ اللهِ، إنْ كانَ خَيْرًا فَحَدِّثْنا، وإنْ كانَ غيرَ ذلكَ فاللَّهُ ورسولهُ أعْلَمُ، قالَ: ما مِن مُسْلِمٍ يَتَطَهَّرُ، فيُتِمُّ الطُّهُورَ الذي كَتَبَ اللَّهُ عليه، فيُصَلِّي هذِه الصَّلَواتِ الخَمْسَ، إلَّا كانَتْ كَفّاراتٍ لِما بيْنَها.
الراوي : عثمان بن عفان | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 231 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



تَفضَّلَ اللهُ سُبحانَه على عِبادِه بأن جَعَلَ أداءَ العِباداتِ بشُروطِها سَببًا للمَغفرةِ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرغِّبُ النَّاسَ في الطَّاعاتِ والعباداتِ بذِكرِ الأجرِ والثَّوابِ عليها.
وفي هذا الحديثِ يَروي التَّابعيُّ حُمرانُ بنُ أبانَ مَولى عُثمانَ بنِ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كانَ يُعِدُّ لعُثمانَ طَهُورَه -وهوَ الماءُ الطَّاهرُ الذي يُستخدَمُ للوُضوءِ أو للاغتِسالِ وغيرِ ذلكَ- ويَضَعُه له في المكانِ المُخصَّصِ لذلك، «فَما أَتَى علَيْه يومٌ إلا وهو يُفيضُ عليه نُطفةٌ»، يَعني: يأخُذُ القليلَ منه ولم يَستعمِله كلَّه، ومُرادُه: لم يَكُن يَمُرُّ عليه يومٌ إلَّا اغتسَلَ فيه، وكانت مُلازَمتُه للاغتسالِ مُحافَظةً على تَكثيرِ الطُّهرِ وتَحصيلِ ما فيه من عظيمِ الأجرِ الذي سيَذكُرُه في هذا الحديثِ.
ثُمَّ ذكَرَ عُثمانُ بنُ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه حَديثًا عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ انصِرافهم من صلاةِ العَصرِ، كما أخبَرَ بذلك أحدُ رُواةِ الحديثِ، فأخبَرَ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «ما أَدْري أُحَدِّثُكُمْ بِشَيْءٍ أوْ أَسْكُتُ؟»، أي: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيَّرَهُم بينَ أن يُكلِّمَهم ويُحدِّثَهم وبينَ عدَمِ ذلكَ، وهذا من بابِ جَذبِ الانتباه والتَّشويقِ للمَعرِفة، فقَالوا: «يا رسولَ اللهِ، إن كانَ خَيْرًا»، أي: إن كانت بُشرى في طاعةٍ أو تَنفيرٍ في مَعصيةٍ، فأخبِرنا وعلِّمنا، وإن كان مِنَ الأمورِ التي لا يَعلمُها إلَّا اللهُ ورسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأنت أعلَمُ ما هو فيه الخيرُ لنا، وهذا الردُّ من الصَّحابَةِ يدُلُّ على حُسنِ تأدُّبِهم مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ما مِن مُسلمٍ يَتَطهَّرُ للصَّلاة، ويتوضَّأُ وُضوءًا تامًّا سابِغًا، ويُعطي كلَّ عضوٍ حقَّه مِنَ الماءِ، فيُصلِّي هذه الصَّلواتِ الخَمسَ ( الفَجرَ والظُّهرَ والعَصرَ والمَغربَ والعِشاءَ ) على أوقاتِها، كما يُؤكِّدُ ذلك الثَّابتُ منَ الرِّواياتِ؛ إلَّا كانت هذِه الأعمالُ وهذه الصَّلاةُ سَببًا لتَكفيرِ اللهِ وغُفرانِه ذُنوبَ المُسلمِ وخَطاياه التي ارتَكَبَها بينَ هذِه الصَّلواتِ، وقد أوضحت رِوايةٌ أُخرى عندَ مُسلمٍ «ما لم تُغْشَ الكبائرُ»، فبيَّنَت أنَّ ذلك الغُفرانَ يَكونُ لصغائرِ الذُّنوبِ، أمَّا الكبائرُ فأمرُها إلى اللهِ: إمَّا أن يَغفِرَها، أو يُعذِّبَ بها.
وفي الحديثِ: بيانُ فضلِ المُداوَمةِ على العِباداتِ، وأنَّها سبَبٌ لمغفرةِ الذُّنوبِ.
وفيه: بيانُ فضلِ الوُضوءِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ وَعظِ الإمامِ للنَّاسِ؛ لأنَّ عُثمانَ كانَ حينَئذٍ خليفةً للمُسلِمينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةما تركنا صدقة
مسند أحمد تحقيق شاكرقيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو تزوجت بنت حمزة قال
تهذيب الأسماء واللغاتقال صلى الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب أشبهت خلقي وخلقي
تخريج صحيح ابن حبانقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر أشبهت خلقي وخلقي
صحيح ابن حبانقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر أشبهت خلقي وخلقي
مسند أحمد تحقيق شاكرأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وجعفر وزيد قال فقال لزيد
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي
منهاج السنةعنه أنه قال لعلي أنت مني وأنا منك
مسند عليكان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا نبايعك على الإسلام
مسند الإمام أحمدأن نفرا من عكل وعرينة تكلموا بالإسلام فأتوا رسول الله صلى الله عليه
مجموع رسائل العلائيعنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن المثلة
تخريج صحيح ابن حبانأن ناسا من عكل وعرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب