حديث كان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا نبايعك على الإسلام

أحاديث نبوية | مسند علي | حديث المحاربون

«كان ناسٌ أتوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا نبايعُكَ على الإسلامِ فبايَعوه وهم كذَبةٌ وليس الإسلامَ يريدون ثم قالوا إنا نجتوِي بالمدينةِ فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ هذه الِّلقاحُ تغدو عليكم وتروح فاشربوا من أبوالِها وألبانِها قال فبينا هم كذلك إذ جاء الصريخُ يصرُخُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فنُودي بالناسِ أن يا خيلَ اللهِ اركَبي قال فركِبوا لا ينتظرُ فارسٌ فارسًا قال ركب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على أثَرِهم فلم يزالوا يطلبونَهم حتى أدخلُوهم مأمنَهم فرجع صحابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وقد أسَروا منهم فأتوا بهم النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأنزل اللهُ { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ . . } قال فكان نفيُهم أن نفَوهم حتى أدخلوهم مأمنَهم وأرضَهم ونفَوهم من أرضِ المسلمين وقَتَل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وصَلَبَ وقَطَعَ وسمَرَ الأعينَ قال فما مثَّل نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قبلُ ولا بعدُ قال ونهى عن المُثلةِ وقال لا تُمثِّلوا بشيءٍ قال وكان أنسُ بنُ مالكٍ يقولُ نحو ذلك غير أنه قال أحرقَهم بالنارِ بعدما قتلهم قال وبعضُهم يقولُ هم ناسٌ من بني سُليمٍ ومنهم مِنْ عُرينَةَ وناسٌ من بُجيلةَ»

مسند علي
المحاربون
ابن جرير الطبري
إسناده صحيح

مسند علي - رقم الحديث أو الصفحة: 84 - أخرجه الطبري في ((تهذيب الآثار - مسند علي)) (151) مطولا باختلاف يسير، والحازمي في ((الاعتبار)) (ص198) بنحوه

شرح حديث كان ناس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا نبايعك على


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ أنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عنْه حَدَّثَهُمْ: أنَّ ناسًا مِن عُكْلٍ وعُرَيْنَةَ قَدِمُوا المَدِينَةَ علَى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَكَلَّمُوا بالإِسْلامِ، فقالوا: يا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّا كُنَّا أهْلَ ضَرْعٍ، ولَمْ نَكُنْ أهْلَ رِيفٍ.
واسْتَوْخَمُوا المَدِينَةَ، فأمَرَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَوْدٍ وَراعٍ، وأَمَرَهُمْ أنْ يَخْرُجُوا فيه فَيَشْرَبُوا مِن ألْبانِها وأَبْوالِها، فانْطَلَقُوا، حتَّى إذا كانُوا ناحِيَةَ الحَرَّةِ، كَفَرُوا بَعْدَ إسْلامِهِمْ، وقَتَلُوا راعِيَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واسْتاقُوا الذَّوْدَ، فَبَلَغَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبَعَثَ الطَّلَبَ في آثارِهِمْ، فأمَرَ بهِمْ، فَسَمَرُوا أعْيُنَهُمْ، وقَطَعُوا أيْدِيَهُمْ، وتُرِكُوا في ناحِيَةِ الحَرَّةِ حتَّى ماتُوا علَى حالِهِمْ.
قالَ قَتادَةُ: بَلَغَنا أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ ذلكَ كانَ يَحُثُّ علَى الصَّدَقَةِ ويَنْهَى عَنِ المُثْلَةِ.
وقالَ شُعْبَةُ، وأَبانُ، وحَمَّادٌ، عن قَتادَةَ: مِن عُرَيْنَةَ.
وقالَ يَحْيَى بنُ أبِي كَثِيرٍ، وأَيُّوبُ، عن أبِي قِلابَةَ، عن أنَسٍ: قَدِمَ نَفَرٌ مِن عُكْلٍ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4192 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] [ قوله: وقال شعبة وأبان وحماد...
معلقات، وصل البخاري منها حديث شعبة
] [ وقوله: وقال يحيى بن أبي كثير وأيوب...
معلقان، وصلهما البخاري
]



الخيانةُ صِفةٌ نَكْراءُ تَنفِرُ منها الطِّباعُ السَّويَّةُ، فإذا أُضِيفَ للخِيانةِ القَتلُ والسَّرِقةُ، ازْدادَ سُوؤها وعارُها، واستَحَقَّ فاعِلُها أشدَّ العُقوبةِ وأشنَعَها.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ ناسًا مِن عُكْلٍ وعُرَيْنةَ -وعُكْلٌ: قَبيلةٌ مِن قَبائلِ العرَبِ، وعُرَيْنةُ: حَيٌّ مِن قَبيلةِ بَجيلةَ- قَدِموا المَدينةَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَطَقوا بكَلمةِ التَّوْحيدِ، وأظْهَروا الإسْلامَ، ولكنَّهم كَرِهوا الإقامةَ بالمَدينةِ؛ لِمَا أصابَهم مِن الدَّاءِ في أجْوافِهم، فقالوا: يا نَبيَّ اللهِ، إنَّا كُنَّا أهلَ ضَرْعٍ، أي: ماشيةٍ وإبِلٍ، ولم نكُنْ أهلَ ريفٍ، أي: أرضِ زَرعٍ وخِصبٍ، واستَوْخَموا المَدينةَ، أي: لم تُوافِقْهم في جَوِّها وهَوائِها، فأمَرَ لهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذَوْدٍ وراعٍ، والذَّوْدُ مِن الإبلِ: ما بيْن الثَّلاثةِ إلى العَشَرةِ، وأمَرَهم أنْ يَخْرُجوا في الذَّوْدِ، فيَشْرَبوا مِن ألْبانِها وأبْوالِها، وكانتِ الإبِلُ تَرْعى خارجَ المَدينةِ آنَذاكَ، وكان على هذه الإبِلِ الَّتي أرسَلَهم إليها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راعٍ يَرْعاها، وكان اسمُه يَسارًا النُّوبيَّ، فانْطَلَقوا حتَّى إذا كانوا ناحيةَ الحَرَّةِ، وهو مَكانٌ في المَدينةِ أرْضُه ذاتُ حِجارةٍ سُودٍ كأنَّها احتَرَقَتْ بالنَّارِ، وصَحَّت أجسامُهم وسَمِنوا، ورجَعَتْ إليهم ألْوانُهم بعْدَ أنْ شَرِبوا مِن ألْبانِ الإبِلِ وأبْوالها؛ كَفَروا بعدَ إسْلامِهم، وقَتَلوا راعيَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسارًا، ومَثَّلوا به، وذلك عندَما اسْتاقوا الذَّوْدَ، وأدْرَكَهم يَسارٌ، فَقاتَلَهم فقَطَعوا يَدَه ورِجلَه، وغَرَزوا الشَّوكَ في لِسانِه وعَينِه حتَّى قُتِلَ، فبلَغَ ذلك النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبعَثَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناسًا وَراءَهم، فأدْرَكوهم، وأمْسَكوا بهم، فأُخِذوا، فأمَرَ بهم، فسَمَروا أَعيُنَهم، أي: كُحِلَتْ بالمَساميرِ المْحَميَّةِ، وقَطَعوا أيْديَهم وأرجُلَهم، وتُرِكوا في ناحيةِ الحَرَّةِ حتَّى ماتوا على حالِهم؛ جَزاءً لخِيانَتِهم، وقِصاصًا لِما فَعَلوه بِراعي النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وقال قَتادةُ بنُ دِعامةَ: بلَغَنا أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْدَ ذلك كانَ يحُثُّ على الصَّدَقةِ، ويَنْهى عَنِ المُثْلةِ، والمُثْلةُ: هي قَطعُ أطْرافِ الإنْسانِ، أوِ الحَيوانِ، وتَشْويهُه، وكذا قَطعُ أنْفِه أو أُذنِه، إلَّا إذا كانتِ المُثْلةُ قِصاصًا؛ فإنَّه غيرُ مَنْهيٍّ عنها؛ لأنَّه تعالَى قال: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ } [ النحل: 126 ]، وهو ما فعَلَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع قَتَلةِ الرَّاعي، وقد فعَلَ فيهم مِثلَ ما فَعَلوه في الرَّاعي.
وفي الحَديثِ: التَّحْذيرُ مِنَ الخيانةِ، وسُوءِ عاقِبةِ الخائِنينَ.
وفيه: أنَّ العُقوبةَ على قَدرِ الجُرْمِ.
وفيه: مَشْروعيَّةُ التَّداوي بألْبانِ الإبلِ وأبْوالِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن نفرا من عكل وعرينة تكلموا بالإسلام فأتوا رسول الله صلى الله عليه
مجموع رسائل العلائيعنه صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن المثلة
تخريج صحيح ابن حبانأن ناسا من عكل وعرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح ابن خزيمةأن أناسا أو رجالا من عكل وعرينة قدموا على رسول الله صلى الله
صحيح ابن خزيمةليس فيما دون خمس أواق صدقة
صحيح ابن خزيمةليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة الحديث بتمامه
صحيح ابن خزيمةجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد
تخريج زاد المعادحرم وطء السبايا حتى يضعن ما في بطونهن
تخريج مشكل الآثارنهى أن توطأ النساء الحبالى من السبي
تخريج مشكل الآثارنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المغانم حتى تقسم وعن
تخريج زاد المعادأن النبي صلى الله عليه وسلم حرم وطء السبايا حتى يضعن ما في
تخريج زاد المعادمن قعد مقعدا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة ومن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب