حديث لذلك غسلته الملائكة

أحاديث نبوية | تخريج سير أعلام النبلاء | حديث جد يحيى بن عباد بن عبدالله

«إنَّ صاحِبَكُم تُغسِّلُه المَلائكةُ، فسَأَلوا صاحِبَتَه، قالتْ: إنَّه خرَجَ لَمَّا سمِعَ الهائعةَ، وهو جُنُبٌ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لذلك غسَّلَتْه الملائكةُ.»

تخريج سير أعلام النبلاء
جد يحيى بن عباد بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
سنده جيد

تخريج سير أعلام النبلاء - رقم الحديث أو الصفحة: 7/324 -

شرح حديث إن صاحبكم تغسله الملائكة فسألوا صاحبته قالت إنه خرج لما سمع الهائعة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

وقد كان النَّاسُ انهزَموا عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى انتهى بعضُهم إلى دونِ الأعراضِ إلى جَبلٍ بناحيةِ المدينةِ ثمَّ رجَعوا إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقد كان حَنْظَلةُ بنُ أبي عامرٍ التقى هو وأبو سُفيانَ بنُ حَربٍ فلمَّا استعلاه حَنظلةُ رآه شدَّادُ بنُ الأسودِ فعلاه شدَّادٌ بالسَّيفِ حتَّى قتَله وقد كاد يقتُلُ أبا سُفيانَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إنَّ صاحبَكم حَنْظلةَ تغسِلُه الملائكةُ فسَلُوا صاحبتَه ) فقالت : خرَج وهو جُنُبٌ لَمَّا سمِع الهائعةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فذاك قد غسَلَتْه الملائكةُ )
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 7025 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



وَقَعَتْ غَزْوةُ أُحُدٍ في السَّنةِ الثَّالِثةِ مِنَ الهِجرةِ، وأُحُدٌ جَبَلٌ يَقَعُ بالمَدينةِ، في شَمالِيِّها الغَربيِّ، بيْنَه وبيْنَ المَدينةِ -على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ثَلاثةُ أميالٍ، وقد أجمَعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الحَرْبِ خارِجَ المَدينةِ بَعدَ مَشورةِ أصحابِه، فعَسكَرَ عِندَ جَبَلِ أُحُدٍ، وجَعَلَ خَمسينَ راميًا فَوقَ الجَبَلِ، فلَمَّا الْتَقى الجَيشانِ انهَزَمَ المُشرِكونَ في أوَّلِ الأمْرِ، فعِندَ ذلك طَمِعَ الرُّماةُ في الغَنيمةِ، وأسْرَعوا ليأخُذوها، فلَمَّا وَقَعَ ذلك منهم نَظَرَ خالِدُ بنُ الوَليدِ –وكان وقتَها في جيشِ المشركين قبْلَ أنْ يُسلِمَ- إلى مُؤخِّرةِ الجَيشِ، فرَأى الجَبَلَ خاليًا، ولم يَبْقَ عليه سِوى القَليلِ، فكَرَّ بخَيلِه عليهم، وهاجَمَ مُؤخِّرةَ الجَيشِ الإسلاميِّ، فارتَبَكَ المُسلِمونَ، وصارَ يَضرِبُ بَعضُهم بَعضًا، ووَقَعتِ الهَزيمةُ فيهم، فأُصيبَ منهم سَبعونَ قَتيلًا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ عن بعضِ ما كانَ في تلك الغَزوةِ فيقولُ: "وقد كانَ الناسُ انهَزَموا عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، أي: فَرُّوا وابتَعَدوا عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "حتى انْتَهى بَعضُهم إلى دُونِ الأعراضِ، إلى جَبَلٍ بناحِيةِ المَدينةِ، ثمَّ رَجَعوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد كانَ حَنظَلةُ بنُ أبي عامِرٍ الْتَقى هو وأبو سُفيانَ بنُ حَربٍ"، أي: تَقاتَلَا، "فلَمَّا استَعْلاه حَنظَلةُ" وأصبَحَ فَوقَ أبي سُفيانَ، "رآهُ شَدَّادُ بنُ الأسوَدِ" مِنَ المُشرِكينَ، "فعَلَاه شَدَّادٌ بالسَّيفِ حتى قَتَلَه"، أي: قَتَلَ شَدَّادٌ حَنظَلةَ؛ فنَجا أبو سُفيانَ "وقد كادَ" حَنظَلةُ "يَقتُلُ أبا سُفيانَ؛ فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ صاحِبَكم حَنظَلةَ تُغَسِّلُه المَلائِكةُ"، أي: تَقومُ على تَنظيفِه وتَغسيلِه، مع أنَّ الشَّهيدَ لا يُغَسَّلُ، "فسَلُوا صاحِبَتَه"، وهي زَوجَتُه جَميلةُ بِنتُ أُبَيٍّ ابنِ سَلولَ، فسَأَلُوها؛ لِمَعرِفةِ حالِ حَنظَلةَ عِندَ خُروجِه لِلجِهادِ، وسَبَبِ تَغْسيلِ المَلائِكةِ له، "فقالت: خَرَجَ وهو جُنُبٌ"، أي: كانَ على صِفةِ الجَنابةِ إشارةً إلى أنَّه خرَج للغَزْوِ والجهادِ سريعًا بعدَ جِماعِ زَوجتِه ولم يَتأخَّرْ حتى للغُسلِ مِن الجَنابةِ، وهي تُطلَقُ على كُلِّ مَن جامَعَ زَوجَتَه أو احتَلَمَ أو أنزَلَ المَنيَّ بشهوةٍ، وسُمِّيَتْ بذلك؛ لاجتِنابِ صاحِبِها الصَّلاةَ والعِباداتِ حتَّى يَطهُرَ منها، "لَمَّا سَمِعَ الهائِعةَ"، وهي صَوتُ النِّداءِ لِلجِهادِ، "فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فذاكَ قد غَسَّلَتْه المَلائِكةُ"؛ فكَونُه كانَ جُنُبًا هو سَبَبُ تَغسيلِ المَلائِكةِ له، فكانَ يُقالُ له: الغَسيلُ.
أو يُقالُ له: غَسيلُ المَلائِكةِ.
وكَفَى بهذا شَرَفًا.
وفي الحَديثِ: بَيانُ مَنقَبةِ حَنظَلةَ بنِ أبي عامِرٍ؛ بأنْ سارَعَ للجهادِ وهو على جَنابةٍ، فغَسَّلَتْه المَلائِكةُ.
وفيه: أنَّ أحكامَ البشَرِ لا تُقاسُ على أحْكامِ الملائكةِ، وما حصَلَ لِحَنْظَلةَ رضِيَ اللهُ عنه هو مِن بابِ الكَرامةِ، وليس مِن بابِ التَّكليفِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارقال لي عمران بن الحصين رضي الله عنه أشعرت أنه كان يسلم علي
صحيح الموارديا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا يشهدون أن لا إله إلا
الآداب الشرعيةأنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل قد أنزل
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطعه أرضا قال فأرسل معي معاوية
تخريج سير أعلام النبلاءأنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه أرضا وأرسل معه
تخريج صحيح ابن حبانطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصواء يوم الفتح واستلم
السلسلة الصحيحةطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته القصواء يوم الفتح واستلم
تخريج مشكل الآثارعن ابن عباس أنه قال لأصحابه أي القراءتين ترون آخرا قالوا قراءة زيد
تخريج شرح السنةكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمس والست فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن
تفسير القرآن العظيمالصعيد الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر حجج فإذا وجده فليمسه
إرشاد الساريزيادة وإن لم يجد الماء عشر سنين في حديث الصعيد الطيب وضوء المسلم
الباعث الحثيثفي صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال فيه ثم جئتهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب