حديث إن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه

أحاديث نبوية | تخريج شرح السنة | حديث عبدالله بن عمر

«إنَّ اللهَ وضَعَ الحقَّ على لسانِ عُمَرَ وقَلبِه.»

تخريج شرح السنة
عبدالله بن عمر
شعيب الأرناووط
صحيح

تخريج شرح السنة - رقم الحديث أو الصفحة: 3875 - أخرجه الترمذي (3682)، وأحمد (5145) باختلاف يسير

شرح حديث إن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن غُضَيفِ بنِ الحارِثِ -رَجُلٍ من أَيْلةَ- قال: مرَرْتُ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ، فقال: نِعمَ الغُلامُ، فاتَّبَعَني رَجُلٌ ممَّن كان عندَه، فقال: يا ابنَ أخي، ادْعُ اللهَ لي بخَيرٍ، قال: قُلْتُ: ومَن أنتَ رحِمَكَ اللهُ؟ قال: أنا أبو ذَرٍّ، صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقُلْتُ: غفَرَ اللهُ لكَ، أنتَ أحقُّ أنْ تَدعوَ لي منِّي لكَ، قال: يا ابنَ أخي، إنِّي سمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ حينَ مرَرْتُ به آنِفًا يقولُ:
نِعمَ الغُلامُ، وسمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ وضَعَ الحقَّ على لسانِ عُمَرَ يقولُ به.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 21457 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2962 )، وابن ماجه ( 108 )، وأحمد ( 21457 ) واللفظ له



كان عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه رجُلًا مُلهَمًا، ذا فِراسَةٍ حادَّةٍ، وبَصيرةٍ مُتوقِّدةٍ، وكان ربَّما نطَقَ ببعضِ القُرآنِ قبلَ أنْ يَنزِلَ به جِبْريلُ، وأحْيانًا أُخرى كان الوَحيُ يَنزِلُ فيُؤيِّدُ رَأيَه مِن فوقِ سَبعِ سَمَواتٍ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ غُضَيفُ بنُ الحارِثِ -رَجلٌ من أَيْلةَ- وهي مَدينةٌ من بلادِ الشامِ على ساحلِ البَحرِ: "مرَرْتُ بعُمَرَ بنِ الخطَّابِ، فقال: نِعمَ الغُلامُ" فمَدَحَه عُمَرُ بأنَّه فَتًى جَيدٌ مَحمودٌ، وغُضَيفٌ مُختلَفٌ في صُحبتِه؛ فقيل هو من صِغارِ الصَّحابةِ، وقيل: هو تابعيٌّ ثِقةٌ، قال: "فاتَّبَعَني رَجُلٌ ممَّن كان عندَه، فقال: يا ابنَ أخي، ادعُ اللهَ لي بخَيرٍ" طلَبَ هذا الرجُلُ من غُضَيفٍ الدعاءَ له؛ وذلك لِمَا رَأى من ثَناءِ عُمَرَ عليه، قال غُضَيفٌ: "قلْتُ: ومَن أنتَ رحِمَكَ اللهُ؟ قال: أنا أبو ذَرٍّ، صاحبُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقلْتُ: غفَرَ اللهُ لكَ"! دُعاءٌ لأبي ذَرٍّ أنْ يَمحوَ اللهُ ذُنوبَه، وهي خارجةٌ مَخرَجَ التعجُّبِ لا الدُّعاءِ؛ لكونِه صَحابيًّا ومثلُه يُطلَبُ الدُّعاءُ منه؛ فـ"أنتَ أحقُّ أنْ تَدعوَ لي منِّي لكَ"، ولعلَّه هنا يَقصِدُ به استِنْقاصَ نَفْسِه أنْ يَدعوَ لرَجُلٍ من أصْحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لأنَّهم أقرَبُ الناسِ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَوْلاهم بالهِدايةِ والتوْفيقِ، فقال أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه: "يا ابنَ أخي، إنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ حِينَ مَرَرْتُ به آنِفًا" ومَقصِدُه: عندَما كنتَ عندَه قريبًا، "يقولُ: نِعمَ الغُلامُ، وسَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللهَ وضَعَ الحقَّ على لِسانِ عُمَرَ يقولُ به"؛ فاللهَ سدَّدَ عُمَرَ ووَفَّقَه وأَجْرى الحقَّ على لِسانِه وثبَّتَه في قلبِه، فبه يَنطِقُ به لِسانُه، وأنْ يَشهَدَ لكَ عُمَرُ بما هو حَسَنٌ لَهوَ مَنقَبةٌ في حقِّ صاحِبِها، وما فعَلَه أبو ذَرٍّ رضِيَ اللهُ عنه إنَّما هو من بابِ التواضُعِ الذي عُرِفَ به أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: بيانُ مَنقَبةٍ لعُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه.
وفيه: مَنقبَةٌ أيضًا لأبي ذَرٍّ، ولغُضَيفِ بنِ الحارثِ رضِيَ اللهُ عنهما.
وفيه: تَلمُّسُ الدُّعاءِ ممَّن يُظَنُّ به الصلاحُ والتَّقْوى .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن الترمذيلا تجزىء صلاة لا يقيم الرجل فيها يعني صلبه في الركوع والسجود
شرح مشكل الآثاركنا قعودا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه وكان إذا
تخريج سنن أبي داودسألت عائشة عن البداوة فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو
الجامع الصغيرمن استجمر فليستجمر ثلاثا
صحيح الجامعمن استجمر فليستجمر ثلاثا
التقييد والإيضاحعن ابن عباس قال أتى علي زمان وأنا أقول أولاد
البدر المنيرعن عائشة رضي الله عنها قالت لا بأس بلبس الحلي إذا أعطي
فتح الغفارعن عائشة قالت لا بأس بلبس الحلي إذا أعطى زكاته
صحيح الجامعمن أحب الحسن و الحسين فقد أحبني ومن بغضهما فقد أبغضني
تخريج زاد المعادعن ابن عباس سئل عن القبلة للصائم فأرخص فيها للشيخ وكرهها للشاب
نخب الافكارإن عبد الله بن عباس سئل عن القبلة للصائم فرخص فيها
المجموع للنوويأن ابن عباس سئل عن القبلة للصائم فأرخص فيها للشيخ وكرهها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب