حديث إن مسيلمة رسول الله فأتيت عبد الله فأخبرته فبعث الشرط

أحاديث نبوية | الصارم المسلول | حديث عبدالله بن مسعود

«عنِ ابنِ مُعَينٍ السَّعْديِّ ، قالَ : مررتُ في السَّحَرِ بمسجدِ بني حنيفةَ وهم يقولونَ : إنَّ مسيلِمةَ رسولُ اللَّهِ ، فأتيتُ عبدَ اللَّهِ فأخبرتهُ ، فبعثَ الشُّرَطَ ، فجاؤوا بِهم ، فاستتابَهم ، فتابوا ، فخلَّى سبيلَهم وضربَ عُنَقَ عبدِ اللَّهِ بنِ النَّوَّاحَةِ ، فقالوا : أحْدَثَ قومٌ من أمرٍ فقتلتَ بعضَهم وتركتَ بعضَهم فقالَ : إنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقدِمَ إليه هذا وابنُ أثَّالٍ فقالَ : أتشهدانِ أنِّي رسولُ اللَّهِ ؟ فقالاَ : أتشهدُ أنْتَ أنَّ مسيلِمةَ رسولُ اللَّهِ ؟ فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : آمَنتُ باللَّهِ ورسولِهِ ، ولو كنتُ قاتِلًا وفدًا لقتلتُكما ، قالَ : فلذلكَ قتلتُه»

الصارم المسلول
عبدالله بن مسعود
ابن تيمية
إسناده صحيح

الصارم المسلول - رقم الحديث أو الصفحة: 3/607 -

شرح حديث عن ابن معين السعدي قال مررت في السحر بمسجد بني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حدَّثني ابنُ مُعَيْزٍ السَّعديُّ قال: خرجْتُ أَسقي فَرسًا لي بالسَّحَرِ، فمرَرْتُ على مَسجِدٍ من مساجدِ بَني حَنيفةَ، فسمِعْتُهم يَشهَدونَ أنَّ مُسَيْلِمةَ رسولُ اللهِ، فرجَعْتُ إلى عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ، فذكَرْتُ له أمرَهم، فبعَث الشُّرَطَ، فأخَذوهم، فجِيءَ بهم إليه، فتابوا ورجَعوا عمَّا قالوهُ، وقالوا: لا نَعُودُ، فخلَّى سَبيلَهم وقدَّم رجُلًا منهم يُقالُ له: عبدُ اللهِ بنُ النَّوَّاحةِ فضرَب عُنُقَهُ، فقال النَّاسُ: أخذْتَ أقوامًا في أمرٍ واحدٍ، فخلَّيْتَ سَبيلَ بعضِهم، وقتَلْتَ بعضَهم، فقال: كُنْتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسًا، فجاءهُ ابنُ النَّوَّاحةِ ورجُلٌ معه يُقالُ له: ابنُ وَثَّالِ حُجْرٍ وافِدَيْنِ من عِندِ مُسَيْلِمةَ، فقال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَشهَدانِ أنِّي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فقالَا: أتشهَدُ أنتَ أنْ مُسَيْلِمةَ رسولُ اللهِ؟ فقال: آمنْتُ باللهِ عزَّ وجلَّ وبِرسولِهِ، لوْ كُنْتُ قاتِلًا وفْدًا لقتلْتُكما، فلذلكَ قتلْتُ هذا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج مشكل الآثار
الصفحة أو الرقم: 2861 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان مُسَيْلِمَةُ الكذَّابُ لَعَنَه اللهُ قدِ ادَّعَى النُّبُوَّةَ، وأنَّه يُوحَى إليه، وأوَّلَ ما ظهَرَ أمْرُه كان في عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثم حارَبَه أبو بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه في جُملةِ الحُروبِ التي كانت في عَهدِه، حتى قتَلَه وَحْشيُّ بنُ حَربٍ رضِيَ اللهُ عنه في مَعركةِ اليَمامةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ ابنُ مُعَيْزٍ السَّعْديُّ: "خرَجْتُ أسْقي فَرَسًا لي بالسَّحَرِ"، أيْ: وقتَ السحَرِ، وهو قُبَيلَ طلوعِ الفَجرِ، "فمرَرْتُ على مَسجدٍ من مساجِدِ بَني حَنيفةَ"، وكان بالكوفةِ وهي بلدةٌ من بلادِ العِراقِ، "فسَمِعْتُهم يَشهَدونَ أنَّ مُسَيْلِمةَ رسولُ اللهِ"، يَدعونَ لمُسَيْلِمةَ بالرسالةِ، "فرجَعْتُ إلى عبدِ اللهِ بنِ مَسْعودٍ، فذكَرْتُ له أمرَهم"، أخبَرَه بفِعلِهم ودَعوتِهم، "فبعَثَ الشُّرَطَ" جَمعُ شُرْطةٍ وشُرَطيٍّ، وهُم أعْوانُ السلطانِ، لتتَبُّعِ أحْوالِ الناسِ وحِفظِهم ولإقامةِ الحُدودِ، "فأخَذوهم، فجَيءَ بهم إليه، فتابوا ورَجَعوا عمَّا قالوه، وقالوا: لا نَعودُ" بمَعنى: أنَّه استَتابَهم وطلَبَ مِنهمُ الرُّجوعَ إلى الإسْلامِ، فتابوا ورَجَعوا إلى الإسْلامِ، "فخَلَّى سَبيلَهم"، أطلَقَ سَراحَهم، "وقدَّمَ رَجُلًا منهم، يُقالُ له: عبدُ اللهِ بنُ النوَّاحةِ فضَرَبَ عُنُقَه"، أقامَ عليه حدَّ القَتلِ، "فقال الناسُ: أخذْتَ أقْوامًا في أمرٍ واحدٍ، فخلَّيْتَ سَبيلَ بَعضِهم، وقتَلْتَ بَعضَهم"، يَستَفسِرونَ من عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه عن سببِ قَتلِه في وقتِ أنَّه أطلَقَ سَراحَ الجَميعِ إلَّا هو، فقال ابنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "كُنتُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالسًا، فجاءَه ابنُ النوَّاحةِ ورَجلٌ معَه يُقالُ له: أُثالُ بنُ حَجَرٍ، وافِدَيْنِ من عندِ مُسَيْلِمةَ" رُسُلًا لمُسَيْلِمةَ، "فقال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتَشهَدانِ أنِّي رسولُ اللهِ؟ فقالا: أتَشهَدُ أنتَ أنَّ مُسَيْلِمةَ رسولُ اللهِ؟ فقال: آمنْتُ باللهِ عزَّ وجلَّ وبرسولِه، لو كُنْتُ قاتلًا وَفدًا لقَتَلْتُكما" بمَعنى: لولا أنَّ الرسُلَ لا تُقتَلُ لأمرْتُ بقَتْلِكما، وهو مبدأٌ عامٌّ عندَ الحُكَّامِ والمُلوكِ وأقرَّهُ الإسْلامُ، "فلذلك قتلتُ هذا"، قد زالَتِ العِلَّةُ الَّتي لم يَقتُلْه بها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، وأنَّه اليومَ ليس برسولٍ، ثمَّ أمَرَ قَرَظَةَ بنَ كعبٍ أنْ يَقتُلَه، فقتَلَه في السُّوقِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فِقهِ ابنِ مَسعودٍ، وحُسنِ اتِّباعِه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: سُرعةُ الأخْذِ على يَدِ المُعْتَدي حتى لا يَفحُشَ اعْتِداؤُه.
وفيه: أنَّ الإيمانَ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من أركانِ الإسْلامِ، ومُنكِرُ ذلك كافرٌ.
وفيه: مَشْروعيةُ استِتابةِ المُرتَدِّ.
وفيه: النهْيُ عن قَتلِ الرسُلِ والسُّفراءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجموع فتاوى ابن بازأنه صلى الله عليه وسلم قال له رجل يا رسول الله
إرواء الغليلجاء رجل إلى النبي فقال إني لا أستطيع أن آخذ شيئا من القرآن
تخريج صحيح ابن حبانجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
تخريج سنن أبي داودنحوه مختصر منه شيء قال هل بها وثن أو عيد من أعياد الجاهلية
تنقيح التحقيقأن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي فاستتبعه النبي صلى
صحيح الترغيبمنكم من يصلي الصلاة كاملة ومنكم من يصلي النصف والثلث
مسند الإمام أحمددخل عمار بن ياسر المسجد فركع فيه ركعتين أخفهما وأتمهما قال ثم جلس
سنن الترمذيأنه أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم هدية له أو ناقة فقال النبي
صحيح الأدب المفردقال عياض كنت حربا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأهديت إليه ناقة
تخريج سنن أبي داودأهديت للنبي صلى الله عليه وسلم ناقة فقال أسلمت فقلت لا قال فقال
تخريج سنن أبي داودقال بهذا المعنى قال وأحسبه قال في الخامسة إن شربها فاقتلوه
صحيح ابن ماجهإياكم والتمادح فإنه الذبح


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب