حديث من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها غفر له ذنبه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عثمان بن عفان

«مَن توضَّأَ فأسبَغَ الوُضوءَ، ثمَّ مشَى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ فصلَّاها، غُفِر له ذنبُه.»

مسند الإمام أحمد
عثمان بن عفان
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرطهما

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 516 - أخرجه البخاري (6433) مطولاً بنحوه، ومسلم (232) باختلاف يسير

شرح حديث من توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها غفر له


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهم غزَوا غزوةَ السُّلاسلِ ، ففاتَهُمُ الغزوُ ، فرابطوا ، ثمَّ رجعوا إلى معاويةَ ، وعندَهُ أبو أيُّوبَ وعقبةُ بنُ عامرٍ ، فقالَ عاصمٌ : يا أبا أيُّوبَ ! فاتَنا الغزوُ العامَ ! وقد أُخبِرنا أنَّهُ مَن صلَّى في المساجدِ الأربعةِ غُفِرَ لَهُ ذنبُهُ .
فقالَ : يا ابنَ أخي ! ألا أدلُّكَ علَى أيسرَ مِن ذلِكَ ؟ إنِّي سمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ : مَن تَوضَّأَ كما أُمِرَ ، وصلَّى كما أُمِرَ ، غُفِرَ لَهُ ما قدَّمَ مِن عملٍ
الراوي : عاصم بن سفيان الثقفي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 144 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان التَّابعونَ رحِمَهم اللهُ تعالى يَستفتون الصَّحابةَ رَضِي اللهُ عَنهم في أمورِ دِينِهم، فيُجيبُهم الصَّحابةُ بمِثْلِ ما كان يَفعَلُونَه مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عاصمُ بنُ سُفيانَ الثَّقفيُّ: "أنَّهم"، أي: هو وأصحابَه، "غزَوْا غَزوةَ السَّلاسلِ"، أي: خرَجوا لغزوةٍ تُسمَّى السَّلاسلَ في عَهدِ مُعاويةَ رَضِي اللهُ عَنه، وهي غيرُ الغزوةِ الَّتي كانَتْ على عهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الَّتي خرَج فيها عَمرُو بنُ العاصِ سنَةَ ثمانٍ مِن الهِجرةِ، وكانَتْ تُسمَّى ذاتَ السَّلاسلِ، والسَّلاسلُ: رَمْلٌ يَنعقِدُ بعضُه على بَعضٍ كالسِّلسلةِ، وقيل: هو ماءٌ بأرضِ جذام، وبه سُمِّيتِ الغزاةُ، وهو في اللُّغةِ الماءُ السَّلسَّالُ، وقيل: هو بمعنى السَّلْسَل، "ففاتَهم الغَزْوُ"، قيل: لعلَّ فَوْتَ الغَزوةِ كان بسببِ القُصورِ منهم؛ ولهذا تدارَكَ عاصمٌ بالعمَلِ الصَّالحِ بعدَها، "فرابَطوا"، أي: أقاموا على ثَغْرٍ مِن الثُّغورِ الَّتي تُقابِلُ العدُوَّ.
قال: "ثمَّ رجَعوا"، أي: بعدَ أن قضَوْا مُدَّةَ رِباطِهم، "إلى مُعاويةَ، وعندَه أبو أيُّوبَ وعقبةُ بنُ عامرٍ"، والثَّلاثةُ مِن صحابةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال عاصمٌ: "يا أبا أيُّوبَ، فاتَنا الغزوُ العامَ"، أي: يتأسَّفُ على فواتِ الغَزْوِ، ويستنصِحُ أبا أيُّوبَ في إرشادِه إلى أعمالِ الطَّاعةِ الَّتي تُكافِئُ الغَزْوَ، "وقد أُخبِرْنا: أنَّه مَن صلَّى في المساجدِ الأربعةِ غُفِرَ له ذَنْبُه"، قيل: ولعَلَّ المرادَ بالمساجدِ: مسجدُ مكَّةَ، والمدينةِ، ومسجدُ قُباءٍ، والمسجدُ الأقصى، فقال أبو أيُّوبَ: "يا ابنَ أخي"، والمرادُ: أُخوَّةُ الدِّينِ لا النَّسَبِ، "ألَا أدُلُّكَ على أيسَرَ مِن ذلكَ؟"، أي: أُسهِّلُ عليكَ أمرَك وأُرشِدُك وأدُلُّك على ما تُريدُ؛ "إنِّي سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ: مَن توضَّأ كما أُمِرَ"، أي: كما أمَر اللهُ عزَّ وجلَّ، وهو أن يأتيَ بالوُضوءِ على الوَجهِ الأكملِ له مِن واجباتٍ ومُستحَبَّاتٍ، "وصلَّى كما أُمِرَ"، أي: ثمَّ صلَّى بهذا الوُضوءِ صلاةً يُؤدِّيها بمِثْلِ ما أمَر اللهُ عزَّ وجلَّ مِن الأركانِ، وكذلك بالخشوعِ والتَّضرُّعِ للهِ عزَّ وجلَّ، "غُفِرَ له ما قدَّم مِن عمَلٍ"، أي: كان ذلك سببًا في غُفرانِ ما تقدَّمَ مِن ذَنْبٍ، قال أبو أيُّوبَ: "أكذلكَ يا عُقْبَةُ؟"، أي: يَستشهِدُ رَضِي اللهُ عَنه بتأكيدِ عُقْبَةَ للحديثِ؛ حتَّى يُخرِجَ ما في قلبِ عاصمٍ مِن التَّندُّمِ على ما فاتَه، ويُقبِلَ على ما ينصَحُه به، فقال عُقْبَةُ: "نَعَم"، أي: إنَّ ما ذكَرْتَه حدَّث به النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
والمرادُ بغُفرانِ الذُّنوبِ: الصَّغائرُ لا الكبائرُ، كما بيَّنَتِ الرِّواياتُ الأُخرى؛ لأنَّ الكبائرَ لا بدَّ لها مِن التَّوبةِ بشُروطِها المعروفةِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن توضأ فأسبغ الوضوء ثم مشى إلى صلاة مكتوبة فصلاها غفر له ذنبه
تنقيح التحقيقأنه مر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن الفتح على
تنقيح التحقيقأنه مر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن الفتح على
تنقيح التحقيقأنه مر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن الفتح على
تنقيح التحقيقأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل يحتجم في رمضان
تنقيح التحقيقأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل يحتجم في رمضان
تنقيح التحقيقأنه مر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن الفتح على
تنقيح التحقيقأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل يحتجم في رمضان
أعلام الموقعينأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أو أذن لها أن
إرواء الغليلأمر أم ورقة أن تؤم أهل دارها
تهذيب التهذيبعن أم ورقة في إمامتها النساء
تنقيح التحقيقنهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن تستقبل القبلة ببول فرأيته قبل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب