حديث لئن أصبنا منهم يوما من الدهر لنربين عليهم فلما كان يوم فتح

أحاديث نبوية | تخريج سير أعلام النبلاء | حديث أبي بن كعب

«أنَّه أُصيبَ مِن الأنصارِ يومَ أُحُدٍ سَبعونَ، قال: فمَثَّلوا بقَتلاهم، فقالتِ الأنصارُ: لئنْ أصَبْنا منهم يومًا مِن الدَّهرِ، لنُرْبيَنَّ عليهم. فلمَّا كان يومُ فَتحِ مكَّةَ، نادى رَجُلٌ لا يُعرَفُ: لا قُرَيشَ بعدَ اليومِ! مَرَّتَينِ. فأنزَلَ اللهُ على نَبيِّه: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ...} (النحل: 126) الآيةَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُفُّوا عن القَومِ.»

تخريج سير أعلام النبلاء
أبي بن كعب
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن.

تخريج سير أعلام النبلاء - رقم الحديث أو الصفحة: 1/182 -

شرح حديث أنه أصيب من الأنصار يوم أحد سبعون قال فمثلوا بقتلاهم فقالت الأنصار


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لمَّا كانَ يومُ أحدٍ ، أصيبَ منَ الأنصارِ أربعةٌ وستُّونَ رجلاً ، ومنَ المُهاجرينَ ستَّةٌ فيهم حمزةُ ، فمثَّلوا بِهم فقالتِ الأنصارُ لئن أصبنا منْهم يومًا مثلَ هذا لنربينَّ عليْهِم قالَ فلمَّا كانَ يومُ فتحِ مَكَّةَ فأنزلَ اللَّهُ تعالى ( وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ) فقالَ رجلٌ لاَ قريشَ بعدَ اليومِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم كفُّوا عنِ القومِ إلاَّ أربعةً
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3129 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح الإسناد



أُرسِلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وبُعِث رحمةً للعالَمين، رحمةً لهم في الدُّنيا والآخرةِ، وفي هذا الحديثِ يَحكي أُبيُّ بنُ كعبٍ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّه "لَمَّا كان يومُ أحُدٍ"، أي: في غزوةِ أحُدٍ، وكانت في السَّنةِ الثَّالثةِ مِن الهجرةِ خارِجَ المدينةِ عندَ جبَلِ أحُدٍ، "أصيب"، أي: قُتل "مِن الأنصارِ أربعةٌ وسِتُّون رَجُلًا، وِمن المهاجرين سِتَّةٌ فيهم حَمزُة، فمَثَّلوا بهم"، أي: مثَّل الكُفَّارُ بجُثَثِ المسلمين، والمُثْلةُ: تَقطيعُ الأعضاءِ؛ كجَذْعِ الأنفِ والأذُنِ، وفَقْءِ العينِ، فقالت الأنصارُ: "لَئِن أصَبْنا مِنهم يومًا مِثلَ هذا"، أي: أوقَعْنا بهم في قتالٍ قادمٍ، "لَنُرْبِيَنَّ عليهم" مِن الإرباءِ، والمعنى: لَنَزيدَنَّ عليهم في التَّمثيلِ بأكثرَ ممَّا فعَلوا في جُثَثِ المسلمين في أحُدٍ.
قال: "فلمَّا كان يومُ فتحِ مكَّةَ، فأنزَل اللهُ تعالى: { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ } [ النحل: 126 أي: إنَّ لكم أن تُعاقِبوا مَن ظلَمَكم واعتدَى عليكم بمِثلِ ما فعَل بكم، وإن ترَكْتم عِقابَهم واحتسَبتُم الأجرَ عندَ اللهِ فهو أفضلُ وخيرٌ لكم، فقال رجلٌ: "لا قُريشَ بعدَ اليومِ"، أي: يُريدُ أن يَفتِكَ بهم ويَستَأصِلَهم، وذلك أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان قد أخبَرهم بأنَّ مَن حمَل عليهم سِلاحًا في ذلك اليومِ فَلْيَقتُلوه، ولكن بعد ذلك أمَّنَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في ذلك اليومِ إن ترَكوا القتالَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كُفُّوا عن القومِ إلَّا أربعةً"، أي: لا تَقتُلوا أحَدًا مِن قُريشٍ إلَّا أربعةَ نفَرٍ حتَّى إنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال- كما في حديثٍ آخَرَ- عن هؤلاءِ الأربعةِ: "اقتُلوهم وإنْ وجَدتُموهم مُتعلِّقين بأستارِ الكعبةِ: عِكْرِمةَ بنَ أبي جهلٍ، وعبدَ اللهِ بنَ خطَلٍ، ومِقْيَسَ بنَ صُبابةَ، وعبدَ اللهِ بنَ سعدِ بنِ أبي السَّرْحِ"، وممَّا جاء في قصَّةِ قتلِ هؤلاء الأربعةِ: فأمَّا عبدُ اللهِ بنُ خطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتعلِّقٌ بأستارِ الكعبةِ، فاستبَق إليه سعيدُ بنُ حُريثٍ وعمَّارُ بنُ ياسرٍ، فسبَق سعيدٌ عمَّارًا، وكان أشَبَّ الرَّجُلينِ فقتَله، وأمَّا مِقْيسُ بنُ صُبابةَ، فأدرَكه النَّاسُ في السُّوقِ، فقتَلوه، وأمَّا عِكرِمةُ فرَكِب البحرَ، فأصابَتْهم عاصِفٌ، فقال أصحابُ السَّفينةِ: أَخلِصوا؛ فإنَّ آلِهتَكم لا تُغْني عنكم شيئًا هاهنا! فقال عكرمةُ: واللهِ لَئِن لم يُنجِّني مِن البحرِ إلَّا الإخلاصُ، لا يُنجِّيني في البَرِّ غيرُه، اللَّهمَّ إنَّ لك عليَّ عهدًا إنْ أنت عافيتَني ممَّا أنا فيه أن آتيَ محمَّدًا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حتَّى أضَعَ يدي في يدِه، فلَأجِدَنَّه عفُوًّا كريمًا، فجاء فأسلَم، وأمَّا عبدُ اللهِ بنُ سعدِ بنِ أبي السَّرحِ، فإنَّه اختبَأ عِندَ عُثمانَ بنِ عفَّانَ، فلمَّا دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم النَّاسَ إلى البَيعةِ، جاء به حتَّى أوقَفه على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، قال: يا رسولَ اللهِ، بايِعْ عبدَ اللهِ، قال: فرَفَع رأسَه، فنظَر إليه ثلاثًا، كلَّ ذلك يَأْبى، فبايَعه بعدَ ثلاثٍ، ثمَّ أقبَل على أصحابِه فقال: «أمَا كان فيكم رجُلٌ رشيدٌ يَقومُ إلى هذا حيثُ رآني كفَفتُ يَدي عن بَيعتِه فيَقتُلَه؟»، فقالوا: وما يُدْرينا يا رسولَ اللهِ ما في نَفسِك، هلَّا أومأتَ إلينا بعَينِك؟ قال: «إنَّه لا يَنبَغي لنبيٍّ أن يكونَ له خائنةُ أعيُنٍ».

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلما كان يوم أحد قتل من الأنصار أربعة وستون رجلا ومن المهاجرين ستة
مسند الإمام أحمدأنه أصيب يوم أحد من الأنصار أربعة وستون وأصيب من المهاجرين ستة وحمزة
تخريج صحيح ابن حبانلما كان يوم أحد أصيب من الأنصار أربعة وسبعون ومنهم ستة فيهم حمزة
تخريج شرح السنةأنه كان يأمر بقتل الحيات وقال من تركهن خشية أو مخافة ثائر فليس
صحيح الترغيباقتلوا الحيات كلهن فمن خاف ثأرهن فليس مني
تخريج شرح السنةمن توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
الأربعين المغنيةمن توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
تهذيب الأسماء واللغاتمن توضأ فبها ونعمت
تخريج شرح السنةالبذاذة من الإيمان
علل ابن أبي حاتمحديث رواه ملازم بن عمرو ومحمد بن جابر فاختلفا فروى ملازم بن عمرو
المواهب اللدنيةلا وتران في ليلة
الإعراب عن الحيرة والالتباسعن حفصة وعائشة أم المؤمنين لا صيام لمن لم يبيته من الليل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب