حديث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم فجاء

أحاديث نبوية | إرواء الغليل | حديث معاوية بن حيدة القشيري

«أخذ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ناسًا من قومي في تُهمةٍ فحبَسهم فجاء رجلٌ من قومي إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يخطب فقال يا محمدُ علامُ تحبِسُ جيرتي فصمتَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عنه فقال إنَّ ناسًا ليَقولون إنك تنهى عن الشرِّ وتستخْلِي به فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ما يقولُ قال فجعلتُ أعرضُ بينهما بالكلامِ مخافةَ أن يسمعَها فيدعو على قومي دعوةً لا يُفلِحونَ بعدها أبدًا فلم يزلِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ به حتى فهِمها فقال قد قالُوها أو قائلُها منهم واللهِ لو فعلتُ لكان عليَّ وما كان عليهم خلُّوا له عن جيرانِه»

إرواء الغليل
معاوية بن حيدة القشيري
الألباني
حسن

إرواء الغليل - رقم الحديث أو الصفحة: 8/56 -

شرح حديث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ناسا من قومي في تهمة فحبسهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ قام إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهو يخطبُ ، فقال جيراني بما أخذُوا ، فأعرض عنهُ ، مرتيْنِ ، ثم ذكر شيئًا ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : خلُّوا له عن جيرانِه
الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3631 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن



في هذا الحَديثِ أنَّ مُعاويةَ بنَ حيْدةَ رضِيَ اللهُ عنه، وفي روايةٍ أُخرى أنَّ أُناسًا مِن قومِه، "قام إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهو يَخطُبُ"، أي: ذهَبَ إليه وهو يَخطبُ ليتظلَّمَ له، "فقال: جِيراني بِمَ أُخِذوا؟"، أي: بأيِّ ذنْبٍ أخذْتَ جيراني فحبسْتَهم؛ وكان ذلك في تُهَمَةٍ لجيرانِهِ، "فأعْرَضَ عنه، مرَّتَينِ"، أي: لم يجِبْه ويهتمَّ لِمقالتِه مرَّتَين، "ثمَّ ذكَرَ شيئًا"، أي: أساءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم باتِّهامِه أنَّه حبَسَهم ظُلمًا، وقد بيَّنَتْها روايةٌ أخرى: "أنَّ الرَّجلَ قال للنَّبيِّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: لئن قلتَ ذاك، لقد زعَمَ النَّاسُ أنَّ محمَّدًا يَنْهى عن الغَيِّ، ويستَخْلي بهِ"، أي: ينْهى النَّاسَ عن الظُّلمِ والبَغْيِ ثمَّ ينفَرِدُ هو بهِ ويفعَلُه، "فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم: "مَا قال؟"، فقام أخوه، أو ابنُ أخيهِ، فقال: يا رسولَ اللَّه، إنَّه، إنَّه، فقال: "أما لقَد قلتُموها"، أو"قال قائلُكم، ولئن كنتُ أفعَلُ ذلك، إنَّه لعليَّ، وما هو عليكم".
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "خلُّوا له عن جيرانِه"، أي: فكُّوا حبْسَهم؛ وذلك منه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رِفقًا بهم، وليس إقرارًا لِمقالتِهم، أو تَعطيلًا لحَدٍّ؛ فقد كان حبْسُهم لوجودِ دعْوى، وتُهَمَةٍ عليهم، فحُبِسوا ليتبيَّنَ منهم تأْييدَ تلك التُّهَمةِ أو نفْيِها، وليس الحبْسُ مقصودًا لِذاتِه، أو هم كانوا في تُهَمةٍ، فإخْراجُهم من الحبْسِ يدُلُّ على العفْوِ عنهم، أو أنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان مخيَّرًا فيهم بين الحبْسِ، والعفْوِ عنهم، والله أعلم.
وفي الحَديثِ: الحبْسُ في التُّهَمةِ.
وفيه: الابتِعادُ عن الشُّبهاتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الفاروقأن عمر وعليا قالا إذا أغلق بابا أو أرخى سترا فلها
إرواء الغليلقضى الخلفاء الراشدون المهديون أن من أغلق بابا أو أرخى سترا فقد وجب
فتح الباري لابن حجرأنها قل من حرم زينة الله نزلت في طواف
تنقيح التحقيقأن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت له
فتح الباري لابن حجرأن النبي صلى الله عليه وسلم قطع يد رجل سرق ترسا من
البدر المنيرعن عمرة بنت عبد الرحمن أن سارقا سرق أترجة في عهد عثمان رضي
تخريج شرح السنةأن عبدا سرق وديا من حائط رجل فغرسه في حائط سيده فخرج صاحب
الإعراب عن الحيرة والالتباسعن عائشة أم المؤمنين وخالد بن عبد الله وابن عباس وابن عمر رضي
الإعراب عن الحيرة والالتباسأن سفيان بن عبد الله كتب إلى عمر بن الخطاب يسأله ما يحرم
مسند الإمام أحمدلما قلت وأين تقع هذه من الذي علي يا رسول الله أخذها رسول
تخريج شرح السنةطوبى للشام إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها
التلخيص الحبيرأن أبا طلحة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عندي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب