حديث وما ذاك قال أنا رسول الله بعثني إلى العباد أدعوهم إلى أن

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث محمود بن لبيد الأنصاري

«لمَّا قَدِمَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ مَكَّةَ ومعه فِتيةٌ مِن بني عبدِ الأشهَلِ فيهم إياسُ بنُ مُعاذٍ، يَلتَمِسونَ الحِلفَ مِن قُرَيشٍ على قَومِهم مِن الخَزرَجِ، سَمِعَ بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتاهم فجلَسَ إليهم، فقال لهم: هل لكم إلى خَيرٍ ممَّا جِئتُم إليه؟ قالوا: وما ذاكَ؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بعَثَني إلى العِبادِ أَدْعوهم إلى أنْ يَعبُدوه، ولا يُشرِكوا به شَيئًا، وأنزَلَ علَيَّ كِتابًا. ثمَّ ذكَرَ الإسلامَ، وتَلا عليهمُ القرآنَ، فقال إياسُ بنُ مُعاذٍ -وكان غُلامًا حَدَثًا-: أيْ قَومي، هذا واللهِ خَيرٌ ممَّا جِئتُم إليه. قال: فأخَذَ أبو الحَيسَرِ أنسُ بنُ نافِعٍ حَفْنةً مِن البَطْحاءِ، فضَرَبَ بها وَجهَ إياسِ بنِ مُعاذٍ، وقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهم، وانصَرَفوا إلى المَدينةِ، فكانتْ وَقعةُ بُعاثٍ بينَ الأَوْسِ والخَزرَجِ. قال: ثمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ مُعاذٍ أنْ هلَكَ، قال مَحمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخبَرَني مَن حَضَرَه مِن قَوْمي أنَّه لم يَزالوا يَسمَعونَه يُهَلِّلُ اللهَ ويُكَبِّرُه ويَحمَدُه ويُسَبِّحه حتى ماتَ، فما كانوا يَشُكُّونَ أنْ قد ماتَ مُسلِمًا، لقد كان استَشعَرَ الإسلامَ في ذلكَ المَجلِسِ حينَ سمِعَ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما سمِعَ.»

مجمع الزوائد
محمود بن لبيد الأنصاري
الهيثمي
رجاله ثقات

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 6/39 -

شرح حديث لما قدم أبو الحيسر أنس بن نافع مكة ومعه فتية من بني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن محمودِ بنِ لَبيدٍ قال : لمَّا قدِم أبو الحَيْسرِ أنسُ بنُ رافعٍ مكَّةَ ومعه فِتيةٌ من بني عبدِ الأشهلِ فيهم إياسُ بنُ معاذٍ يلتمِسون الحِلفَ من قريشٍ على قومِهم من الخزرجِ سمِع بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّم فأتاهم فجلس إليهم فقال : هل لكم إلى خيرٍ ممَّا جئتم له ؟ قالوا : وما ذاك ؟ قال : أنا رسولُ اللهِ بعثني إلى العبادِ أدعوهم إلى أن يعبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا ، ثمَّ ذكر لهم الإسلامَ وتلا عليهم القرآنَ ، فقال إياسُ بنُ معاذٍ : يا قومِ هذا واللهِ خيرٌ ممَّا جئتم له ، فأخذ أبو الحَيْسرِ حِفنةً من البطحاءِ فضرب وجهَه بها وقال : دَعْنا منك ، فلعمري لقد جئنا لغيرِ هذا ، فسكت وقام وانصرفوا ، فكانت وقعةُ بُعاثٍ بين الأوسِ والخزرجِ ، ثمَّ لم يلبَثْ إياسُ بنُ معاذٍ أن هلك ، قال محمودُ بنُ لَبيدٍ : فأخبرني من حضره من قومِه أنَّهم لم يزالوا يسمعونه يُهلِّلُ اللهَ ويُكبِّرُه ويحمَدُه ويُسبِّحُه فكانوا لا يشُكُّون أنَّه مات مسلمًا
الراوي : محمود بن لبيد الأنصاري | المحدث : ابن حجر العسقلاني
| المصدر : الإصابة في تمييز الصحابة
الصفحة أو الرقم: 1/91 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعرِضُ الإسلامَ على أهلِ مكَّةَ ومَن وفَدَ إليها مِن الناسِ، ومِن بينِهم أهلُ المدينةِ، الذين كانوا يأتُونَ كسائرِ العربِ للحَجِّ والتِّجارةِ وطلبِ العونِ والمساندةِ مِن قريشٍ سادةِ العربِ، وقد آمَنَ منهم البعضُ وماتوا قبلَ هجرةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إليهم كما يُبيِّنُ هذا الحديثُ؛ حيثُ يَروي محمودُ بنُ لَبِيدٍ الأنصاريُّ قال: "لمَّا قَدِمَ أبو الحَيْسَرِ أنسُ بنُ رافعٍ مكَّةَ ومعه فِتيةٌ مِن بَني عبدِ الأَشْهَلِ"، وهو مِن الأَوْسِ مِن أهلِ المدينةِ، "فيهم إياسُ بنُ معاذٍ، يَلتمِسونَ الحِلْفَ" بالنُّصرةِ والتقَوِّي "مِن قُريشٍ على قومِهم مِن الخَزْرَجِ"، والأَوسُ والخَزْرجُ قبيلَتانِ كانتا بالمدينةِ، وكانتْ بينَهم الحروبُ القبَليَّةُ، فلمَّا آوَوْا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هِجرتِه مِن مكَّةَ إلى المدينةِ ودخَلوا الإسلامَ، حَلَّ بهم الأمنُ والسلامُ، وعُرِفوا بعدَ ذلك بالأَنصارِ، "سَمِع بهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وآلِه وسلَّمَ، فأتاهُم فجلَسَ إليهم"؛ لِيدْعوَهم إلى الإسلامِ، "فقال: هل لكم إلى خيرٍ ممَّا جِئتُم له؟" أفضَلَ مِن طلبِ الحِلفِ والنُّصرةِ مِن قُريشٍ للحربِ على بعضِكم البعضَ، "قالوا: وما ذاك؟ قال: أنا رسولُ اللهِ، بعَثَني إلى العِبادِ أدْعوهم إلى أنْ يعبُدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا" مِن الأصنامِ أو الأوثانِ ممَّا كان يعبُدُه الناسُ، "ثمَّ ذكَرَ لهم الإسلامَ، وتلا عليهم القرآنَ، فقال إياسُ بنُ معاذٍ: يا قومِ، هذا واللهِ خيرٌ ممَّا جئتُم له، فأخَذَ أبو الحَيْسَرِ" وهو: أنسُ بنُ رافعِ بنِ امرِئِ القَيسِ بنِ زيدِ بنِ عبدِ الأشهَلِ "حِفْنةً مِن البَطْحاءِ" فمَلَأ كفَّيْهِ بالرِّمالِ والحصى الصغيرِ "فضرَبَ وجْهَه بها، وقال: دَعْنا منك" وابتعِدْ بكلامِك ورأيِك، وأقْسَمَ "فلَعَمْري لقد جئْنا لغيرِ هذا، فسكَتَ وقام وانصرَفوا، فكانتْ وَقْعةُ بُعاثَ بينَ الأَوسِ والخَزرجِ"، وذلك قبلَ الهجرةِ بخمسِ سنينَ، "ثمَّ لم يَلبَثْ إياسُ بنُ معاذٍ أنْ هلَكَ" ومات، "قال محمودُ بنُ لَبيدٍ: فأخبَرَني مَن حضَرَه مِن قومِه أنَّهم لم يَزالوا يَسمَعونَه يُهلِّلُ اللهَ ويُكبِّرُه ويَحمَدُه ويُسبِّحُه" عندَ موتِه، "فكانوا لا يشُكُّونَ أنَّه مات مسلمًا"، وأنَّه قَبِلَ دعوةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منذُ عرَضَ عليهم الإسلامَ في مكَّةَ قبلَ الهجرةِ، وقيل: إنَّه مختلَفٌ في إسلامِه.
وفي الحديثِ: مَنقَبةٌ لإياسِ بنِ معاذٍ، وأنَّه مات موحِّدًا على الإسلامِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلفهلا قبل أن تأتيني به أي السارق
تنقيح التحقيقبينا أنا راقد إذ جاء السارق فأخذ ثوبي من تحت رأسي فأدركته فأتيت
مسند الإمام أحمدأن صفوان بن أمية بن خلف قيل له هلك من لم يهاجر قال
مسند الإمام أحمدأنه قيل له لا يدخل الجنة إلا من هاجر قال فقلت لا أدخل
تخريج شرح السنةقال علي ألم تعلم أن القلم رفع عن ثلاثة عن المجنون حتى يفيق
صحيح الجامعإن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن
الصحيح المسندأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد وضع رجله
تخريج سنن أبي داودأفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر أو أمير جائر
الجامع الصغيرأحب الجهاد إلى الله كلمة الحق تقال لإمام جائر
الصحيح المسندعرض لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل عند
مسند الإمام أحمدأتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرمي الجمرة فقال يا
تخريج شرح السنةإن الله عز وجل قبض بيمينه قبضة وأخرى باليد الأخرى وقال هذه لهذه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب