حديث كيف ولم يأتنا رسل قال وأيم الله لو دخلوها لكانت

أحاديث نبوية | درء تعارض العقل والنقل | حديث طاووس بن كيسان اليماني

«عن أبي هريرةَ قالَ : إذا كانَ يومُ القيامةِ جَمعَ اللَّهُ أَهلَ الفَترةِ والمعتوهَ , والأصمَّ , والأبكمَ والشِّيوخَ الَّذينَ لم يدرِكوا الإسلامَ ، ثمَّ أرسلَ إليهِم رسولًا أنِ ادخُلوا النَّارَ ، فيقولونَ : كيفَ ولَم يأتِنا رُسُلٌ ؟ قالَ : وأَيْمُ اللَّهِ لو دخلوها لَكانت عليهم بردًا وسلامًا , ثُمَّ يرسِلُ إليهِم رسولًا فيطيعُه مَن كانَ يريدُ أن يطيعَهُ ثُمَّ قالَ أبو هُريرةَ : اقرَأوا إن شِئتُم { وَمَا كُنَّا مَعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا }»

درء تعارض العقل والنقل
طاووس بن كيسان اليماني
ابن تيمية
ثابت

درء تعارض العقل والنقل - رقم الحديث أو الصفحة: 8/399 - أخرجه عبدالرزاق في ((التفسير)) (1541)، وابن أبي حاتم في ((التفسير)) (13551)

شرح حديث عن أبي هريرة قال إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أربعةٌ يحتجون يومَ القيامةِ : رجلٌ أصمُّ لا يسمعُ شيئًا .
ورجلٌ أحمقُ ، ورجلٌ هرِمٌ ، ورجلٌ مات في فترةٍ .
فأمَّا الأصمُّ فيقولُ : ربِّ لقد جاء الإسلامُ وما أسمعُ شيئًا .
وأمَّا الأحمقُ فيقولُ : ربِّ جاء الإسلامُ وما أعقلُ شيئًا ، والصبيانُ يحْذِفونني بالبَعْرِ .
وأمَّا الهَرِمُ فيقولُ : ربِّ لقد جاء الإسلامُ وما أعقلُ شيئًا .
وأما الذي مات في الفترةِ فيقولُ : ربِّ ما أتاني لك رسولٌ .
فيأخذ مواثيقَهم ليطيعنَه ، فيُرْسَلُ إليهم : أنِ ادخلوا النارَ ، فمن دخلها كانتْ عليه بردًا و سلامًا ، و من لم يدخلْها سُحِبَ إليها
الراوي : الأسود بن سريع وأبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 881 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو نعيم في ( (تاريخ أصبهان )) ( 2/225 )، والبيهقي في ( (الاعتقاد )) ( ص169 )



في هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أحوالِ أربَعةِ أصنافٍ مِنَ الناسِ يَومَ القِيامةِ، فيَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أربَعةٌ يَحتَجُّونَ يَومَ القِيامةِ"، أي: يَذكرونَ حُجَّةً لهم في دفْعِ العذابِ عنهم حينما يُوفَدونَ على اللهِ تعالَى للحِسابِ، الأوَّلُ: "رَجُلٌ أصَمُّ لا يَسمَعُ شَيئًا" مِنَ الأصواتِ التي كانَتْ في الدُّنيا، ولا يَسمَعُ ما يَدورُ حَولَه، والثاني: "ورَجُلٌ أحمَقُ" لا عَقلَ له ولا يَستَطيعُ الفَهمَ، والثالِثُ: "ورَجُلٌ هَرِمٌ"، أي: كَبيرٌ في السِّنِّ، وليس به قُوَّةٌ، والرَّابِعُ: "ورَجُلٌ ماتَ في فَترةٍ" والفَترةُ هي الحِقبةُ التي لم يَبعَثِ اللهُ فيها عَزَّ وجَلَّ نَبيًّا أو رَسولًا، "فأمَّا الأصَمُّ" فيُدلي بحُجَّتِه على اللهِ مُعتَرِضًا على الحِسابِ أو العذابِ، "فيَقولُ: رَبِّ لقد جاءَ الإسلامُ وما أسمَعُ شَيئًا" مِن أوامِرِه وأحكامِه، فَضلًا عن سَماعِ ضَرورةِ الدُّخولِ فيه "وأمَّا الأحمَقُ فيَقولُ: رَبِّ جاءَ الإسلامُ وما أعقِلُ شَيئًا"، أيْ: لا أفهَمُ شَيئًا مِمَّا يَدورُ في الدُّنيا، بل كانَ الأمْرُ أنَّ "الصِّبيانَ يَحذِفونَني بالبَعْرِ" فيَقذِفونَني برَوْثِ الحَيَواناتِ؛ استِهزاءً به، "وأمَّا الهَرِمُ فيَقولُ: رَبِّ لقد جاءَ الإسلامُ وما أعقِلُ شَيئًا"؛ لأنَّ كِبَرَ السِّنِّ كانَ عائِقًا عن فَهمِ ما يَدورُ مِنَ الأحداثِ، وفَهمِ ما كانَ يَطلُبُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما يدْعو إليه، "وأمَّا الذي ماتَ في الفَترةِ" قَبلَ إرسالِ رَسولٍ مِنَ اللهِ "فيَقولُ: رَبِّ ما أتاني لكَ رَسولٌ"؛ فلم يُخبِرْني بحَقيقةِ تَوحيدِ اللهِ وعِبادَتِه والدُّخولِ في دِينِه أحَدٌ، كما في قَولِه تَعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } [ الإسراء: 15 ]، "فيأخُذُ" اللهُ سُبحانَه "مَواثيقَهم" وعُهودَهم "لَيُطيعُنَّه" في الحالِ فيما يأمُرُهم به، فيَقبَلونَ، "فيُرسِلُ" اللهُ "إليهم" مَن يأمُرُهمُ؛ اختِبارًا لهم ولِحَقيقةِ طاعَتِهم للهِ، كما طَلَبَ منهم؛ فيَقولُ لهم: "أنِ ادخُلوا النارَ، فمَن دَخَلَها"؛ طاعةً وامتِثالًا لِأمْرِ اللهِ، "كانَتْ عليه بَردًا وسَلامًا" لم تَضُرَّه "ومَن لم يَدخُلْها"؛ عِصيانًا لِأمْرِ اللهِ "سُحِبَ إليها"، فتَجُرُّه المَلائِكةُ إلى النارِ.
ولا يَرِدُ على الامتِحانِ والاختِبارِ المَذكورِ في هذا الحَديثِ بأنَّ الآخِرةَ ليستْ دارَ تَكليفٍ؛ فلا عَمَلَ فيها، ولا ابتِلاءَ؛ لأنَّ عدَمَ التكليفِ يكونُ بَعدَ أنْ يَقَعَ الاستِقرارُ في الجَنَّةِ، أوِ النارِ، وأمَّا في عَرَصاتِ القِيامةِ فلا مانِعَ مِنَ الاختِبارِ، وقد قالَ تَعالَى: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ } [ القلم: 42 ]، وفي الصَّحيحَيْنِ: "إنَّ الناسَ يُؤمَرونَ بالسُّجودِ، فيَصيرُ ظَهرُ المُنافِقِ طَبَقًا، فلا يَستَطيعُ أنْ يَسجُدَ".
وفي الحديثِ: بيانُ عدْلِ اللهِ تعالَى وأنَّه لا يَظلِمُ أحدًا، ولا يُعذِّبُ أحدًا إلَّا بعد بُلوغِ الحُجَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرأسامة أحب الناس إلي ما حاشا فاطمة ولا غيرها
الأجوبة المرضيةأحب الناس إلي أسامة ما حاشا فاطمة
مسند الإمام أحمدأتانا زيد بن ثابت ونحن في حائط لنا ومعنا فخاخ ننصب بها فصاح
الأمالي المطلقةعن الحارث مولى عثمان قال كان عثمان رضي الله عنه جالسا ونحن معه
تفسير الباقيات الصالحاتوالباقيات الصالحات الكهف عن عثمان بن عفان هي قول سبحان الله والحمد
الإفصاح عن أحاديث النكاحخيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
تخريج مشكل الآثارأن رجالا استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ضرب النساء فأذن
مسند الإمام أحمدرحت إلى المسجد فلقيني عتبة بن عبد المازني فقال لي أين تريد فقلت
صحيح المواردمن راح إلى مسجد جماعة فخطواته خطوة تمحو سيئة وخطوة تكسب
عارضة الأحوذيحديث أنه لا يخطو خطوة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه
مسند الإمام أحمدمن راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهبا
الجامع الصغيرراصوا الصفوف فإن الشيطان يقوم في الخلل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب