حديث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر ركعتين

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة

«خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالهَاجِرَةِ، فَصَلَّى بالبَطْحَاءِ الظُّهْرَ والعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ، ونَصَبَ بيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةً وتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَمَسَّحُونَ بوَضُوئِهِ.»

صحيح البخاري
وهب بن عبدالله السوائي أبو جحيفة
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 501 - أخرجه البخاري (501)، ومسلم (503)

شرح حديث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فصلى بالبطحاء الظهر والعصر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يَنقُلونَ أدَقَّ التَّفاصيلِ التي تَحدُثُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وفي حَضرَتِه؛ مِن أقوالٍ، أو أفعالٍ، أو ما يُقِرُّه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ بلاغًا للأُمَّةِ وتَعليمًا.
وهذا المَتنُ جُزءٌ مُختَصَرٌ مِن حَديثٍ يَحكي فيه أبو جُحَيفةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ عليهم بالهاجِرةِ، وهي نِصفُ النَّهارِ عِندَ اشتِدادِ الحَرِّ؛ سُمِّيَتْ بذلك لِأنَّهم يَهجُرونَ السَّيرَ عِندَها، فصَلَّى في بَطحاءِ مَكَّةَ، ويُقالُ لها: الأبطَحُ أيضًا، وهي مَكانٌ ذو حَصًى صَغيرةٍ، وهو في الأصلِ مَسيلُ وادي مَكَّةَ، وهو يَقَعُ جَنوبَ الحَرَمِ الشَّريفِ، أمامَ جَبَلِ ثَورٍ، فصَلَّى الظُّهرَ والعَصرَ قَصْرًا وجَمْعًا في وَقتٍ واحِدٍ، وصَلَّى كُلًّا منهما رَكعتَيْنِ، ثمَّ يُخبِرُ أبو جُحَيفةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه قد وَضَعَ بيْن يَدَيْه عَنَزةً، وفي رِوايةِ مُسلِمٍ أنَّه رَأى بِلالًا أخَذَ عَنَزةً -وهي مِثلُ نِصفِ الرُّمْحِ، أو أكبَرُ، لها سِنانٌ كسِنانِ الرُّمْحِ- وثَبَّتَها في الأرضِ؛ لِتَكونَ سُترةً يُصلِّي إليها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.ثمَّ أخبَرَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَوضَّأَ، فجَعَلَ النَّاسُ يَتمَسَّحونَ بوَضوئِه، قيلَ: هو الماءُ المُتقاطِرُ مِن أعضائِه حالَ التَّوضُّؤِ، ورِوايةُ مُسلِمٍ تُبيِّنُ أنَّ بِلالًا أخَذَ بَقيَّةَ ماءٍ تَوضَّأَ منه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخَذَ النَّاسُ يَتسارَعونَ ويَتسابَقونَ إلى أخْذِ ماءِ وُضُوئِه المُتَبقِّي منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ تَبرُّكًا بآثارِه الشَّريفةِ، وهذا التَّبرُّكُ خاصٌّ بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يَتبَرَّكوا بغَيرِه مِمَّن بَعدَه مِنَ الأولياءِ والصَّالِحينَ ونَحوِهم؛ وذلك لِمَا جَعَلَ اللهُ فيما مَسَّه مِنَ البَرَكةِ والخَيرِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ شِدَّةِ تَعظيمِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما لا يُخرِجُهم إلى حُدودِ الإشراكِ باللهِ عَزَّ وجَلَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال بعض القوم لو
صحيح البخاريسرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقال بعض القوم لو عرست
صحيح أبي داودإن الله قبض أرواحكم حيث شاء وردها حيث شاء قم فأذن بالصلاة فقاموا
صحيح البخاريحين ناموا عن الصلاة قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله قبض
صحيح مسلمخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا
صحيح مسلمعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لحسن اللهم إني أحبه فأحبه
صحيح مسلمرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه
صحيح مسلمرأيت الحسن بن علي على عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول
صحيح البخاريرأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه يقول اللهم
صحيح ابن ماجهقال للحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه قال وضمه إلى صدره
صحيح الترمذيرأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو
صحيح أبي داودأن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقبل حسينا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب