حديث هل كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في عهد النبي صلى

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن أبي أوفى

«بَعَثَنِي عبدُ اللَّهِ بنُ شَدَّادٍ وأَبُو بُرْدَةَ إلى عبدِ اللَّهِ بنِ أبِي أوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، فَقالَا: سَلْهُ: هلْ كانَ أصْحَابُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عَهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسْلِفُونَ في الحِنْطَةِ؟ قالَ عبدُ اللَّهِ: كُنَّا نُسْلِفُ نَبِيطَ أهْلِ الشَّأْمِ في الحِنْطَةِ، والشَّعِيرِ، والزَّيْتِ (وفي رِوايةٍ: فِي الحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ) في كَيْلٍ مَعْلُومٍ، إلى أجَلٍ مَعْلُومٍ. قُلتُ: إلى مَن كانَ أصْلُهُ عِنْدَهُ؟ قالَ: ما كُنَّا نَسْأَلُهُمْ عن ذلكَ، ثُمَّ بَعَثَانِي إلى عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ أبْزَى فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: كانَ أصْحَابُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسْلِفُونَ علَى عَهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ نَسْأَلْهُمْ: ألَهُمْ حَرْثٌ أمْ لَا؟»

صحيح البخاري
عبدالله بن أبي أوفى
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 2244 -

شرح حديث بعثني عبد الله بن شداد وأبو بردة إلى عبد الله بن أبي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

السَّلَفُ أوِ السَّلمُ هو أنْ يَبيعَ الرَّجلُ سِلعةً غيرَ مَوجودةٍ ويَصِفَها بما يُميِّزُها، ويُحدِّدَ أجَلًا لِقبْضِ هذه السِّلعةِ، مع دفْعِ ثَمنِها مُقدَّمًا.
وفي هذا الحديثِ يُخْبرُ التابعيُّ محمَّدُ بنُ أبي المُجالِدِ أنَّ عبْدَ اللهِ بنَ شدَّادِ بنِ الهادِ وأبا بُرْدَةَ بنَ أبي مُوسى الأشعريَّ أرْسَلاهُ بعْدَ أنْ وَقَعَ بيْنهما خِلافٌ -كما في رِوايةٍ للبُخاريِّ- لِيَسأَلَ الصَّحابيَّ عبدَ اللهِ بنَ أبي أَوْفى رَضيَ اللهُ عنهما: هلْ كان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسلِفُونَ في الحِنْطَةِ -وهي القمْحُ-؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ أبي أَوْفى: كنَّا نُسْلِفُ نَبيطَ أهلِ الشَّامِ، وفي روايةِ للبُخاريِّ: «كَانَ يَأْتِينَا أَنباطٌ مِن أَنْباطِ الشَّامِ»، وهم قوْمٌ مِنَ العربِ دَخَلوا في العجَمِ والرُّومِ، واختلَطَتْ أنسابُهم وفَسَدَتْ ألْسنتُهم، وكان الَّذين اختَلَطوا بِالعجَمِ منهم يَنزِلونَ البطائحَ بيْن العِراقَينِ، والَّذين اختَلطوا بِالرُّومِ يَنزِلونَ في بَوادي الشَّامِ، ويُقال لهم: النَّبَطُ، والنَّبِيطُ، والأنباطُ، قيل: سُمُّوا بذلك؛ لِمعرفتِهم بإِنْباطِ الماءِ، أي: استخراجِه؛ لِكثرةِ مُعالجتِهمُ الفِلَاحةَ، فكانوا يُسلِفونَهم في الحِنْطَةِ، وَالشَّعيرِ، والزَّيتِ -وفي رِوايةٍ: والزَّبيبِ- في كَيلٍ مَعلومٍ، إلى أجَلٍ مَعلومٍ، يعني: يَشترونَ منهم هذه الأصنافَ ويُحدِّدونَ الكيلَ والميعادَ الَّذي يَستَلمونَ فيه هذه الأشياءَ، فقال له ابنُ أبي المُجالِدِ: «هلْ كان السَّلَمُ إلى مَن كان أصْلُه عندَه»، أي: هل كان السَّلَمُ إلى مَن عندَه زَرعٌ؟ فهلْ يَصِحُّ السَّلمُ في قَمحٍ لِمَنْ لا يَزرَعُه، وفي العِنَبِ لِمَن لم يَملِكْ شَجَرةَ عِنَبٍ؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ أبي أَوْفى: ما كنَّا نَستفصِلُ عَن ذلك.
ثُمَّ بعَثَ عبدُ اللهِ بنُ شَدَّادٍ وأبو بُردةَ ابنَ أبي المُجالِدِ إلى عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبَزَى رَضيَ اللهُ عنه، فسَأَلَه، فقالَ: «كان أصحابُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسلِفونَ على عهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم نَسأَلْهم: أَلهمْ حَرْثٌ أم لا؟» أي: هلْ يَملِكون زَرْعًا أمْ لا؟ وهذا مِن التَّيسيرِ على النَّاسِ، بتَرْكِ التَّشدُّدِ فيما لم يُشدِّدْ فيه الشَّرعُ.
وفي الحديثِ: الرُّجوعُ إلى أهلِ العِلمِ عندَ وُقوعِ الخِلافِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأرسلني أبو بردة وعبد الله بن شداد إلى عبد الرحمن بن أبزى وعبد
صحيح مسلمأن الأقرع بن حابس جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
صحيح مسلمأرأيتم إن كان جهينة وأسلم وغفار خيرا من بني تميم وبني عبد الله
صحيح البخاريأرأيتم إن كان جهينة ومزينة وأسلم وغفار خيرا من بني تميم وبني أسد
صحيح البخاريأرأيتم إن كان أسلم وغفار ومزينة وجهينة خيرا من تميم وعامر بن صعصعة
صحيح ابن حبانأسلم وغفار وجهينة ومزينة خير من بني تميم وأسد وغطفان وبني عامر بن
صحيح البخاريكنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء فقلنا يا
صحيح ابن حبانكنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء فقالوا
صحيح ابن حبانكنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا
صحيح مسلمكنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لنا نساء فقلنا
صحيح البخاريكنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا شيء فقلنا
صحيح ابن حبانكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار وقال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب