حديث على الجهاد شك حماد والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم إن الخير

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«أنَّ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كَانُوا يقولونَ يَومَ الخَنْدَقِ: نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا... علَى الإسْلَامِ ما بَقِينَا أَبَدَا أَو قالَ: علَى الجِهَادِ شَكَّ حَمَّادٌ، وَالنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: اللَّهُمَّ إنَّ الخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَهْ... فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ.»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1805 -

شرح حديث أن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يقولون يوم الخندق نحن الذين


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى الخَنْدَقِ، فَإِذَا المُهَاجِرُونَ وَالأنْصَارُ يَحْفِرُونَ في غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، فَلَمْ يَكُنْ لهمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذلكَ لهمْ، فَلَمَّا رَأَى ما بهِمْ مِنَ النَّصَبِ وَالجُوعِ، قالَ:
اللَّهُمَّ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ ...
فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ
فَقالوا مُجِيبِينَ له:
نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ...
علَى الجِهَادِ ما بَقِينَا أَبَدَا
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2834 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 2834 )، ومسلم ( 1805 ) مختصراً.



لم يَدَّخِرْ أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَفْسًا ولا مالًا في سَبيلِ إعلاءِ كَلِمةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، ونُصرةِ دِينِه، وضَرَبوا في ذلك أروَعَ الأمثِلةِ وأعلاها.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه عن بَعضِ ما بُذِلَ في غَزوةِ الخَندَقِ، وقدْ وَقَعَتْ هذه الغَزوةُ في السَّنةِ الخامِسةِ مِنَ الهِجرةِ، وسُمِّيتْ بذلك لِأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ بحَفْرِ خَندَقٍ حَولَ المَدينةِ؛ لِتَحصِينِها مِن أحزابِ الكُفرِ التي اجتَمَعتْ؛ بهَدَفِ إبادةِ المُسلِمينَ، والخَندَقُ: هو الحُفرةُ العَميقةُ الطَّويلةُ حَولَ شَيءٍ مُعيَّنٍ، أو في جِهةٍ مُعيَّنةٍ.
وقد شارَكَ المُسلِمونَ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ في حَفْرِ الخَندَقِ شَمالَ المَدينةِ، وشارَكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهم بنَفْسِه في الحَفْرِ.
ويَحكي أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ مَرَّ على مَن حَضَرَ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ وهُم يَحفِرونَ الخَندَقَ في صَبيحةِ يَومٍ بارِدٍ، ولم يَكُنْ لهم عَبِيدٌ يَعمَلونَ عنهم ويَكفُونَهمُ الحَفرَ، فكانوا يَحفِرونَ ويَرفَعونَ الحِجارَةَ بأنفُسِهم، فلَمَّا رَأى ما بِهم مِنَ النَّصَبِ، والتَّعَبِ، والجُوعِ؛ أرادَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّخفِيفَ عنهم وحَثَّهم على الحَفرِ، وتَذكيرَهم بالأجْرِ المُترَتِّبِ على هذا الجِهادِ، فقال لهم:
«اللَّهُمَّ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخرهْ ...
فاغفِرْ للأنصارِ والمهاجرهْ
»
أي: لا عَيشَ على وَجهِ الحَقيقةِ إلَّا العَيشُ في الآخِرةِ في رِضوانِ اللهِ ورَحمتِه، ودَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم بالمَغفِرةِ لِلمُهاجِرينَ الذين تَرَكوا دِيارَهم وأموالَهم يَبتغونَ فَضلًا مِنَ اللهِ ورِضوانًا، والأنصارِ الذينَ آوَوُا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمُهاجِرينَ، ونَصَروهم، وقاسَموهم في أموالِهِم.
فأجابُوه رَضيَ اللهُ عنهم أجمَعينَ قائلينَ:
«نَحنُ الذين بايَعوا مُحمَّدَا ** على الجِهادِ ما بَقِينا أبَدَا»
والمُبايَعةُ هي المُعاقَدةُ والمُعاهَدةُ، وسُمِّيتْ بذلك تَشبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ؛ كأنَّ كُلَّ واحِدٍ منهما يَبيعُ ما عِندَه مِن صاحِبِه؛ فمِن طَرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَعْدٌ بالثَّوابِ، ومِن طَرَفِهم في هذا الحَديثِ الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ ما داموا أحياءً قادِرينَ عليه، وصَدَقوا في بَيعَتِهم رَضيَ اللهُ عنهم أجمَعينَ، فاللَّهُمَّ اغفِرْ للأنصارِ والمُهاجِرينَ وألحِقْنا بهم مع نَبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ حالِ الشِّدَّةِ والخَوفِ اللَّذَيْن كانَ فيهما المُسلِمونَ في حَفْرِ الخَندَقِ.
وفيه: بَيانُ حُسْنِ مُلاطَفةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للنَّاسِ، والتَّخفيفِ عنهم في أحْلَكِ الظُّروفِ، وهذا شَأْنُ كُلِّ داعيةٍ يُبشِّرُ ولا يُنفِّرُ.
وفيه: بَيانُ مَنقَبةِ المُهاجِرينَ والأنصارِ، حيثُ فازُوا بدَعوةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم بالمَغفِرةِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ إنشادِ الشِّعرِ والارتِجازِ في حالِ العَمَلِ والجِهادِ، والاستِعانةِ بذلك؛ لِتَنشيطِ النُّفوسِ، وتَسهيلِ الأعمالِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون
صحيح البخاريجعل المهاجرون والأنصار يحفرون الخندق حول المدينة وينقلون التراب على متونهم ويقولون نحن الذين
صحيح البخاريإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء
صحيح البخاريإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء
صحيح ابن حبانإنما مثل المرأة كالضلع إن أردت إقامتها كسرت وإن تستمتع بها تستمتع بها
صحيح الترمذيإن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها على عوج
صحيح مسلمإن المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج
عارضة الأحوذيإن الله يغار والمؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه
صحيح الترمذيإن الله يغار والمؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما
صحيح ابن حبانإن الله يغار والمؤمن يغار فغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه
صحيح الجامعإن الله تعالى يغار و إن المؤمن يغار و غيرة الله
صحيح مسلمإن الله يغار وإن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب