حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض العالية

أحاديث نبوية | صحيح الأدب المفرد | حديث جابر بن عبدالله

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بالسوقِ داخلًا من بعضِ العاليةِ فمرَّ بجَديٍ أَسَكٍّ ميتٍ فتناوله فأخذ بأُذُنِه ثم قال أيكم يحبُّ هذا له بدرهمٍ ؟ فقالوا ما نحبُّ أنه لنا بشيءٍ وما نصنعُ به قال أتحبّون أنه لكم قالوا لا قال ذلك لهم ثلاثًا فقالوا لا واللهِ لو كان حيًّا لكان عيبًا فيه أنه أَسَكٌّ ( والأسَكُّ الذي ليس له أُذُنانِ ) فكيف وهو ميتٌ قال فواللهِ ، لَلدُّنيا أهونُ على اللهِ من هذا عليكم»

صحيح الأدب المفرد
جابر بن عبدالله
الألباني
صحيح

صحيح الأدب المفرد - رقم الحديث أو الصفحة: 740 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق داخلا من بعض


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ بالسُّوقِ، دَاخِلًا مِن بَعْضِ العَالِيَةِ، وَالنَّاسُ كَنَفَتَهُ، فَمَرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ، فَتَنَاوَلَهُ فأخَذَ بأُذُنِهِ، ثُمَّ قالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنَّ هذا له بدِرْهَمٍ؟ فَقالوا: ما نُحِبُّ أنَّهُ لَنَا بشَيءٍ، وَما نَصْنَعُ بهِ؟! قالَ: أَتُحِبُّونَ أنَّهُ لَكُمْ؟ قالوا: وَاللَّهِ لو كانَ حَيًّا كانَ عَيْبًا فِيهِ؛ لأنَّهُ أَسَكُّ، فَكيفَ وَهو مَيِّتٌ؟! فَقالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ علَى اللهِ مِن هذا علَيْكُم.
[ وفي رواية ]: فلوْ كانَ حَيًّا كانَ هذا السَّكَكُ به عَيْبًا.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2957 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه في كلِّ المواقِفِ ويَضرِبُ لهم الأمثالَ؛ لِيَكونَ أقربَ إلى أفْهامِهم وعُقولِهم.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ بالسُّوقِ، داخلًا مِن بعضِ العاليَةِ، والعاليَةُ والعوالي أَماكنُ بأَعلى أَراضي المدينَةِ، يعني أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان قدْ ذَهَب إلى بعضِ عَوالي المدينةِ، فرجَعَ منها ودَخَل السُّوقَ، والنَّاسُ يَمشُون بِجانبِه وحوْلَه.
فمَرَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجَدْيٍ -وهو الذَّكرُ مِن وَلدِ المَعزِ- وكان ميتًا، وَصفَتْه أنَّه «أَسَكُّ» وهُو صَغيرُ الأُذنِ أَو مُقطوعُ الأُذنِ، فأمسَكَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأُذُنه، ثُمَّ سَـألَ أَصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم: «أَيُّكمْ يُحِبُّ أنَّ هَذا لَه بدِرْهمٍ؟» وَهذا الاستِفهامُ إِرشادٌ مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَنبيهٌ، يُنَبِّهُهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على إِلقاءِ السَّمعِ لِلخِطابِ، فَقال الصَّحابة رَضيَ اللهُ عنهم: «ما نُحِبُّ أنَّه لنا بشَيءٍ» وهو كِنايةٌ عن رَفضِهم له بأقلَّ مِن الدِّرهمِ، وكان الدِّرهمُ أقلَّ النَّقدِ عندَهم حينئذٍ، «وَما نَصنَعُ به؟!» أي: إنَّه لا يُنتفَعُ به على أيِّ حالٍ كان؛ لأنَّه ميِّتٌ، فأَعادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَولَه مَرَّةً ثانيةً، فأخْبَروه أنَّه لو كانَ حيًّا لكان صِغَرُ -أو قَطْعُ- أُذنِه عَيبًا فيهِ، فكيْف يكونُ السَّكَكُ فيه ( وهو ميِّتٌ )؟! فهو أحقُّ وأحْرى بالعيبِ إذا كان ميِّتًا، فحينئذٍ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فَواللهِ لَلدُّنيا أَهونُ»، أي: لَجميعُ أَنواعِ لَذَّاتِها أَحقَرُ وأذلُّ عَلى اللهِ مِن هَذا الجَدْيِ الأَسَكِّ المَيِّتِ؛ فَهِي لَيستْ بِشيءٍ عِندَ اللهِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ حَقارةِ الدُّنيا وهَوانِها على اللهِ سُبحانَه وتَعالَى.
وفيه: بَيانُ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن تَحذيرِ أُمَّتِه مِن الاغترارِ بالدُّنيا؛ لأنَّها تُنسِي الآخرةَ الَّتي هي دارُ القرارِ.
وفيه: مَسُّ مَيتةِ مَأكولِ اللَّحمِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعيقول ابن آدم مالي مالي وهل لك يا ابن آدم من
صحيح النسائيألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر قال يقول ابن آدم مالي مالي
صحيح الترمذيأنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ألهاكم التكاثر قال
صحيح ابن حبانأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ألهاكم التكاثر التكاثر قال
صحيح ابن حبانانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ألهاكم التكاثر
صحيح الترمذيأنه انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ألهاكم التكاثر
صحيح الأدب المفردأطعموهم مما تأكلون و اكسوهم مما تكتسون
صحيح النسائيأن النبي صلى الله عليه وسلم اضطجع على نطع فعرق فقامت أم سليم
صحيح الجامعلا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على
صحيح الجامعانزل عنه فلا تصحبنا بملعون لا تدعوا على أنفسكم و
صحيح الجامعمن هذا اللاعن بعيره انزل عنه فلا تصحبنا بملعون
صحيح أبي داودلا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب