حديث وأي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار يعفهم أو

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

«أَفْضَلُ دِينارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ، دِينارٌ يُنْفِقُهُ علَى عِيالِهِ، ودِينارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ علَى دابَّتِهِ في سَبيلِ اللهِ، ودِينارٌ يُنْفِقُهُ علَى أصْحابِهِ في سَبيلِ اللَّهِ. قالَ أبو قِلابَةَ: وبَدَأَ بالعِيالِ، ثُمَّ قالَ أبو قِلابَةَ: وأَيُّ رَجُلٍ أعْظَمُ أجْرًا مِن رَجُلٍ يُنْفِقُ علَى عِيالٍ صِغارٍ، يُعِفُّهُمْ، أوْ يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ به، ويُغْنِيهِمْ؟!»

صحيح مسلم
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 994 -

شرح حديث أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه الرجل على


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الإنْفاقُ في سَبيلِ اللهِ مِن أفْضلِ وُجوهِ البرِّ، ولِهذا الإنْفاقِ وُجوهٌ كَثيرةٌ تُقدَّرُ بقَدْرِها، ويُفاضَلُ بيْنَها بحَسَبِ الأحْوالِ والظُّروفِ.
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صُوَرًا وأبْوابًا مِن أبْوابِ الإنْفاقِ، ويُرتِّبُه بحسَبِ الحالِ إذا تَزاحمَتْ أوجُهُ الإنْفاقِ في وَقتٍ واحدٍ، فأخبَرَ أنَّ أَكثرَ الدَّنانيرِ ثَوابًا هو الدِّينارُ الَّذي يُنفقُه الإنْسانُ عَلى مَن يَعولُه وتَلزَمُه مُؤنتُه؛ مِن نحْوِ زَوجةٍ وَولدٍ وخادمٍ، وَهذا إذا نَوى بهِ وَجهَ اللهِ، وفي رِوايةِ الصَّحيحَينِ: «إنَّ المُسلِمَ إذا أنْفَقَ على أهْلِهِ نَفَقةً وهو يَحتَسِبُها، كانتْ له صَدَقةً»، فبيَّنتْ أنَّه إذا احتَسَبَها للهِ فهي له نَفقةٌ وصَدَقةٌ؛ وذلِكَ لأنَّ النَّفَقةَ عليهم واجِبةٌ، ويَأثَمُ إنْ ضيَّعَهم، فكان الأجْرُ أعظَمَ ممَّا لو أنفَقَ مُتطوِّعًا على غَيرِ عِيالِهِ وترَكَهُم.
ولفظُ «الدِّينارِ» هنا عامٌّ يشمَلُ كلَّ ما أُعِدَّ للنَّفقةِ وكان مالًا، ويدخُلُ فيه العُملاتُ المعاصِرةُ بمختَلِفِ تَنوُّعاتِها.
ثُمَّ ذكَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإنْفاقَ على مَركوبِ الإنْسانِ المُعَدِّ للحربِ في سَبيلِ اللهِ، فقال: «ودِينارٌ يُنفِقُه الرَّجلُ عَلى دابَّتِه» المَربوطةِ، «في سَبيلِ اللهِ»، أي: أعَدَّها للغَزوِ عليها، وما في مَعْناها، و«دِينارٌ يُنفِقُه عَلى أصْحابِه» حالَ كَونِهم مُجاهِدينَ «في سَبيلِ اللهِ»، فيُنفِقُ عَلى رُفقتِه الغُزاةِ، وقيلَ: المرادُ بسَبيلِ اللهِ كلُّ طاعةٍ.
وَفي آخِرِ الحَديثِ قالَ التَّابِعيُّ أبو قِلَابةَ عبدُ اللهِ بنُ زَيدٍ -راوي الحَديثِ-: «بَدأَ بالعيالِ»، أي: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جعَلَ أوْجَبَ النَّفقاتِ الَّتي يُنفِقُها الرَّجلُ هي الَّتي تكونُ على عيالِه، ثُمَّ قالَ أبو قِلَابةَ: «وأيُّ رَجلٍ أعْظمُ أجْرًا مِن رَجلٍ يُنفِقُ عَلى عِيالٍ صِغارٍ، يُعِفُّهُم، أو يَنفَعُهمُ اللهُ به، ويُغنِيهِم؟!»، وهذا رأيُ أَبي قِلَابةَ في الإنْفاقِ وتَرتيبِ الأوْلَوِيَّةِ بيْنَ الأُمورِ المَذكورةِ، وأنَّه يَرى أنَّ أفْضلَ النَّفقةِ وأوْلَاها هيَ النَّفقةُ عَلى العِيالِ والأوْلادِ الصِّغارِ الَّذينَ لا يَستَطيعونَ التَّكسُّبَ، فتَكونُ هَذه النَّفقةُ إعْفافًا لَهُم عن سُؤالِ النَّاسِ، وإغْناءً لَهم عنِ الذِّلَّةِ والمَهانةِ، وهو موافِقٌ لمَا جاء في حَديثِ مُسلِمٍ عن أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ودِينارٌ أنْفقْتَه على أهلِكَ، أعْظَمُها أجْرًا الَّذي أنْفقْتَه على أهْلِكَ».
وَفي الحَديثِ: تَعدُّدُ وُجوهِ الإنْفاقِ في البرِّ والخَيرِ والصَّدَقةِ.
وفيه: أنَّ النَّفَقةَ عَلى العِيالِ مِن أفضَلِ النَّفَقاتِ.
وفيه: أنَّ النَّفَقةَ عَلى الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ مِن أعظَمِ النَّفَقاتِ، مِثلَ إعْدادِ الأدَواتِ والرِّجالِ للجِهادِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعدينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة و دينار
صحيح مسلمدينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على
صحيح مسلمسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد تصيبه مصيبة
صحيح مسلمعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت سمعت رسول الله
صحيح مسلمما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله إنا لله وإنا إليه
صحيح ابن ماجهإذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على
صحيح الترمذيإذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون
صحيح مسلمإذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون
صحيح ابن حبانإذا حضرتم الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون قالت
صحيح النسائيإذا حضرتم المريض فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون فلما مات
صحيح الجامعألم تروا إلى الإنسان إذا مات شخص بصره فذاك حين يتبع
صحيح مسلمألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصره قالوا بلى قال فذلك حين يتبع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب