شرح حديث كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكى أعلاه
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
لَقِيتُ عَائِشَةَ، فَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيذِ، فَدَعَتْ عَائِشَةُ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً، فَقالَتْ: سَلْ هذِه، فإنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالتِ الحَبَشِيَّةُ: كُنْتُ أَنْبِذُ له في سِقَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ وَأُوكِيهِ وَأُعَلِّقُهُ، فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ منه.
الراوي : جارية | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2005 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
كان النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ يَشرِبُ أنواعَ الأَشْرِبَةِ المتنوِّعةِ، بشَرطِ أنْ تكونَ بَعيدةً عنِ الإسكارِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ ثُمامَةُ بنُ حَزنٍ القُشيريُّ أنَّه لَقي عائشَةَ أُمَّ المؤمنينَ رَضيَ
اللهُ عنها، فسَألَها عنِ النَّبيذِ وحُكمِه، وما يَجوزُ مِنه وَما لا يَجوزُ؟ وهو تَمرٌ أو زَبِيبٌ يُنقَعُ في الماءِ حتَّى يَحْلُوَ طَعمُه، فدَعتْ جاريَةً حَبشيَّةً -نِسبةً إلى الحَبَشِ، وهو جِنسٌ مِن أجناسِ السُّودانِ- فَقالت له: سَلْ هَذِه؛ لأنَّ المُباشِرَ للفِعْلِ أَذْكَرُ وأعرف له مِن غَيرِه، لِذا عَلَّلتْ عائشَةُ سُؤالَ الجاريَةِ الحَبشيَّةِ بِقَولِها: «
فإنَّها كانتْ تَنبِذُ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»، فَهِي أَعرَفُ وأَذْكَرُ، فقالتِ الخادمةُ الحَبشيَّةُ: «
كُنتُ أَنبِذُ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سِقاءٍ» وهو وِعاء مِن جِلدٍ مَدْبوغٍ، فكانتْ تَضَعُ فيه النَّقيعَ مِنَ اللَّيلِ، وتَشُدُّ عَلى فَمِه الوِكاءَ، وهو الخَيْطُ الَّذي يُشَدُّ على فَمِ القِربَةِ؛ حتَّى لا يَدخُلَ فيها شَيءٌ مِنَ الهوامِّ أوِ الحَشراتِ، ثُمَّ تُعلِّقُه، فإذا أَصبَحَ شَرِبَ مِنه، وهذه مُدَّةٌ يَسيرةٌ تَجعلُ الشَّرابَ حُلوًا، ولكنَّه لا يَصِلَ إلى حدِّ الإسكارِ.
وفي الحديث: شُربُ النَّبيذِ إذا كان حُلوًا فقطْ ولم يَكُن مُسكِرًا.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم