حديث إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عمر بن الخطاب

«قَسَمَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَسْمًا، فَقُلتُ: وَاللَّهِ يا رَسولَ اللهِ، لَغَيْرُ هَؤُلَاءِ كانَ أَحَقَّ به منهمْ، قالَ: إنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بالفُحْشِ، أَوْ يُبَخِّلُونِي، فَلَسْتُ ببَاخِلٍ.»

صحيح مسلم
عمر بن الخطاب
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1056 -

شرح حديث قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما فقلت والله يا رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أكرَمَ النَّاسِ وأجوَدَهم، وكان يُعْطي عَطاءَ مَن لا يَخشى الفاقةَ، وكان ذلك تَعليمًا لأُمَّتِه، وتَنفيذًا لحِكَمٍ شَرعيَّةٍ قدْ لا يَعلَمُها ولا يَعِيها في وقْتِها غيرُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِي اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَسَم مالًا بيْنَ الناسِ، فأعطَى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قومًا، وكان عُمَرُ رَضِي اللهُ عنه يرَى أنَّ غيْرَهم أحقُّ بالعَطاءِ منهم؛ فبيَّنَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سَبَبَ إعطائِه هؤلاء وتَرْكِه مَن هُم أَوْلَى بالعَطاءِ منهم؛ وهو أنَّ مَن أَعطَاهُم أهلُ جَهْلٍ وكَذِبٍ، وأخبَرَ عنهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّهم أَلَحُّوا في المسألةِ لضَعْفِ إيمانِهم، وأَلْجَؤُوه بِمُقتَضَى حالِهم مِنَ الفُحشِ: إمَّا أنْ يُعطِيَهم ما سَألوه، أو يَنْسُبوه إلى البُخلِ تَشهيرًا به، وهو في الحقيقةِ ليس ببَخيلٍ، فلذلك أعْطاهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ووَقَى عِرْضَه بعَطائِه خوْفًا مِن أنْ يُكذَبَ عليه؛ ولَيْسَ البُخلُ مِن طِباعِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وفي إعطائِه مُداراةٌ لهم وتألُّفٌ، كما قال في الصَّحيحينِ: «إنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلةً عندَ اللهِ مَن تَرَكَه -أوْ وَدَعَه النَّاسُ- اتِّقاءَ فُحْشِه»، فيكونُ بذلك قدْ صبَرَ على جَفوتِهم، وحَلُمَ عنهم كيْ يَتألَّفَهم، وسَلِمَ مِن نِسبةِ البُخلِ إليه؛ إذ لا يَليقُ به صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وفي الحديثِ: مُداراةُ أهلِ الجَهالَةِ والقَسْوَةِ وتألُّفُهم إذا كان في ذلك مَصْلَحَةٌ.
وفيه: أنَّ مِن خُلُقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم الصَّبرَ والحِلمَ.
وفيه: تَوضِيحٌ وإرشادٌ للإنسانِ أنْ يَبذُلَ مِن مالِه لِيَقِيَ عِرْضَه ونفْسَه مِن أهلِ الجَهالَةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأن أم الفضل بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام
صحيح الترمذيأن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال
صحيح أبي داودأن أم الفضل ابنة الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال
صحيح مسلمأن أم الفضل بنت الحارث بعثته أي كريب بن أبي مسلم إلى معاوية
صحيح الجامعإن الله قد أمده لرؤيته فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة
صحيح مسلمخرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة قال تراءينا الهلال فقال بعض القوم هو
صحيح مسلمأهللنا رمضان ونحن بذات عرق فأرسلنا رجلا إلى ابن عباس رضي الله عنهما
صحيح مسلمكان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان
صحيح مسلمدخلت أنا ومسروق على عائشة رضي الله عنها فقال لها مسروق رجلان من
صحيح أبي داودإذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى
صحيح مسلمإذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى
صحيح مسلمإذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب