حديث ما السرى يا جابر فأخبرته بحاجتي فلما فرغت قال ما هذا الاشتمال

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث جابر بن عبدالله

«سَأَلْنَا جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ عَنِ الصَّلَاةِ في الثَّوْبِ الوَاحِدِ، فَقَالَ: خَرَجْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعْضِ أسْفَارِهِ، فَجِئْتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ أمْرِي، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي، وعَلَيَّ ثَوْبٌ واحِدٌ، فَاشْتَمَلْتُ به وصَلَّيْتُ إلى جَانِبِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: ما السُّرَى يا جَابِرُ فأخْبَرْتُهُ بحَاجَتِي، فَلَمَّا فَرَغْتُ قَالَ: ما هذا الِاشْتِمَالُ الذي رَأَيْتُ، قُلتُ: كانَ ثَوْبٌ - يَعْنِي ضَاقَ - قَالَ: فإنْ كانَ واسِعًا فَالْتَحِفْ به، وإنْ كانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بهِ.»

صحيح البخاري
جابر بن عبدالله
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 361 -

شرح حديث سألنا جابر بن عبد الله عن الصلاة في الثوب الواحد فقال خرجت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

الصَّلاةُ عِبادةٌ رُوحيَّةٌ، وفيها يقِفُ العبدُ بيْن يَدَيْ ربِّه، ويَنبَغي أنْ يَستُرَ جَسَدَه وعَوْرتَه، وأنْ يكونَ بهَيْئةٍ تَليقُ بجَلالِ اللهِ سُبحانَه، وقد بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما يَجوزُ في الصَّلاةِ وما لا يَجوزُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ التابعيُّ سعيدُ بنُ الحارثِ أنَّهم سألوا جابرَ بنَ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما عن حُكمِ الصَّلاةِ في الثَّوبِ الواحدِ، فأجابَهم جابرٌ رَضيَ اللهُ عنه بما وقَعَ له مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو أنَّه خَرَجَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ مِن بعضِ أَسفارِه، وهو غَزوةُ بُوَاطَ -كما ثبَتَ تعيينُها في صحيحِ مسلِمٍ- وبُواطُ هي جِبالُ جُهَيْنةَ، وبيْنَ بُواطَ والمَدينةِ قُرابةُ 36 مِيلًا، وهذه الغَزوةُ مِن أوائلِ مَغازِيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
فذَهَب جابرٌ لَيْلًا لأجْلِ بعضِ حوائجِه، فوَجَد النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمًا يُصلِّي، وكان على جابرٍ ثَوبٌ واحدٌ فالْتَحَف به لضِيقِه، ووضَعَ طَرَفَيْهِ على عاتِقَيهِ، وصلَّى مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.فلمَّا انْتهَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الصَّلاةِ سَأل جابرًا عن سَببِ سَيرِه باللَّيلِ، وإنَّما سألَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعِلمِه بأنَّ الحامِلَ له على المَجيءِ في اللَّيلِ أمرٌ أكيدٌ، فأخبَرَه جابرٌ رَضيَ اللهُ عنه بحاجتِه، فقال له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما هذا الاشتِمالُ الذي رأيتُ؟!»، وهذا استِفهامُ إنكارٍ، وسببُ الإنكارِ أنَّ الثوبَ كان ضيِّقًا، وأنَّه خالَفَ بيْن طرَفيهِ، فكأنَّه عِندَ المخالفةِ بيْن طرَفَيِ الثَّوبِ لم يَصِر ساترًا، فأجابَه جابرٌ أنَّه كان عليه ثَوْبٌ واحدٌ قد ضاقَ فاشتمَلَ به، فأعْلَمَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ محلَّ ذلِك الاشتِمالِ إذا كان الثَّوبُ واسعًا فيَلْتحِفُ به بأنْ يأْتَزِرَ بأحدِ طَرَفيهِ ويَرتديَ بالطَّرَفِ الآخَرِ منه، وأمَّا إذا كان ضيِّقًا فإنَّه يَجزيه أنْ يتَّزِرَ به؛ لأنَّ المقصودَ هو سَتْرُ العَورةِ، وهو يَحصُلُ بالاتِّزارِ فقطْ إذا كان الثَّوبُ ضيِّقًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريكان رجال يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم عاقدي أزرهم على أعناقهم
صحيح البخاريقام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الصلاة في الثوب
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فنظر إلى
صحيح البخاريكان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريأهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه فصلى فيه ثم
صحيح البخاريرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء من أدم ورأيت
صحيح البخاريمن أي شيء المنبر فقال ما بقي بالناس أعلم مني هو من أثل
صحيح البخاريكنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فيضع أحدنا طرف الثوب من
صحيح البخاريمن صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله
صحيح البخاريسأل ميمون بن سياه أنس بن مالك قال يا أبا حمزة ما يحرم
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة
صحيح البخاريسمعت ابن عباس قال لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت دعا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب