حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه وبين

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اسْتَقْبَلَ فُرْضَتَيِ الجَبَلِ الذي بيْنَهُ وبيْنَ الجَبَلِ الطَّوِيلِ، نَحْوَ الكَعْبَةِ، يَجْعَلُ المَسْجِدَ، الذي بُنِيَ ثَمَّ، يَسَارَ المَسْجِدِ الذي بطَرَفِ الأكَمَةِ، وَمُصَلَّى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَسْفَلَ منه علَى الأكَمَةِ السَّوْدَاءِ، يَدَعُ مِنَ الأكَمَةِ عَشَرَةَ أَذْرُعٍ، أَوْ نَحْوَهَا، ثُمَّ يُصَلِّي مُسْتَقْبِلَ الفُرْضَتَيْنِ مِنَ الجَبَلِ الطَّوِيلِ، الذي بيْنَكَ وبيْنَ الكَعْبَةِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.»

صحيح مسلم
عبدالله بن عمر
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1260 - أخرجه البخاري (492) باختلاف يسير

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل فرضتي الجبل الذي بينه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَقْبَلَ فُرْضَتَيِ الجَبَلِ الذي بيْنَهُ وبيْنَ الجَبَلِ الطَّوِيلِ، نَحْوَ الكَعْبَةِ، فَجَعَلَ المَسْجِدَ الذي بُنِيَ ثَمَّ يَسَارَ المَسْجِدِ، بطَرَفِ الأكَمَةِ، ومُصَلَّى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسْفَلَ منه علَى الأكَمَةِ السَّوْدَاءِ، تَدَعُ مِنَ الأكَمَةِ عَشَرَةَ أذْرُعٍ أوْ نَحْوَهَا، ثُمَّ تُصَلِّي مُسْتَقْبِلَ الفُرْضَتَيْنِ مِنَ الجَبَلِ الذي بيْنَكَ وبيْنَ الكَعْبَةِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 492 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1260 ) باختلاف يسير



كان ابنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه مَشهورًا بتَتبُّعِ آثارِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِن ذلك صَلاتُه في المواضِعِ التي كان يُصَلِّي فيها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما بَعضَ الأماكِنِ التي صَلَّى فيها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا الحديثِ هو مِن تَمامِ صِفَةِ مَوضِعِ صَلاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذِي طُوًى؛ وهو وادٍ مَعروفٌ بمكَّةَ بيْن الثَّنِيَّتينِ، وهو قَريبٌ مِن مَكَّةَ عندَ حُدودِها، ويُعرَفُ الآنَ بالزَّاهِرِ، وفيها بِئرُ ذي طُوًى، وهي بِئرٌ قَديمةٌ حَفَرها عبدُ شَمسِ بنِ عبدِ مَنافٍ، وهي بأعلى مكَّةَ عندَ البَيضاءِ دارِ مُحَمَّدِ بنِ سَيفٍ.
وقدْ أخبَرَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ استقبَلَ فُرْضَتَيِ الجَبَل الذي بيْنه وبيْن الجَبَل الطَّويلِ وتَوجَّهَ إلى الكعبةِ، وفُرْضَةُ الجَبَلِ: هي مَدخَلُ الطَّريقِ إلى الجَبَلِ، أو ما انحَدَرَ مِن وَسَطِه وجانِبِه.ثمَّ قال نافِعٌ -وهو الرَّاوي عن ابنِ عُمَرَ، وأشهَرُ مَوالِيه-: فجَعَل عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما يُحدِّدُ مَكانَ صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فجَعَلَ المسجِدَ الذي بُنِيَ هناك بعْدَ ذلك، يَسارَ المسجِدِ الثاني الذي بِطَرَف الأَكَمَةِ، ومَكانُ صلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسفَلَ منه على الأَكَمَة السَّوداءِ، تَدَعُ من الأَكَمةِ -وهي مَوْضِعٌ مُرتفِعٌ- عَشْرَةَ أذرُعٍ أو نَحْوَها، ثم تُصَلِّي مُستقْبِلَ الفُرْضَتَينِ من الجَبَل الذي بيْنك وبيْن الكَعْبَةِ.
قيل: الظاهرُ أنَّه كان هناك مَسجدانِ مَبْنيَّانِ بعْدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا يُعرَفُ منهما اليومَ شَيءٌ.
وكان هذا الأمْرُ مُمكِنًا فيما مَضَى؛ لأنَّها كانتْ خاليةً، أمَّا الآنَ فاتَّصَلَ البناءُ والعُمرانُ، فلا يُمكِنُ.
وهذا يُحْمَلُ عنِ ابنِ عُمَرَ لِمَا عُرِفَ عنه من مُبالَغتِه في الاتِّباع، وقد ورَدَ عن أبيه عُمَرَ بنِ الخطَّاب رَضيَ اللهُ عنه ما يخالِفُ هذا الأمرَ؛ فإنَّه لَمَّا رأى النَّاسَ في سَفَرٍ مِن مكَّةَ إلى المدينةِ يَتبادَرونَ إلى مَكانٍ، سَأَلَ عن ذلك، فقالوا: هذا مكانٌ قد صلَّى فيه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لهم: «هكذَا هَلَكَ أهْلُ الكتابِ؛ اتَّخَذُوا آثارَ أنبِيائهِم بِيَعًا، مَن عَرَضَتْ له منكم فيه الصَّلاةُ فلْيُصَلِّ، ومَن لمْ تَعْرِضْ له منكم فيه الصَّلاةُ، فلا يُصَلِّ»، رواهُ عبدُ الرَّزَّاقِ وابنُ أبي شَيبةَ في مُصنَّفَيْهما.
وإنَّما أراد عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه بالنَّهْيِ عن تَتبُّعِ آثارِ الأنبياءِ سَدَّ الذريعةِ إلى الشِّرْكِ، وهو أعلَمُ بهذا الشَّأنِ مِن ابنِه رَضيَ اللهُ عنهما، أمَّا الأماكنُ التي نُصَّ على فضْلِ الصَّلاةِ فيها، كالحَرَمينِ والأقْصى وقُباءٍ ونحْوِها، وكذلك قصْدُ المساجدِ عامَّةً بالصَّلاةِ، حتَّى التي وَرَدَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى فيها؛ فلا تَدخُلُ تحْتَ هذا النَّهيِ.
وقدْ روَى البُخاريُّ عن عَبدِ اللهِ بنِ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما تِسعةَ أحاديثَ تُحدِّدُ الأماكنَ التي صلَّى فيها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أسفارِه في الطَّريقِ بيْن المدينةِ ومَكَّةَ، منها هذا الحديثُ.
وقيل: إنَّ هذه المساجدَ لا يُعرَفُ اليومَ منها غيرُ مَسجدِ ذي الحُليفةِ، والمساجدِ التي بالرَّوحاءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يركز وقال أبو بكر يغرز العنزة
صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد
صحيح أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر
صحيح ابن خزيمةأن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن
صحيح أبي داودأن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مبنيا باللبن
صحيح ابن حبانعن ابن عمر أخبر أن المسجد كان على عهد رسول الله صلى الله
صحيح البخاريائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه
فتح الباري لابن حجرتقتل عمارا الفئة الباغية
صحيح مسلمأخبرني من هو خير مني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية
نيل الأوطارتقتل عمارا الفئة الباغية
الاستيعاب في معرفة الأصحابتقتل عمار الفئة الباغية


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب