حديث إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره شرقوا أو غربوا

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو أيوب الأنصاري

«إِذَا أتَى أحَدُكُمُ الغَائِطَ، فلا يَسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ ولَا يُوَلِّهَا ظَهْرَهُ، شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا.»

صحيح البخاري
أبو أيوب الأنصاري
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 144 - أخرجه مسلم (264) باختلاف يسير.

شرح حديث إذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يولها ظهره شرقوا أو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: إذَا أتَيْتُمُ الغَائِطَ فلا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، ولَا تَسْتَدْبِرُوهَا ولَكِنْ شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا قالَ أبو أيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّأْمَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ بُنِيَتْ قِبَلَ القِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ، ونَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى
الراوي : أبو أيوب الأنصاري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 394 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



حَرَص النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أن يُعلِّمَ أُمَّتَه كلَّ تَفاصيلِ الدِّينِ، ومِن ذلك أنْ علَّمَ أمَّتَه آدابَ التَّخلِّي، ودخولِ الحمَّاماتِ والكُنُفِ.
وفي هذا الحديثِ يَروي الصَّحابيُّ أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى مَن أرادَ قَضاءَ حاجتِه مِن بَولٍ أو غائطٍ أنْ يَستقبِلَ القِبلةَ وجِهةَ الكَعبةِ، أو أن يَستدبِرَها؛ احترامًا لها وتَعظيمًا؛ لأنَّها جِهةُ المسلِمينَ في الصَّلاةِ، يتَّجِهُون إليها مِن كلِّ مكانٍ، ولأنَّها تُمثِّلُ بيتَ اللهِ الحَرامَ.
والغائطُ: هو الموضِعُ المطمئِنُّ مِن الأرضِ، كانوا يَنتابُونَه للحاجةِ، فكَنَّوْا به عن نفْسِ الحدَثِ؛ كراهةً لذِكْرِه بخاصِّ اسمِه.
وقال: «ولكنْ شَرِّقوا أو غَرِّبوا»، أي: فاستَقبِلوا جِهةَ الشَّرقِ أو الغربِ لقَضاءِ الحاجةِ، وهذا الخطابُ لأهلِ المدينةِ ومَن في معناهم مِمَّن قِبلتُه على هذا السَّمْتِ، فأمَّا مَن كانتْ قِبلتُه مِن جِهةِ المشرقِ أو المغربِ فالمقصودُ الإرشادُ إلى جِهةٍ أخرى لا يَكونُ فيها استِقبالُ القِبلةِ ولا استِدبارُها.
ثمَّ يقولُ أبو أيُّوبَ رَضيَ اللهُ عنه: فقَدِمْنا الشامَ -وهي الآنَ تَشملُ: سُوريَةَ، والأُردنَّ، وفِلسطينَ، ولبنانَ- فوَجَدْنا مَراحيضَ، والمِرْحاضُ هو المُغتَسلُ، وهي أماكنُ مِثلُ البيتِ مُخصَّصةٌ لقَضاءِ الحاجةِ، وكان أهلُ الشامِ قد بَنَوْا هذه المراحيضَ تُجاهَ القِبلةِ دُونَ قصْدٍ منهم، أو لعَدمِ عِلمِهم بالنَّهيِ عن ذلك، أو لأنَّهم يَرَوْنَ أنَّ النهيَ غيرُ شامِلٍ لتِلكَ الأَبنيةِ، قال: «فنَنحَرِفُ، ونَستغفِرُ اللهَ تعالى»، أي: نَجتهِدُ في المَيلِ بأجسادِنا عن اتِّجاهِ القِبلةِ بالقَدرِ المُستطاعِ وما تَسمَحُ به تلك البُيوتُ، ثم نَستغفِرُ اللهَ ممَّا لو وقَعْنا في مَحظورٍ شرعيٍّ، وهذا مِن تَمامِ الإيمانِ عِندَ الصحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم؛ فإنَّ الاجتهادَ وحْدَه يَكفي لرَفْعِ هذا المحظورِ الذي يَجِدُ الإنسانُ فيه الحرجَ؛ لكنَّهم مع ذلك يَستغفِرونَ ضَمانًا لهم، وإيمانًا بحَديثِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا الاستِغفارُ يكونُ خارجَ المراحيضِ لا بداخلِها؛ للنَّهيِ الواردِ عن ذِكرِ اللهِ تعالى في الكُنُفِ ومَواضِعِ قَضاءِ الحاجةِ.
وهذا يُشعِرُ بأنَّ الحُكمَ في البُنيانِ كما هو في الصَّحراءِ مِن غيرِ فَرْقٍ، وهذا مذهبُ أبي أيُّوبَ رَضيَ اللهُ عنه، وقد ورَدَ عن ابنِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّهيَ عن ذلك مختَصٌّ بالفَضاءِ، فإذا كان بيْنَه وبيْنَ القِبلةِ شَيءٌ يَستُرُه، فلا بأسَ؛ ففي الصَّحيحَينِ عن ابنِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما، قال: «رَقِيتُ على بَيتِ أُختي حَفْصةَ، فرأيتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قاعدًا لحاجتِه، مُستقبِلَ الشَّامِ، مُستدبِرَ القِبلةِ».

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن أبي داودإذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولكن شرقوا أو غربوا
صحيح مسلمإذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ببول ولا غائط ولكن شرقوا
صحيح النسائيإذا ذهب أحدكم إلى الغائط أو البول فلا يستقبل القبلة ولا
صحيح النسائيإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولكن ليشرق أو ليغرب
صحيح مسلم أسمعت ابن عباس يقول إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله قال لم
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في الثوب الواحد
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الصلاة في الثوب الواحد
صحيح مسلملقد رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق الأزر خلف
صحيح البخاريكان الناس يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عاقدوا أزرهم من
صحيح البخاريكان الناس يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عاقدو أزرهم من
صحيح ابن حبانأن رجلا قال يا رسول الله أيصلي أحدنا في الثوب الواحد فقال رسول
صحيح ابن حبانجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما ترى الصلاة في


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب