حديث وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 258 -

شرح حديث وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جمَعَت شَريعةُ الإسلامِ من كلِّ شَيءٍ أحسَنَه، وهي مُوافِقةٌ في تَشريعاتِها كُلِّها للفِطرةِ النَّقيَّةِ الطَّاهِرةِ مِن كُلِّ خُبثٍ، ومِن ذلك سُننُ الفِطرةِ التي تَعتَني بنَظافةِ الإنسانِ باطِنًا وظاهِرًا.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -كما في روايةِ أبي داودَ والنَّسائيِّ- حَدَّدَ لأصحابِه رَضيَ اللهُ عنهم -وللمُسلِمينَ عامَّةً- مُدَّةً زَمنيَّةً في أربعةِ أشياءَ ألَّا يَزيدَ تَركُها عن أربعينَ يومًا؛ الأوَّلُ: قَصُّ الشَّارِبِ، بأخذِ بعضِ الشَّعرِ النَّابتِ على الشَّفَةِ العُليا، وقد ورَدَت رِواياتٌ أُخرى فيها الأمرُ بحَفِّه وجَزِّه كذلك، والمَعنى واحِدٌ، ومنها: حَديثُ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما في الصَّحيحَينِ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: «خَالِفوا المُشرِكينَ؛ وَفِّرُوا اللِّحَى، وأحفُوا الشَّوارِبَ».
والثَّاني: تَقليمُ الأظفارِ، بإزالةِ ما طالَ منها عنِ اللَّحمِ بِمِقَصٍّ أو غيرِ ذلك؛ وذلك لأنَّ الوَسَخَ يَجتمعُ تحتَها فيُستقذَرُ، وقد يَنتهي إلى حدٍّ يَمنعُ وُصولَ الماءِ إلى ما يَجِبُ غَسلُه في الطَّهارةِ، والثَّالِثُ: نَتفُ الإبطِ، بإزالةِ الشَّعرِ الَّذي يَنبُتُ به، و"الإبطُ": المَوضِعُ الَّذي يَكونُ أسفَلَ مَفصِلِ الذِّراعِ بالكَتِفِ، وإزالةُ هذا الشَّعرِ مُهِمٌّ؛ لأنَّه يُنتِنُ إذا بَقيَ وطالَ مع العَرَقِ وحَرارةِ الجَسدِ والجوِّ، والأفضَلُ فيه النَّتفُ لمَن قَويَ عليه، ويَحصُلُ أصلُ السُّنَّةِ بإزالتِه بأيِّ وَسيلةٍ كانت، كالحَلقِ وغَيرِه، والرَّابِعُ: حَلقُ العانةِ، بإزالةِ الشَّعرِ الَّذي يَنبُتُ بها، و"العانةُ": مَنبَتُ الشَّعرِ الَّذي يكونُ حَولَ الفَرجِ.
ومُدَّةُ الأربعينَ هو المُدَّةُ القُصوى التي لا يَتعدَّاها المُسلِمُ دُونَ حَلقٍ أو قَصٍّ، فإن أزالَ قَبلَها فهو أَولى وأحسَنُ.
وفي فِعلِ هذه الخِصالِ والالْتِزامِ بها تَنظيفٌ للجَسَدِ، وحِفظٌ له مِنَ التَّقذُّرِ والتَّدنُّسِ، مع الحِفاظِ على جَمالِ المَظهَرِ الخارِجيِّ؛ فيَجمَعُ المُسلِمُ بينَ النَّظافةِ والطَّهارةِ الدَّاخِليةِ والخارِجيَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمقال لنا المشركون إني أرى صاحبكم يعلمكم حتى يعلمكم الخراءة فقال أجل إنه
صحيح مسلمنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتمسح بعظم أو ببعر
صحيح مسلمكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين والخمار وفي رواية
صحيح البخاريأن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه
صحيح البخاريأذن ابن عمر في ليلة باردة بضجنان ثم قال صلوا في رحالكم فأخبرنا
صحيح البخاريعن أنس بن مالك قال كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب
صحيح البخاريما خير النبي صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما
صحيح البخاريجهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته فإذا فرغ من
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين
صحيح مسلمكنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر فحزرنا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب