حديث تلك سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث عبدالله بن عباس

«عجِبْتُ مِن شيخٍ صلَّى بنا الظُّهرَ فكبَّر ثِنتَيْنِ وعِشرينَ تكبيرةً ؟ قال : تلكَ سُنَّةُ أبي القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم»

صحيح ابن حبان
عبدالله بن عباس
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 1765 - أخرجه البخاري (788) باختلاف يسير

شرح حديث عجبت من شيخ صلى بنا الظهر فكبر ثنتين وعشرين تكبيرة قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صَلَّيْتُ خَلْفَ شيخٍ بمَكَّةَ، فَكَبَّرَ ثِنْتَيْنِ وعِشْرِينَ تَكْبِيرَةً، فَقُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: إنَّه أحْمَقُ، فَقالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ سُنَّةُ أبِي القَاسِمِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 788 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



تَبليغُ الدِّينِ وتَعليمُه للناسِ وتَصحيحُ ما انتقَصَ منه، واجبٌ على كلِّ مُسلمٍ بقدْرِ عِلمِه واستِطاعتِه ، وقد كان التَّابِعون يُرافِقون أصحابَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لِيَتعلَّموا مِن عِلْمِهم، وإذا ما أخْطَؤوا صوَّبَ لهم الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التابعيُّ عِكرِمةُ مَولى ابنِ عَبَّاسٍ أنَّه صلَّى في مَكَّةَ خلْفَ إمامٍ في صَلاةٍ رُباعِيَّة، وهو الصَّحابيُّ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، والصَّلاةُ كانت صَلاةَ الظُّهرِ، كما في رِوايةٍ لأحمَدَ، فكبَّر اثنتَيْنِ وعِشرينَ تَكبيرةً في الرَّكَعاتِ الأربَعِ، والمرادُ بالتَّكبيراتِ التي عدَّها عِكْرِمةُ: أنَّ في كلِّ رَكعةٍ خَمسَ تَكبيراتٍ: تَكبيرةٌ للرُّكوعِ، وتَكبيرتانِ للسَّجدتَينِ، وتَكبيرةٌ للجلوسِ بينهما، وتَكبيرةٌ للرَّفعِ مِن السَّجدةِ الثَّانيةِ، بالإضافةِ إلى تَكبيرةِ الإحرامِ، وتَكبيرةِ القيامِ مِن التَّشهُّدِ الأَوَّلِ، فلمَّا عَدَّ عِكْرِمَةُ عدَدَ التَّكبيراتِ قال لابنِ عَبَّاسٍ مُستنكِرًا فِعْلَ أبي هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه: «إنَّه أحْمَقُ» بمعنى: لا عَقْلَ له، فهو لا يَعرِفُ كَيفيَّةَ الصَّلاةِ ومَواضِعَ التَّكبيرِ، فقال له ابنُ عَبَّاسٍ: «ثَكِلَتْك أُمُّكَ!»، أي: فقَدَتْك أُمُّك بالموتِ، وهي كَلمةٌ تَقولُها العَرَبُ للتَّوبيخِ ولا يُريدونَ حَقِيقتَها، وهذا على سَبيلِ الزَّجْرِ منه، واستِنكارًا منه لقولِ عِكْرِمَةَ وجَهْلِه بالسُّنَّةِ، وليس للدُّعاءِ عليه، ثمَّ بيَّنَ له أنَّ هذه الصَّلاةُ بهذا العددِ مِن التَّكبيراتِ هي سُنَّةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وليستْ جَهْلًا مِن الإمامِ، وأبو القاسمِ كُنيةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ الناسَ رُبَّما تَساهَلوا في أمرِ تَكبيراتِ الصَّلاةِ وإظهارِها في مَواضِعِها، حتَّى تَصوَّر البعضُ أنَّ الأصلَ هو ما شاع بيْنهم مِن التَّساهُلِ في عدَمِ إظهارِ التَّكبيرِ في بَعضِ المواضعِ، ويَدُلُّ أيضًا على أنَّ عُلَماءَ الصَّحابَةِ لَمَّا رَأَوْا هذا التَّساهُلَ والتَّقصيرَ مِن الناسِ أظهَروا التَّكبيرَ كما كان يُظهِرُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَواضعِ الصَّلاةِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ أنَّ العُلماءَ لا بُدَّ أنْ يُقَوِّموا ما بَدَّله الناسُ ويُظهِروا لهم الحقَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمكان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحبرة
صحيح مسلمأي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أعجب
صحيح البخاريكان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يلبسها الحبرة
سنن أبي داودأي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أعجب
صحيح الترمذيكان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها الحبرة
صحيح أبي داودأي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أعجب
صحيح البخاريكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأهويت لأنزع خفيه فقال
صحيح النسائيكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقرع ظهري
صحيح النسائيتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فتخلفت معه فلما قضى حاجته قال
صحيح النسائيكنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فقال تخلف
صحيح ابن ماجهخرج النبي صلى الله عليه وسلم لبعض حاجته فلما رجع تلقيته بالإداوة فصببت
المعجم الأوسطمن توضأ فليستنثر ومن استجمر فليوتر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب