حديث كان الحجاج يؤخر الصلوات فسألنا جابر بن عبد الله بمثل حديث غندر

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث جابر بن عبدالله

«كانَ الحَجَّاجُ يُؤَخِّرُ الصَّلَوَاتِ، فَسَأَلْنَا جَابِرَ بنَ عبدِ اللهِ... بمِثْلِ حَديثِ غُنْدَرٍ.»

صحيح مسلم
جابر بن عبدالله
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 646 - أخرجه مسلم (646)

شرح حديث كان الحجاج يؤخر الصلوات فسألنا جابر بن عبد الله بمثل حديث غندر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قَدِمَ الحَجَّاجُ فَسَأَلْنَا جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ، فَقَالَ: كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بالهَاجِرَةِ، والعَصْرَ والشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، والمَغْرِبَ إذَا وجَبَتْ، والعِشَاءَ أحْيَانًا وأَحْيَانًا، إذَا رَآهُمُ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وإذَا رَآهُمْ أبْطَؤُوا أخَّرَ، والصُّبْحَ كَانُوا، أوْ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّيهَا بغَلَسٍ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 560 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 646 ) باختلاف يسير



أمَرَنا اللهُ تعالَى بإقامةِ الصَّلاةِ، وعَلَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيف نُقيمُها، وأمَرَنا أنْ نُحافِظَ على أركانِها وسُنَنِها وآدابِها ووَقتِها.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي التابِعيُّ مُحمَّدُ بنُ عَمرِو بنِ الحَسَنِ بنِ علِيٍّ: أنَّ الحَجَّاجَ بنَ يُوسُفَ الثَّقَفيَّ قَدِمَ واليًا على المَدينةِ في زَمَنِ خِلافةِ عَبدِ المَلِكِ بنِ مَروانَ، عَقِبَ قَتلِ ابنِ الزُّبَيرِ رَضيَ اللهُ عنه سَنةَ ثَلاثٍ وسَبعينَ هِجريَّةً، فسَأَلَ الناسُ جابِرَ بنَ عَبدِ اللهِ عنْ تَأخيرِ الصَّلاةِ، وكيف يُصَلُّونَها؟ ومتى؟ لِأنَّ الحَجَّاجَ كان يُؤخِّرُ الصَّلاةَ، فأخبَرَهم جابِرٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصَلِّي الظُّهرَ بالهاجِرةِ، فيُصَلِّي عَقِبَ الزَّوالِ في شِدَّةِ الحَرِّ، وسُمِّيَتْ هاجِرةً مِنَ الهَجْرِ، وهو التَّرْكُ؛ لِأنَّ الناسَ يَترُكُونَ التَّصرُّفَ والسَّيرَ في هذا الوقتِ؛ مِن شِدَّةِ الحَرِّ، ويَقيلونَ.
وكان يُصَلِّي العَصرَ والشَّمسُ نَقِيَّةٌ صافِيةٌ خالِصةٌ، ويُصلِّي المَغرِبَ إذا غابَتِ الشَّمسُ وسَقَطَ قُرصُها، ويُصَلِّي العِشاءَ أحيانًا وأحيانًا؛ فإذا رأى الصَّحابةَ مُجتَمِعينَ عَجَّلَ بصَلاةِ العِشاءِ، وإذا أبطَؤوا أخَّرَ الصَّلاةَ، وصَلاةُ الصُّبحِ كانَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّيها بغَلَسٍ، فكانَ يُعَجِّلُ بصَلاةِ الفَجرِ في أوَّلِ وَقتِها، والغَلَسُ: ظُلمةُ آخِرِ اللَّيلِ إذا اختَلَطتْ بضَوءِ الصَّباحِ.
وفي تَحديدِ جابِرٍ لِهذه الأوقاتِ جَوابٌ لِسُؤالِهم بأنْ يَلتَزِموا بسُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنْ يُصَلُّوا كُلَّ صَلاةٍ في أوَّلِ وَقتِها، وقد أوضَحَتْ رِوايةُ أبي داودَ عنِ ابنِ مَسعودٍ أنَّه لَمَّا سألَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ماذا يَفعَلُ إذا أدرَكَ تَأخيرَ الأُمَراءِ لِلصَّلَواتِ؟ فقال له: «صَلِّ الصَّلاةَ لِميقاتِها، واجعَلْ صَلاتَكَ معهم سُبحةً»، أيْ: نافِلةً، وهذا تَوجيهٌ نَبَويٌّ لِلمُسلِمينَ في مِثلِ هذه الأزمانِ؛ أنْ يُصَلُّوا الصَّلاةَ في أوَّلِ وَقتِها مع أنفُسِهم، أو في بُيوتِهم، ولا يُظهِروا ذلك، ثم يُصَلُّوا مع الأُمَراءِ في الوَقتِ المُتأخِّرِ الذي يُصَلُّون فيه الجَماعةَ، أو يُؤمَرونَ بالصَّلاةِ فيه؛ حتى لا تُشَقَّ عَصا المُسلِمينَ بإظهارِ مُخالَفةِ الأُمَراءِ، وعَدَمِ الصَّلاةِ معهم؛ لِأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمَرَ بطاعَتِهم ما أقاموا الصَّلاةَ -كما في رِواياتٍ أُخرى-، ولكِنْ وَرَدَ النَّهيُ عن أنْ يُصَلِّيَ المُسلِمُ صَلاةً واحِدةً مَرَّتَيْنِ في يَومٍ واحِدٍ إذا لم يَكُنْ لها سَبَبٌ، وهنا يُوجَدُ سَبَبٌ وَجيهٌ لِإعادَتِها، وهو طاعةُ الأُمَراءِ، وعَدَمُ شَقِّ الصَّفِّ، وتُعَدُّ الصَّلاةُ الأُولى فَرْضًا، وتُعَدُّ الأُخرى نافِلةً.
وفي الحَديثِ: صَلاةُ الظُّهرِ في أوَّلِ الوَقتِ بَعدَ الزَّوالِ.
وفيه: مَشروعِيَّةُ تَأخيرِ صَلاةِ العِشاءِ بحَسَبِ اجتِماعِ المُصَلِّينَ.
وفيه: فضلُ الصَّلاةِ في أوَّلِ وقتِها والتَّحذيرُ مِن تأخيرِها، ولزومُ الصَّلاةِ مع أئمَّةِ المسلِمين وإنْ كانوا ظالِمين.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلم لما قدم الحجاج المدينة فسألنا جابر بن عبد الله فقال كان رسول
صحيح الترمذيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب إذا غربت الشمس
صحيح ابن ماجهكان يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب
صحيح مسلمعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي
صحيح مسلملما فتحت مكة قسم الغنائم في قريش فقالت الأنصار إن هذا لهو العجب
صحيح مسلمأن أناسا من الأنصار قالوا يوم حنين حين أفاء الله على رسوله من
صحيح مسلم لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بذراريهم ونعمهم ومع النبي
صحيح البخاريإني أعطي قريشا أتألفهم لأنهم حديث عهد بجاهلية
صحيح البخاريقال ناس من الأنصار حين أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم
صحيح ابن حبانأن ناسا من الأنصار قالوا يوم حنين حين أفاء الله على رسوله من
صحيح البخاريأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار وجمعهم في قبة من أدم
صحيح مسلمليس الكذاب الذي يصلح بين الناس ويقول خيرا وينمي خيرا قال ابن شهاب ولم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب