حديث يا أبا العباس ما تثنوني صدورهم قال كان الرجل يجامع امرأته فيستحي

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عباس

«أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَرَأَ: ألَا إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ قُلتُ: يا أبَا العَبَّاسِ ما تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ؟ قالَ: كانَ الرَّجُلُ يُجَامِعُ امْرَأَتَهُ فَيَسْتَحِي أوْ يَتَخَلَّى فَيَسْتَحِي فَنَزَلَتْ: ألَا إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ.»

صحيح البخاري
عبدالله بن عباس
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4682 -

شرح حديث أن ابن عباس قرأ ألا إنهم تثنوني صدورهم قلت يا أبا العباس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: ( ألَا إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ )، قالَ: سَأَلْتُهُ عَنْهَا.
فَقالَ: أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أنْ يَتَخَلَّوْا فيُفْضُوا إلى السَّمَاءِ، وأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فيُفْضُوا إلى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذلكَ فيهم.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4681 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



اللهُ سُبحانه تعالَى لا يَخفَى عليه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، والسِّرُّ عِندَه كالعَلانيةِ؛ فهو عالمٌ بما تَنطوي عليه الضَّمائرُ وما يُعلَنُ وما يُسَرُّ به.
وفي هذا الحديثِ يذكُرُ التابعيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبَّادٍ: أنَّه سَمِعَ ابنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما يقرأُ قَولَ اللهِ عزَّ وجَلَّ: { أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ } [ هود: 5 ]، هكذا: ( ألَا إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ )، ولا يقرأُ بها في الصَّلاةِ، ومعناها: جَعْلُ الفِعلِ للصُّدورِ، أي: تَنْثَني وتنعَطِفُ.

قال ابنُ عَبَّادٍ: فسَألْتُه عن مَعناها، فقال لي ابنُ عباس: أُناسٌ كانوا يَسْتَحيون أنْ يَتخلَّوْا، يعني: يَذْهَبوا إلى الخلاءِ لقضاءِ حاجتِهم وهمْ عُراةٌ ليْس عليهم ثِيابٌ، «فيُفضوا»، أي: تَظهرَ عَورتُهم في الفضاءِ ليْس بيْنها وبيْن السَّماءِ شَيءٌ، وأنْ يُجامِعوا نِساءَهم ويُباشِروهنَّ فيُفضوا إلى السَّماءِ، يعني: فتَظهَرَ عَوراتُهم ويُكشَفون، فيَميلوا صُدورَهم ويُغطُّون رُؤوسَهم مُستخفِين، فنَزَلتْ هذه الآيةُ: { أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ }؛ ليُعلِمَهم اللهُ أنَّه يَعلمُ ما يُسرُّون وما يُعلِنون.
وقيل: نزلت الآيةُ في المنافقين، والمرادُ: بَيانُ ضَعفِ إيمانِهم، ومَرَضِ قُلوبِهم، فكأنَّهم يَنطَوُون لِيُخفوا ما في أنفُسِهم من نفاقٍ.
وقدْ ورَد عن ابنِ عبَّاسٍ في هذِه الآيةِ قِراءاتٌ أخرى؛ ففي صحيحِ البُخاريِّ: قرأ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قولَه تعالى: { أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } [ هود: 5 ]، فقَرَأَ ( يَثْنُونَ ) بفَتْح الياءِ وسُكونِ الثَّاءِ وضمِّ النونِ، وهي القراءةُ المشهورةُ المتواترة، و{ صُدُورَهُمْ } مَنْصوبٌ به.
وفي الحَديثِ: أنَّ ما أباحهُ اللهُ مِن إتيانِ الزَّوجاتِ، وما جَبَل عليه الإنسانَ مِن التغوُّطِ وشَبَهِه؛ ليس في فِعلِه حَياءٌ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريعن عائشة رضي الله عنها لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم البقرة
صحيح البخاريعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانت في بني إسرائيل قصاص ولم
صحيح النسائيكان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية فأنزل الله
صحيح مسلمأمرني عبد الرحمن بن أبزى أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين ومن
صحيح مسلماختلف أهل الكوفة في هذه الآية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم فرحلت
صحيح البخاريأمرني عبد الرحمن بن أبزى أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين ومن
صحيح أبي داودعن ابن عباس قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا قال
صحيح البخاريما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا
صحيح مسلمكان في الجاهلية بيت يقال له ذو الخلصة وكان يقال له الكعبة اليمانية
صحيح البخاريكان بيت في الجاهلية يقال له ذو الخلصة والكعبة اليمانية والكعبة الشأمية فقال
صحيح ابن حبان ألا تريحني من ذي الخلصة بيتا كان لخثعم في الجاهلية يسمى
صحيح مسلميا جرير ألا تريحني من ذي الخلصة بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمانية


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب